مشاركة الكويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة محطة فارقة في مسيرتها الدبلوماسية دولياً

مشاركة الكويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة محطة فارقة في مسيرتها الدبلوماسية دولياً

مثّلت مشاركة الكويت في الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك محطة فارقة في المسيرة الدبلوماسية الكويتية وعلامة بارزة في ترسيخ مكانة البلاد كفاعل رئيس على الساحة الدولية.

ولم يغب عن مرئيات الكويت في هذا المحفل الأممي التأكيد على خطواتها نحو مزيد من الارتقاء بالمعادلة الذهبية للدبلوماسية الكويتية بأبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية من الأطر التقليدية إلى أداء يتفاعل باستمرار ودينامية وحيوية مع المعطيات والواقع الدولي، لكن وفق ثوابت معروفة ومرونة استشرافية مع عنصر المبادرة النابع من إرث إغاثي وإنساني جبل عليه الآباء والأجداد.

وحفلت مشاركة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، في هذا المنبر الأممي بمباحثات بناءة ومشاورات مثمرة فتحت آفاقا جديدة أمام تعزيز أواصر التعاون بين الكويت ومختلف الشركاء الدوليين.

وعلاوة على ذلك، أطلقت الكويت رسائل جامعة على الصعيدين الإقليمي والدولي شملت مبادرات ورؤى إصلاحية تحاكي تطلعات الشعوب لتجاوز التوترات الدولية والتصدعات الإقليمية، مستهدفة التصدي للتحديات العالمية الملحة، بما في ذلك قضايا الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.

كما ترجمت مشاركة الكويت اللافتة في هذا المحفل الدولي دورها المحوري في دعم الأمن والسلم والاستقرار إقليميا ودوليا، علاوة على تثبيت أركان مفهوم الدبلوماسية الوقائية باعتبارها ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الكويتية.

إشادات أممية

وقوبلت مشاركة ومواقف الكويت في هذا المحفل الدولي بإشادات أممية بدورها الفاعل والتاريخي في دعم المنظمة، وتعزيز إمكاناتها للدفع بأنشطتها النبيلة على مختلف الصعد.

وأجرى ممثل سمو الأمير 44 لقاء واجتماعاً مع رؤساء دول ورؤساء حكومات ومسؤولين كبار وممثلي شركات عالمية ومنظمات دولية، بحث خلالها سموه سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة والشقيقة.

وتناولت اللقاءات دعم التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاستثمارية والأمنية والدبلوماسية والرياضية وآليات تطوير العلاقات والشراكات على مختلف المستويات، إضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وحضر ملف الانفتاح التنموي والاستثماري بقوة على جدول لقاءات الكويت، إذ أكد ممثل سمو الأمير رغبة صاحب السمو في تعزيز وجود الشركات العالمية بدولة الكويت ونقل خبراتها.

وجرى خلال استقبال سمو ولي العهد عددا من ممثلي كبريات الشركات مناقشة مواضيع اقتصادية واستثمارية عدة، وتبادل آخر التطورات العالمية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الجريدة