أقدم سجين عربي في العالم.. رحلة جورج إبراهيم عبدالله خلف القضبان

أقدم سجين عربي في العالم.. رحلة جورج إبراهيم عبدالله خلف القضبان

برز اسم اللبناني جورج إبراهيم عبدالله، المعروف بلقب “أقدم سجين عربي في العالم”، مع مناقشة القضاء الفرنسي اليوم الإفراج المشروط عنه.

السجين اللبناني أمضى 40 عامًا في السجن بعد إدانته بالتورط في اغتيال دبلوماسيين أمريكي وإسرائيلي، رغم أن عبدالله مؤهل قانونيًا للإفراج عنه منذ 25 عامًا، إلا أنه لا يزال محتجزًا في السجون الفرنسية.

جورج إبراهيم عبدالله، البالغ من العمر 73 عامًا، اعتُقل في فرنسا عام 1984 عندما كان يبلغ من العمر 33 عامًا.

اعتقاله جاء بعد أن طلب الحماية من الشرطة الفرنسية في مدينة ليون، خوفًا من استهدافه من قبل عملاء الموساد الإسرائيلي.

التحقيقات الفرنسية كشفت أن عبدالله كان يعيش في شقة مرتبطة بشخص آخر قُبض عليه في إيطاليا وبحوزته متفجرات، مما أدى إلى احتجاز عبدالله ومحاكمته.

عبدالله أُدين بالتورط في اغتيال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف، ومحاولة اغتيال القنصل الأمريكي في ستراسبورغ عام 1984.

وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وهو يقضي عقوبته منذ ذلك الحين في فرنسا، حيث رُفضت جميع طلباته للإفراج المشروط وعددها 11 طلبًا منذ عام 1999.
هذه القضية المثيرة للجدل أثارت تساؤلات حول العدالة والتدخلات السياسية في النظام القضائي الفرنسي.

محامي عبدالله، جان-لوي شالانسيه، أكد أن عبدالله هو أقدم سجين في العالم مرتبط بالصراع في الشرق الأوسط.

ويطالب المحامي بالإفراج عن موكله وترحيله إلى لبنان، مشيرًا إلى مخاوف عبدالله على سلامته إذا بقي في فرنسا.

يأتي هذا الطلب في ظل استمرار الضغط من المنظمات الحقوقية والمؤيدين الذين يرون أن احتجازه الطويل غير مبرر.

ورغم الجهود القانونية المتواصلة، فإن القرار بشأن هذا الطلب الجديد للإفراج لن يُتخذ قبل 15 يومًا على الأقل.

وفي حال رفض القضاء الفرنسي هذا الطلب، ينوي الفريق القانوني لعبدالله تقديم استئناف لاستمرار المعركة القانونية التي امتدت لعقود، ويعول محاموه على الدعم الشعبي والضغط الدولي للإفراج عنه، لكن التحديات ما زالت قائمة.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية