أهمية التواضُع في حياة الإنسان وكسب ثقة الآخرين

أهمية التواضُع في حياة الإنسان وكسب ثقة الآخرين

الدكتور تامر شوقي – الاستشاري النفسي وأستاذ عِلم النفس بجامعة عين شمس

يعدّ التواضُع مِن الصِّفات المحمودة في النَّفس البشريَّة، فالاعتزاز بالنَّفس وإن كان مطلوبا، إلا أن التَّواضُع أمام الغير وعدم التكبّر على الآخرين، سواءً بالعلم أو المال، يُكسب الإنسان ثقة المُحيطين به في الحياة والعمل، قال تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا﴾ [الإسراء: 37].

والتواضُع أن يقبل الإنسان بالرّفق ولين الجانب، ويستلزم السّماحة في القول والأدب في الفعل، فليس التواضع مذلّة أو مهانة أمام الآخرين.

ويحقّق التواضع للإنسان العديد من الفوائد في تعامله مع الآخرين:
– كسب محبّة وود الآخرين ورغبتهم المستمرّة في التقرّب منه.
– يحظى المتواضع برغبة المحيطين به في خدمته وتقديم المنفعة الدائمة له بالقول والفعل.
– يتمتَّع المتواضع بالثّقة بالنّفس والقدرة على إنجاز المهام الصّعبة دائما، لأنّه إنسان يُدرك قيمته جيدا.
– الإنسان المتواضع تخلو نفسه من آفات الأمراض والعلل النفسية؛ مثل الاكتئاب والغرور؛ لأنّ المتواضع اجتماعي في تعاملاته، يعيش مع الغير دون متاعب أو أحقاد.
– الإنسان المتواضع يبقى بعيدا عن مرمى الحسد والحاسدين؛ لأنّه محبوب من المحيطين في أغلب الأوقات.
– يُساعد التواضُع في التخلُّص مِن البغضاء والعداوات بالمجتمع، ويُنهي آفة التّباهي والتَّفاخر بين الناس.

 

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية