3000 ميجاوات من كهرباء مصر المتجددة تعبر البحر إلى أوروبا عبر كابل بحري مع اليونان

من صحراء مصر المشمسة، حيث تلتقي الطاقة المتجددة بأرض الحضارات، تنطلق رؤية جديدة تحمل في طياتها جسراً كهربائياً يصل بين الشرق والغرب، ومشروع عملاق يضع مصر على خارطة الطاقة العالمية، ليس كمستهلك فحسب، بل كمُصدِّر رئيسي للكهرباء النظيفة، عبر كابل بحري يربطها باليونان، ليعبر منه الضوء المصري إلى مصانع أوروبا.
وقّعت مصر واليونان اتفاق تعاون لإنجاز الدراسات الفنية والاقتصادية لمشروع الربط الكهربائي
ففي خطوة استراتيجية تحمل أبعاداً اقتصادية وسياسية، وقّعت مصر واليونان اتفاق تعاون لإنجاز الدراسات الفنية والاقتصادية لمشروع الربط الكهربائي الذي سيتيح نقل 3000 ميجاوات من الكهرباء المتجددة المنتجة في مصر إلى القارة الأوروبية.
المشروع يعكس توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة
المشروع، الذي تشارك فيه الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة “IPTO” اليونانية، إضافة إلى شركة إيليكا التابعة لمجموعة كوبلوزيس، يمثل أحد أبرز مشروعات الربط التي يتبناها الاتحاد الأوروبي ويدرجها ضمن قائمة مشروعاته الممولة.
وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، شدد على أن المشروع يعكس توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، ويمثل محوراً رئيسياً في خطة مصر لتصبح مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة، ولتكون جسراً بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وأوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، أن هذا التوجه يتماشى مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي وسياسة الدولة الرامية إلى تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
وتابع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، أن المشروع لا يقتصر على تبادل الكهرباء فقط، بل يفتح الباب أمام فرص اقتصادية وتنموية هائلة، ويوفر لمصر موقعاً محورياً في منظومة الطاقة العالمية.
كما أنه يعزز قدرة أوروبا على الوصول إلى مصادر طاقة نظيفة وموثوقة، في وقت يشهد العالم تحولات كبرى نحو خفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة.
وبينما يترقب العالم بدء الخطوات التنفيذية، تبدو القاهرة وأثينا متفقتين على أهمية تسريع المشروع ووضعه في صدارة أولوياتهما، باعتباره بوابة واعدة لمستقبل جديد من التعاون الاقتصادي والطاقي العابر للحدود.
يمثل مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان نقطة تحول بارزة في خريطة الطاقة الإقليمية والدولية، فهو ليس مجرد اتفاق تقني، بل مشروع استراتيجي يضع القاهرة في موقع القلب النابض لتبادل الكهرباء بين ثلاث قارات.
ومع قدرة تصل إلى 3000 ميجاوات من الطاقة المتجددة، يتيح المشروع لمصر استثمار مواردها الطبيعية بذكاء، ويمنح أوروبا منفذاً آمناً للحصول على طاقة نظيفة وموثوقة.
وهذه الخطوة تعكس إدراكاً متزايداً لأهمية التعاون العابر للحدود في مواجهة تحديات المناخ وضمان أمن الطاقة، وتجسد رؤية مصر الطموحة لتصبح مركزاً محورياً لتصدير الكهرباء، ومفتاحاً رئيسياً لدعم التحول العالمي نحو مصادر أكثر استدامة.
نقلاً عن: تحيا مصر