
خطف النادي الأهلي الأضواء مساء اليوم الجمعة في مباراة الكلاسيكو ضد ضيفه الهلال في الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين عندما حول تأخره بثلاثة أهداف كاملة في الشوط الأول إلى تعادل بطعم الفوز في آخر دقائق المباراة.
وبدأ الأهلي، الذي حقق فوزا وتعادلا في الجولتين الأولى والثانية، تماما مثل منافسه، المباراة بشكل كارثي عندما استقبلت شباكه هدفين سريعين في منتصف الشوط الأول.
لكن 4 عوامل حاسمة، قادت بطل آسيا 2025 لتحقيق ما كان مشجعوه ومتابعو المباراة يعتقدون أنه معجزة.
ويورد التقرير التالي الأسرار التي وقفت وراء “إنجاز” رفاق رياض محرز الذي كانت قيمته تضاهي الفوز.
تغييرات يايسله
كانت بداية الأهلي في المباراة كارثية إذ لم ينجح الحارس السنغالي إدوراد ميندي في تنظيم خطه الدفاعي لتبدأ الهجمات القوية للهلال مبكرا إذ نجح حتى المدافعون في الوصول إلى المرمى ليثمر ذلك أول الأهداف عن طريق ثيو هيرنانديز.
وبعد ثلاثية كاملة في الشوط الأول، جاء “شوط المدربين” ليقدم الألماني ماتياس يايسله درسا لمنافسه الإيطالي سيموني إنزاغي.
ورغم أن تاريخ كرة القدم يوثق أنه من الصعب هزم الإيطاليين عندما يتقدمون في النتيجة لقوة أسلوبهم الدفاعي فإن تغييرات ماتياس يايسله أسقطت تلك القاعدة تماما كما سقط دفاع الهلال وحارس مرماه ياسين بونو.
وأقحم يايسله 3 لاعبين دفعة واحدة في الدقيقة 64 بدخول فراس البريكان والخيبري وأبو الشامات لتثمر تلك التغييرات منعطف المباراة الأول بهدف إيفان توني بعد تمريرة من البريكان.
ونجح الأهلي في إضافة هدفين بعد ضغط هجومي قوي معزز بوجود البريكان وأبو الشامات.
تغيير مالكوم
على خلاف تبديلات الأهلي الناجحة، كانت تغييرات المدرب الإيطالي إنزاغي فاشلة، إذ لم يكن من المجدي بالمرة في وقت مبكر من المباراة.
وبينما كان النجم البرازيلي أفضل لاعب في المباراة، مستعدا لمزيد الضغط وتسجيل الأهداف بعد الثنائية في مرمى ميندي، قرر إنزاغي خروجه وإقحام لاجامي مكانه لتتغير ملامح المباراة.
وبجانب خروج مالكوم، كان تراخي لاعبي الهلال في الدقائق الحاسمة وراء استقبال شباكهم 3 أهداف في 12 دقيقة فقط.
تفوق واضح للأهلي
ركز النادي الأهلي لعبه في آخر 20 دقيقة من الشوط الثاني على اللعب في عمق دفاع الهلال وإرسال الكرات العالية معتمدا على قوة إيفان توني وبقية زملائه في الكرات العالية.
ونجح يايسله ولاعبيه في ذلك إلى حد بعيد، إذ جاء الهدف الثاني من إيفان توني بضربة رأسية رائعة قبل أن ينسج زميله ديميريل على منواله ويحرز هدف التعادل.
توني المذهل
قدم المهاجم الإنجليزي إيفان توني أداء رائعا في أمسية الكلاسيكو إذ سجل ثنائية جديدة أمام الهلال في سيناريو شبيه بكلاسيكو الموسم الماضي.
وأثبت توني قوته البدنية والفنية المذهلتين وأحرز الهدفين الأول والثاني بطريقة رائعة وفي وقت مناسب جدا (الدقيقة 87) ليمنح فريقه شعلة من الحماس ويلهب مدرجات ملعب “الإنماء” حتى أحرز زميله ديميريل الهدف الثالث.
ويمكن القول إن جائزة رجل المباراة التي منحها الحساب الرسمي لدوري روشن للمهاجم البرازيلي للهلال مالكوم، كانت مستحقة أيضا لتوني بعد أدائه القوي جدا في كلاسيكو خرج منه الأهلي بنقطة التعادل لكنها كانت تحمل في طياتها شعورا جماهيريا بطعم انتصار عظيم.
نقلاً عن: إرم نيوز