بكتيريا الفم وسرطانات الرأس والرقبة.. دراسة تكشف علاقة غير متوقعة

بكتيريا الفم وسرطانات الرأس والرقبة.. دراسة تكشف علاقة غير متوقعة

كشفت دراسة علمية حديثة أجريت في الولايات المتحدة عن وجود صلة وثيقة بين صحة الفم وخطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة.

فقد أظهرت الدراسة، التي نشرت نتائجها مجلة “JAMA Oncology”، أن بعض أنواع البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة قد تزيد من خطر الإصابة بهذه السرطانات بنسبة تصل إلى 50%.

أوضح الباحثون أن هذه البكتيريا الضارة لا تقتصر على التسبب في أمراض اللثة وتآكل العظام المحيطة بالأسنان، بل ترتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

وقد أظهرت الدراسات السابقة وجود هذه البكتيريا في عينات أورام لمرضى سرطان الرأس والرقبة، ولكن الدراسة الحالية تمكنت من تحديد أنواع محددة من البكتيريا ترتبط بشكل مباشر بهذا الخطر.

استندت الدراسة إلى تحليل بيانات أكثر من 159 ألف شخص، حيث تم مقارنة التركيب الجيني للبكتيريا الفموية لدى مرضى سرطان الرأس والرقبة بأشخاص أصحاء.

وكشفت النتائج عن وجود 12 نوعًا من البكتيريا مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وعند إضافة 5 أنواع أخرى شائعة في أمراض اللثة، ارتفع هذا الخطر بشكل كبير.

تؤكد هذه الدراسة أهمية الحفاظ على صحة الفم واللثة، حيث أن العادات الصحية مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل منتظم يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض اللثة وتقليل خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة.

يخطط الباحثون لمواصلة دراساتهم لتحديد الآليات التي تجعل هذه البكتيريا تساهم في تطور السرطان، مما سيساعد في تطوير علاجات جديدة وفعالة للوقاية من هذا المرض الخطير.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية