بيانات اقتصادية قوية ترفع مؤشر "S&P 500" لأعلى مستوياته

بيانات اقتصادية قوية ترفع مؤشر "S&P 500" لأعلى مستوياته

حافظت مؤشرات الأسهم الأميركية على بعض مكاسبها السابقة مع انتظار المتداولين ورود دلائل أكبر حول صحة الاقتصاد بعد بيانات متفائلة يوم الخميس.

ارتفع مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) بنسبة 0.4%، ليغلق عند أعلى مستوياته، مسجلا رقمه القياسي الـ42 هذا العام. وصعد مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.7%. انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري. ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى حوالي 3.79%.

شهدت الأسواق تفاؤلا في وقت سابق من الجلسة بعد أن أبرزت البيانات قوة الاقتصاد الأميركي وتعهد كبار قادة الصين بدعم الإنفاق المالي. كما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية أيضاً بفضل شركة “ميكرون تكنولوجي” (Micron Technology)، التي أصدرت توقعات قوية مدعومة بالطلب على الذكاء الاصطناعي. من ناحية أخرى، أدت الأخبار المتعلقة بالتحقيق الذي أجرته وزارة العدل بشأن شركة “سوبر مايكرو كمبيوتر” (Super Micro Computer)- وهي أيضاً مستفيدة من طفرة الذكاء الاصطناعي – إلى انخفاض أسعار أسهمها.

مزيد من المحفزات

والآن، ينتظر المتداولون المزيد من المحفزات التي قد تعطيهم أدلة أكبر حول صحة الاقتصاد الأميركي ومسار الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل. إذ يرتقب صدور مؤشر التضخم الأكثر متابعة من قبل البنك المركزي الأميركي، ولمحة سريعة عن طلب المستهلكين، يوم الجمعة.

قال بيتر تشير، رئيس الإستراتيجية الكلية في “أكاديمي سيكيوريتيز” (Academy Securities): “نعتقد أن هناك احتمال أن تكون البيانات الاقتصادية أكثر قوة، خاصة فيما يتعلق بالوظائف، مما تتوقعه السوق”.

وفي وقت سابق، أظهرت بيانات منقحة أن الاقتصاد الأميركي خرج من الوباء في وضع أفضل مما كان متوقعاً في بادئ الأمر. كما أكد انخفاض طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة على تماسك سوق العمل. لكن المستثمرين الذين كانوا ينتظرون تعليقاً من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس لم يحصلوا على أي تفاصيل حول التوقعات الاقتصادية أو مسار السياسة النقدية.

وعلى صعيد آخر، خفض البنك الوطني السويسري تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة في اجتماعه الثالث على التوالي، وحذر من المزيد في المستقبل إذا لزم الأمر في محاولته لاحتواء قوة الفرنك.

واصل البيزو المكسيكي صعوده لفترة وجيزة يوم الخميس بعد أن خفض البنك المركزي في البلاد تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة مئوية، لينضم إلى خطوات التيسير النقدي التي اتخذتها المجر وجمهورية التشيك في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وعلى صعيد السلع، انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني بعد تقرير قال إن المملكة العربية السعودية ملتزمة بزيادة الإنتاج في ديسمبر، في حين عينت ليبيا محافظاً جديداً لبنكها المركزي، مما يمهد لإعادة بعض إنتاج الخام.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة اقتصاد الشرق