قصف عنيف يهز بيروت.. واستشهاد 23 شخصا أمس السبت

قصف عنيف يهز بيروت.. واستشهاد 23 شخصا أمس السبت

بيروت – الوكالات

أعلنت الصحة اللبنانية استشهاد 23 شخصا و93 جريحا جراء غارات العدو الإسرائيلي على جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والشمال أمس السبت.

قال شهود من رويترز إن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لغارات متتالية عنيفة في وقت مبكر من صباح‭‭‭ ‬‬‬اليوم الأحد ودوتالانفجارات الناجمعة عنها في أنحاء المدينة ورؤية ومضات باللونين الأحمر والأبيض لمدة 30 دقيقة تقريبا من على بعد عدة كيلومترات.

وقالت إسرائيل إن قواتها الجوية “نفذت سلسلة من الضربات محددة الأهداف على عدد من مستودعات الأسلحة ومواقع بنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة بيروت”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قبل الهجوم اتخذ خطوات “للحد من خطر إلحاق أضرار بالمدنيين، بما في ذلك إطلاق تحذيرات مسبقة للسكان في المنطقة”.

وتقصف إسرائيل منذ أيامالضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل جماعة حزب الله المدعومة من إيران مما أدى إلى مقتل الأمين العام للجماعة حسن نصر الله وربما خليفته المحتمل هاشم صفي الدين.

وذكر مصدر أمني لبناني أمس السبت إن الاتصال بهاشم صفي الدين انقطع منذ يوم الجمعة، بعد غارة جوية إسرائيلية قرب المطار الدولي تردد أنها استهدفته.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل نصر الله في ضربة على مقر القيادة المركزية للجماعة في بيروت يوم 27 سبتمبر أيلول. وأكد حزب الله مقتله.

وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الضربات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة على الضاحية، وهي منطقة سكنية ومعقل لحزب الله إلى الجنوب من وسط بيروت، تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الضربة الإسرائيلية.

ولم يصدر حزب الله حتى الآن أي تعليق على مصير صفي الدين منذ وقوع الهجوم.

وسيكون مقتله ضربة أخرى للجماعة اللبنانية وإيران التي تدعمها. وأدت الضربات الإسرائيلية في أنحاء المنطقة على مدى العام المنصرم، والتي تسارعت وتيرتها بشكل حاد في الأسابيع القليلة الماضية، إلى مقتل كثيرين من قيادات حزب الله.

ووسَّعت إسرائيل نطاق ضرباتها على لبنان. وقال مسؤول أمني لبناني إن إسرائيل نفذت للمرة الأولى ضربة جوية على مدينة طرابلس بشمال البلاد أمس السبت، ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات للتوغل بريا في جنوب لبنان.

* قتلى مدنيون ونزوح

قبل التصعيد الأخير، اقتصر تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في الغالب على منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية، بالتزامن مع الحرب التي تشنها إسرائيل منذ عام على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري أمس السبت إن إسرائيل قتلت 440 مقاتلا من حزب الله في عمليات برية في جنوب لبنان ودمرت ألفي هدف للجماعة. ولم يعلن حزب الله عن أي عدد للقتلى.

وتقول إسرائيل إنها كثفت هجومها على حزب الله حتى يتسنى لعشرات الآلاف العودة بأمان إلى منازلهم في الشمال الذي يقصفه حزب الله منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي.

وقالت السلطات الإسرائيلية أمس السبت إن تسعة جنود إسرائيليين قتلوا في جنوب لبنان حتى الآن.

وقال مسؤولون لبنانيون إن الهجوم الإسرائيلي أودى أيضا بحياة مئات المدنيين اللبنانيين، ومنهم مسعفون، وأجبر أكثر من 1.2 مليون يمثلون حوالي ربع السكان على النزوح.

وقال مسؤول أمني لبناني لرويترز إن الغارة التي نفذتها إسرائيل أمس السبت على مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس أدت إلى مقتل عضو في حركة حماس وزوجته وطفلين. وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقتل اثنين من مقاتليها من بينهم سعيد عطا الله القيادي بكتائب القسام الذي قتل في طرابلس.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قتل عضوين من حماس في لبنان، لكنه لم يفصح ما إذا كانا قتلا في طرابلس، وهي مدينة ساحلية معظم سكانها من السنة استهدفتها إسرائيل أيضا في حرب عام 2006 مع حزب الله.

* ذكرى السابع من أكتوبر

في شمال إسرائيل، دوت صفارات الإنذار من ضربات جوية اليوم الأحد بعد أن دفعت السكان أمس أيضا إلى الفرار إلى الملاجئ وسط إطلاق صواريخ من لبنان.

وقال حزب الله أمس السبت إنه أطلق صواريخ على ما قال إنها “شركة آتا للصناعات العسكرية قرب (قاعدة) سخنين” القريبة من مدينة حيفا بوابل من الصواريخ. ولم يتضح بعد ما يشير إليه حزب الله.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مقذوفين عبرا من لبنان وإنه جرى اعتراض أحدهما بينما سقط الآخر دون إلحاق أضرار.

وتحل غدا الاثنين الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل أدى وفقا للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتشير إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ ذلك الحين قتلت ما يقرب من 42 ألف فلسطيني وتسببت في نزوح جميع سكانه تقريبا البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

وانطلقت احتجاجات واسعة النطاق على المستوى الدولي بسبب ما يعانيه المدنيون. وخرج الآلاف إلى الشوارع في مدن كبرى بمختلف أنحاء العالم أمس السبت مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى.

وأطلقت إيران، التي تدعم حزب الله وحماس، وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء لكنها لم تسبب أضرارا تذكر. وفقدت إيران قادة مهمين من الحرس الثوري جراء غارات جوية إسرائيلية هذا العام.

وتدرس إسرائيل خيارات ردها على الهجوم الإيراني.

وارتفعت أسعار النفط على خلفية احتمالات استهداف إسرائيل لمنشآت نفط إيرانية.

وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل يوم الجمعة على البحث عن بدائل لضرب البنية التحتية النفطية الإيرانية.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي أمس إن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا وصل إلى الشرق الأوسط. وامتنع المسؤول عن تحديد الدولة التي وصل إليها أو تأكيد تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأنه وصل إلى إسرائيل لإجراء مشاورات مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو جريدة الرؤية العمانية