الفصام: نترقّب إحراز تقدّم في تنفيذ «ميناء مبارك» و«الشقايا»

الفصام: نترقّب إحراز تقدّم في تنفيذ «ميناء مبارك» و«الشقايا»

– الصين أكبر شريك تجاري للكويت والشراكة بينهما إستراتيجية والتعاون وثيق

– اجتماع صاحب السمو والرئيس الصيني ضخّ زخماً قوياً لنمو العلاقات الثنائية
في المستقبل

قالت وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار ووزيرة النفط بالوكالة، نورة الفصام، إن العلاقة الثنائية التي تجمع الكويت والصين لأكثر من 53 عاماً في إطار الشراكة الإستراتيجية والتعاون الوثيق، أفضت إلى أن تكون الصين «أكبر شريك تجاري لدولة الكويت».

وأضافت الوزيرة الفصام، في كلمتها خلال الحفل الذي أقامته سفارة الصين لدى البلاد، أول من أمس، بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الجمهورية، أن الشراكة الإستراتيجية والتعاون الوثيق بين البلدين تعزّز بمبادرة الحزام والطريق وغيرها من الاتفاقيات المشتركة، وأعربت عن تطلعها لإحراز تقدّم مع الجانب الصيني، لإنجاز العديد من المشاريع، خصوصاً مشروعي ميناء مبارك الكبير والشقايا للطاقة المتجددة، بما يسهم في تحقيق الرؤية التنموية للدولة وتطلعات القيادة السياسية.

شريكان ثابتان

من جانبه، قال سفير الصين لدى البلاد، تشانغ جيانوي، إن الصين والكويت بلدان صديقان وشريكان ثابتان، يمضيان قدماً جنباً إلى جنب، فالكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع بلادنا، وظلت العلاقات الثنائية معها في طليعة علاقات الصين مع الدول الأخرى في المنطقة.

وأضاف جيانوي أن الجانبين يعملان بجدية حالياً، لتنفيذ التوافقات المهمة بين قيادتي الدولتين ودفع المشاريع الكبرى محل التعاون، إلى الأمام وبقوة، بما في ذلك ميناء مبارك الكبير.

وأشار إلى الاجتماعين الناجحين بين سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد، والرئيس الصيني شي جين بينغ، واللذين ضخا زخماً قوياً للنمو المستقبلي لعلاقات البلدين في العصر الجديد.

وأضاف أن الصين ستظل ترنو إلى العالم والمستقبل بنحوٍ منفتح، ونحن على استعداد للعمل مع الأصدقاء في المجتمع الكويتي للارتقاء بعلاقاتنا الثنائية إلى آفاق جديدة.

قفزة عظيمة

وعن المناسبة، قال السفير الصيني إنه على مدى الـ75 السنة الماضية، اتحد الحزب الشيوعي الصيني مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد، وقيادتهم للمضي قدماً بجهود قوية وحازمة، سعياً لتحقيق الحلم الصيني، وقد شرعنا بنجاح في مسار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتحويل الصين من دولة فقيرة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتحقيق القفزة العظيمة للأمة الصينية من الوقوف على قدميها ثم تحقيق الثراء وصولاً إلى تعزيز قوتها.

وأضاف أن الاقتصاد الصيني نما من 30 مليار دولار إلى 17.8 تريليون دولار العام الماضي، وحققت البلاد إنجازات مرموقة وأصبحت أكبر دولة من حيث حجم قطاع التصنيع وتجارة السلع واحتياطي النقد الأجنبي. كما بنت الصين أطول شبكة سكك حديدية عالية السرعة في العالم، وأطول شبكة للطرق السريعة في العالم، وأكبر عدد من المحطات القاعدية لشبكات الجيل الخامس (5G)، ولديها أكثر من 50 في المئة من إجمالي المركبات العاملة بالطاقة الجديدة في العالم.

لجنة وزارية

قال السفير الصيني إن «الكويت والصين مهتمتان بتعزيز التعاون لتنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها بين قيادتي الدولتين، ومن جانب الكويت، تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية وتتكون من مسؤولين في الوزارات المعنية، فيما أرسل الجانب الصيني وفوداً عديدة للتشاور مع الكويت، وزارت هذه الوفود ميناء مبارك وتم البحث في شأن مشاريع الطاقة المتجددة، وقطع الفريقان شوطاً ممتازاً، وأحدثا تقدّماً لتنفيذ هذه المشاريع، والجانب الصيني جدّي للغاية في دفع هذه المشاريع إلى الأمام».

لقطات من الحفل

• شهد الحفل توزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة التصوير الضوئي.

• تضمن الحفل العديد من الرقصات الصينية الفولكلورية التي نالت استحسان الجميع.

نفلاً عن جريدة الرأي الكويتية