4 أخطاء كارثية تهدّد سامي الطرابلسي بفقدان منصبه في تدريب منتخب تونس
تعقدت وضعية المنتخب التونسي في التأهل للدور الثاني من كأس العرب 2025 بعد السقوط في فخ التعادل أمام نظيره الفلسطيني (2-2) مساء اليوم الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
وأخفق منتخب نسور قرطاج في الحفاظ على أسبقية هدفين أحرزهما عمر العيوني وفراس شواط، لتهتز شباكه مرتين في ظرف أقل من 25 دقيقة وينهي المباراة بخيبة مريرة لجماهيره الحاضرة على مدرجات ملعب لوسيل في الدوحة.
وبجانب الصدمة التي تلقاها مشجعو تونس في ملعب المباراة، انفجرت موجة غضب عارمة من قبل الآلاف من الجماهير في الأوساط الكروية التونسية التي شنت حملة قوية على المدرب سامي الطرابلسي ولاعبيه.
وأجمع الملاحظون في الساحة الكروية بتونس على أن المدرب سامي الطرابلسي هو الخاسر الأكبر من مباراة فلسطين، إذ أصبحت المطالبة برحيله عن تدريب نسور قرطاج شبه تامة من قبل الجماهير بعد أن لقي مساندة كبيرة عقب التعادل مع البرازيل يوم 18 نوفمبر الماضي في مباراة ودية.
هفوات بالجملة وخيار خاطئ
وبين 18 نوفمبر و4 ديسمبر 2025، مسافة زمنية لا تتجاوز أسبوعين، ولكن المدرب سامي الطرابلسي ارتكب فيها الكثير من الأخطاء التقديرية والكروية والفنية لتجتمع في شكل “كارثة” تكاد تطيح به من منصبه.
الخطأ الأول للطرابلسي هو التمسك بتدريب منتخبين اثنين في وقت واحد تقريبا وفي مسابقتين تدوران في الفترة نفسها.
واختارت أغلب المنتخبات العربية عن قارة إفريقيا المتأهلة لكأس أمم إفريقيا التعويل على منتخبين اثنين أحدهما لكأس العرب والثاني لكأس إفريقيا 2025، بما في ذلك مصر والمغرب والجزائر.
وفضلا عن ذلك أشرف على تلك المنتخبات مدربون محليون، غير أولئك الذين سيتولون بعد أيام قليلة قيادة منتخباتهم في أمم إفريقيا، مثل طارق السكتيوي (المغرب) ومجيد بوقرة (الجزائر) وحلمي طولان (مصر)، في حين اختار الطرابلسي منصبي مدرب للمنتخبين الأول والثاني.
وبدا من نتائج تونس حتى الآن أن الخيار كان خاطئا من الأساس وأن الطرابلسي ارتكب هفوة قد يدفع ثمنها في القريب العاجل في ضوء تصاعد الانتقادات اللاذعة ضده.
اختيارات غريبة وتشكيلة عاجزة
الخطأ الثاني للطرابلسي تمثل في القائمة التي وجه لها الدعوة لخوض كأس العرب، إذ كان المدرب أكثر من يعلم أن بعض اللاعبين لن يكونوا متاحين في المباراتين الأولى والثانية، ومع ذلك تجاهل بعض العناصر من الدوري التونسي واستدعى آخرين كانوا يفتقدون إلى نسق المباريات.
وفي المباراة الأولى أمام سوريا، كان الطرابلسي أمام خيارات محدودة جدا بسبب القائمة المختصرة التي وجه لها الدعوة، والدليل أنه أجرى تبديلين اثنين فقط من 5 ممكنة، ووضع نفسه في موضع صعب.
ويتمثل الخطأ الثالث للطرابلسي في اللعب بخطة غريبة عن منتخب تونس في المباراة الأولى أمام سوريا، وهي خطة تعتمد على 5 مدافعين، وكان انتهجها في مواجهة البرازيل الودية.
وفي المواجهة الثانية أمام فلسطين، راجع الطرابلسي الخطة ودفع بأربعة لاعبين في الدفاع لكنه سرعان ما عاد إلى خطة 5-3-2 ليتلقى تعادلا (2-2) في طعم الخسارة.
أما رابع أخطاء الطرابلسي الكارثية في كأس العرب فحصل في مباراة فلسطين، عندما دفع بخمسة لاعبين من الترجي ظنا منه أن وجودهم معا سيخلق الاندماج والتناغم في التشكيلة.
وغاب عن مدرب نسور قرطاج أن اللاعبين الخمسة وهم محمد بن علي وياسين مرياح وحمزة الجلاصي وحسام تقا ثم شهاب الجبالي (بديلا) عادوا مرهقين من مباراة السبت الماضي مع الترجي في دوري أبطال إفريقيا، وكانت تداعيات تلك الاختيارات وخيمة أمام فلسطين في الشوط الثاني من المباراة.
نقلاً عن: إرم نيوز
