أخطرها “ضرب النووي”.. 3 سيناريوهات للرد الإسرائيلي على إيران

أخطرها “ضرب النووي”.. 3 سيناريوهات للرد الإسرائيلي على إيران

لطالما تجنبت إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي المواجهة المباشرة على مدار السنوات الماضية، حيث خاضتا ما وصفته وسائل الإعلام بـ”حرب خفية”، تضمنت عمليات تخريب واغتيالات سرية.

إلا أن الطرفين يقتربان الآن من مواجهة علنية، بعد توغل القوات الإسرائيلية جنوب لبنان هذا الأسبوع وهجوم صاروخي إيراني جديد على دولة الاحتلال الإسرائيلي، للمرة الثانية خلال أقل من 6 أشهر، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.

الصحيفة الأمريكية أشارت، يوم السبت، إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تبدو مستعدة لتنفيذ هجمات مباشرة على إيران، بقوة أكبر وعلنية أكثر من السابق.

وتطرقت إلى عدد من الأهداف الحساسة التي قد تستهدفها إسرائيل في إيران، مثل منشآت إنتاج النفط، القواعد العسكرية، والمواقع النووية.

واستعرض التقرير عدة سيناريوهات محتملة لرد دولة الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية الذي وقع يوم الثلاثاء.

وأوضحت إيران أن هذا الهجوم جاء انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في نهاية يوليو الماضي بطهران، إلى جانب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وعباس نيلفوروشان، قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني.

النفط

تتمركز معظم منشآت النفط والغاز الإيرانية في الغرب، فيما توجد مرافق أخرى على جزر، مثل محطة تصدير النفط الرئيسية بجزيرة “خارج” في الخليج العربي.

وتوقعت الصحيفة أن استهداف هذه المنشآت قد يضر بالاقتصاد الإيراني المتعثر ويؤثر على أسواق النفط العالمية قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة في 5 نوفمبر.

ورغم أن إنتاج إيران النفطي يبلغ 3 ملايين برميل يومياً، ما يعادل 3% من الإمدادات العالمية، إلا أن أي هجوم على منشآتها قد يرفع الأسعار.

ورداً على سؤال حول إمكانية دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن هجوم إسرائيل على البنية التحتية النفطية الإيرانية، قال بايدن إن هذا الخيار “قيد المناقشة”.

دفع هذا التصريح أسعار النفط للارتفاع، إذ سجل خام “برنت” مكاسب أسبوعية بنسبة 8%، وهي الأكبر منذ عامين.

المنشآت النووية

بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، رغم اعتباره تهديداً لوجود دولة الاحتلال الإسرائيلي، أكد المسؤولون الإسرائيليون عدم وجود خطط فورية لضرب المنشآت النووية الإيرانية رداً على الهجمات الصاروخية.

ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن استهداف تلك المنشآت سيكون معقداً دون دعم أمريكي، لا سيما وأن العديد منها مدفون في أعماق الأرض.

وقال الرئيس بايدن إنه لا يؤيد حالياً شن هجمات على المواقع النووية الإيرانية، مضيفاً أن إيران قد تكون على بعد أشهر أو ربما عام من تطوير سلاح نووي، في حال تسريع جهودها لتخصيب اليورانيوم.

هجوم بعيد المدى

إذا قررت إسرائيل استخدام سلاحها الجوي في الرد، فسيتعين على طائراتها التحليق لمسافات طويلة، وهي مهمة خطيرة بالنظر إلى الدفاعات الجوية الإيرانية المتطورة مقارنة بلبنان واليمن.

الصحيفة ذكرت أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أظهرت مؤخراً قدرتها على شن هجمات بعيدة المدى، مستشهدة بعملياتها الجوية ضد الحوثيين في اليمن.

في أبريل الماضي، قصفت إسرائيل منظومة الدفاع الجوي S-300 في نطنز بإيران، رداً على هجوم صاروخي إيراني. ونقلت الصحيفة عن خبراء أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد تكرر هذا النوع من العمليات لضرب أنظمة الإنذار المبكر والدفاعات الجوية الإيرانية.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية