منتدى الذكاء الاصطناعي يختتم فعالياته بمشاركة 100 جهة

منتدى الذكاء الاصطناعي يختتم فعالياته بمشاركة 100 جهة

لليوم الثاني، واصلت الجامعة الأميركية الدولية أعمال منتدى الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لدول مجلس التعاون الخليجي في نسخته الثانية عبر عقد ورش عمل مختلفة بمشاركة عدد كبير من الجهات الحكومية وقادة الصناعة والخبراء الأكاديميين لاستكشاف مستقبل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وكشفت عضوة مجلس أمناء الجامعة أريج الغانم، أن أبرز الخطط الحالية إنشاء مركز للبحث العلمي في الجامعة، مشيرة إلى أن الأستاذ الجامعي يستطيع أن يحصد الترقيات العلمية والأكاديمية وهو يعمل داخل الجامعة بما يحقق هدف الجامعة المنشود في التطور العلمي.

وأكدت الغانم، في تصريح للصحافيين على هامش المنتدى، ان تطور الدول مرتبط بوجود وتطور الأبحاث العلمي من اجل تحقيق التنمية المستدامة وتشجيع افراد المجتمع على البحث العلمي، لافتة إلى ان الجامعة طرحت برامج على مستوى الدراسات العليا، وبانتظار موافقة مجلس الجامعات الخاصة في تخصصات الإدارة والامن السيبراني والتخصصات الهندسية.

وقالت إن «اليوم الأول للمنتدى، كان بمشاركة وحضور الرؤساء التنفيذيين وقياديين في مؤسسات الدولة، اما اليوم الثاني فتمت فيه دعوة طلبة المدارس والجامعات لحضور ورش العمل والاستفادة منها بهدف التوسع المعرفي واستكشاف عالم الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني عن قرب من خلال المتخصصين المتحدثين في الجلسات وورش العمل».

100 جهة

وأشادت الغانم بالحضور الكبير الذي فاق 100 جهة تعليمية ما بين مدارس وجامعات في اليوم الثاني، واستمرت الفعاليات من 9 صباحا حتى 2 ظهرا، وكانت الفرصة سانحة للحضور لطرح الأسئلة والاستفسارات على المشاركين في الجلسات وورش العمل للاستفادة من خبراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وذكرت أنه «بعد الانتهاء من المنتدى، سيتم دراسة والنظر في جميع جوانبه واستخلاص توصياته ونتائجه التي تفيد المجتمع بشكل عام»، مشيرة إلى أن الجامعة حريصة دوما على مواكبة التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني.

وأكدت ضرورة توسيع المعرفة وخدمة المجتمع، وأن يكون للجامعة بصمة رائدة في خدمة المجتمع، وهذه هي اهداف تنظيم مثل تلك المنتديات والمؤتمرات والملتقيات العلمية، فضلا عن خدمة طلبة الجامعة في توفير فرص لاستقطاب المعرفة والوصول اليها بكل يسر، بدون اية تعقيدات بما يؤهل طلابنا لاكتساب الخبرات والمعارف التي تؤهلهم لخوض غمار سوق العمل بكل قوة وجدارة.

اكتساب الخبرة

ومن جهته، كشف نائب الرئيس للأبحاث والعلاقات الخارجية بالجامعة د. محمد القطان، عن مشاركته الطلبة في المنتدى لاكتساب الخبرة وتطبيقها على أرض الواقع في المستقبل، ويكون لديهم معرفة ابرز المشاكل التي تواجههم في تخصصات الامن السيبراني او الذكاء الاصطناعي وآخر التطورات التي تم العمل بها.

وأشار القطان الى أن المنتدى يركز على عمل الابحاث من خلال توجيه الطلبة إلى اختيار المشروع الذي يلبي احتياجات الدولة في التدريب أو البرامج الأكاديمية.

القطان : توجيه الطلبة لاختيار المشروع الذي يلبي احتياجات الدولة في التدريب أو البرامج الأكاديمية

وبين أن المرحلة ما بعد الانتهاء من المنتدي هي توجيه اعضاء الهيئة الاكاديمية على توجيه الابحاث لخدمة قطاعي الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني، بالاضافة الى القطاعات الاخرى منها تدريب الطلبة والموظفين في مختلف قطاعات الدولة الحكومية والخاصة.

منصة انطلاق

ومن جانبه، قال أمين سر الجمعية الكويتية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار د. عبدالله الإبراهيم، إن «البرنامج تميز بحضور خبراء أكاديميين وقياديين عاملين في مجالات الامن السيبرانية أو الذكاء الاصطناعي الذين اثرونا بزوايا ونقاط مهمة اعطت اضافة غير مسبوقة».

وتابع الابراهيم أن «المنتدى يعتبر منصة انطلاق جديدة لمختلف القطاعين الخاص والعام والجهات الخارجية والهيئات»، لافتا الى ان ابرز التوصيات في المنتدى، هي العمل على تطوير الكوادر في المجالات الفنية، واستحداث تخصصات جديدة، وتهيئة سوق العمل لاستيعاب المخرجات ذات الكفاءة والمتميزة.

الإبراهيم : توصيات المنتدى مرتبطة بتطوير البحث العلمي وتحديث سوق العمل

وأشار إلى أن توصيات المنتدى مرتبطة في تطوير البحث العلمي، وتحديث سوق العمل من احتياجاته ومتطلباته، وفتح جسور التعاون ما بين مختلف قطاعات الدولة مع الجهات التعليمية.

وأكد الابراهيم حرصه على الطلبة لادراج الذكاء الاصطناعي ضمن قدراتهم في مختلف التخصصات، مشيرا الى أن مجال التعليم في الذكاء الاصطناعي مفتوح، في وقت دعا الجميع الى الاستفادة من هذه الالية الجديدة للاستفادة منها في مختلف جهات الدولة.

العنصر البشري

أما الباحثة في المركز الوطني للأمن السيبراني والحاصلة على الدكتوراه في الأمن السيبراني، د. في بن سلامة، فقالت، «شاركت في المنتدى والذي تنظمه الجامعة من خلال تقديم ورش عمل لتبيان أهمية الوعي وأهمية العنصر البشري في الامن السيبراني وكيف ان البشر يؤثرون على الأنظمة من خلال أخطاء غير مقصودة أو مقصودة، وكيف يمكن أن نتجنب حدوث ذلك من خلال وضع الخطط الاستباقية قبل حدوث تلك الثغرات.

وأشادت بجهود الكويت في مجالي الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني، موضحة أن دول العالم اليوم تواجه تحدياً في تلك الأمور، وليس الكويت فحسب، ولكننا متفاءلون بالوعي المجتمعي في الكويت، والتخصصات التي فتحت في معظم الجامعات داخل الكويت والتي تختص بالذكاء الاصطناعي والامن السيبراني والتحاق الكثير من الطلبة بها.

وأضافت أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين وبالرغم من ايجابياته فإن له سلبيات، موجهة النصح لجميع افراد المجتمع للاستفادة من ايجابيات الذكاء الاصطناعي ولكن في ذات الوقت «لابد ان نعلم ان هناك جانباً مظلماً له وهو ما يخص الامن السيبراني والاختراقات التي تحدث، لذا لابد ان يكون هناك وعي بكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في العمل».

الجلسات النقاشية لتسريع ثورة الذكاء الاصطناعي

في إطار الحلقات النقاشية لليوم الثاني، عقدت الجلسة الأولى حول التعليم المعزز بالذكاء الاصطناعي من أجل الاستعداد للأمن السيبراني، وحاضر فيها الرئيس التنفيذي لشركة «VEOX»، والمدير التنفيدي لشركة «QANTM AL»، في حين تطرقت الحلقة النقاشية الثانية إلى «الأمن السيبراني وتجاوز تكنولوجيا المعلومات: العامل البشري»، وحاضرت فيها الباحثة في مجال الأمن السيبراني في بن سلامة.

واستمرت جلسات الورش، حيث تطرق الدكتور عبدالله الإبراهيم في إحداها إلى تسريع ثورة الذكاء الاصطناعي، في حين تطرق المحاضر تشارلز ارتشر إلى حدة التهديدات السيبرانية التي يقودها الذكاء الاصطناعي.

وفي آخر الجلسات ناقشت رئيسة قسم البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة «EY» د. ايفا ماري الذكاء الاصطناعي والتعليم الآلي بين الماضي والحاضر والمستقبل.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الجريدة