4 أشياء تخيف النصر من “إشعال السيجار”.. هل يرقص كونسيساو في غرفة الملابس؟
تتجه أنظار عشاق الكرة السعودية نحو “كلاسيكو” من العيار الثقيل، ليس فقط لأنه يجمع بين قطبين كبيرين هما النصر والاتحاد، ولكن لأن المباراة تأتي في سياق “مباراة كأس” لا تقبل أنصاف الحلول. النصر، الباحث عن تأكيد هيمنته ومواصلة موسمه القوي، يصطدم بـ “عميد” جريح، يقوده الآن مدرب لا يعرف إلا لغة الشغف والانتصارات الكبرى، البرتغالي سيرجيو كونسيساو.
“إشعال السيجار” ليس مجرد احتفال عابر، بل هو رمز ارتبط بكونسيساو في انتصاراته الكبرى السابقة؛ رقصة شهيرة ترمز للانتصار المطلق والثقة الكاملة. مجرد التفكير في إمكانية تكرارها في قلب ملعب “الأول بارك” أو في غرفة ملابس الاتحاد بعد إقصاء “العالمي”، هو كابوس بحد ذاته لإدارة ولاعبي النصر.
ورغم الفوارق الفنية الحالية، يمتلك النصر 4 أسباب حقيقية للخوف من أن تتحول هذه المواجهة إلى ليلة اتحادية بامتياز، تمنح كونسيساو الضوء الأخضر لـ “إشعال سيجاره” من جديد.
1/ رغبة “العميد” في إنقاذ الموسم
يدخل الاتحاد هذه المباراة بشعار “أكون أو لا أكون”. الموسم الحالي للـ “عميد” في الدوري يبدو ضائعاً ومتعثراً والأمر بالمثل في دوري الأبطال للنخبة، والابتعاد عن المنافسة مبكراً يضع ضغطاً هائلاً على الفريق. بطولة الكأس لم تعد “تحلية” للموسم، بل أصبحت “طوق النجاة” الوحيد الواقعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
هذا الدافع يحوّل أي فريق إلى خصم شرس. النصر سيواجه فريقاً لا يلعب من أجل 3 نقاط، بل يلعب من أجل “موسم كامل”. هذه الروح القتالية، التي يغذيها كونسيساو، قد تتفوق على أي فوارق فنية، فالفرق التي تلعب بـ “ظهرها للحائط” هي الأكثر خطورة.
2/ ثأر الهزيمة الأخيرة وقوة المناورات
لا تزال نتيجة المباراة الأخيرة بين الفريقين عالقة في أذهان لاعبي الاتحاد. الهزائم الثقيلة في الكلاسيكو تترك ندوباً، والرغبة في “رد الاعتبار” هي دافع نفسي هائل. كونسيساو، المعروف بقدرته على شحن لاعبيه نفسياً، سيستخدم هذه الهزيمة كوقود لإشعال حماسة لاعبيه حتى وإن لم يكن متواجدًا فيها.
لكن الثأر وحده لا يكفي؛ فالاتحاد يمتلك الأدوات التكتيكية لفرض سيطرته، وتحديداً في “غرفة محركات” الفريق. قوة وسط ملعب الاتحاد، بوجود أسماء بحجم نجولو كانتي وفابينيو وحسام عوار، قادرة على تدمير أي خط وسط في الدوري. إذا نجح هذا الثلاثي في فرض إيقاعه، وخنق مفاتيح لعب النصر المتمثلة في بروزوفيتش وجواو فيليكس فإنهم سيعزلون كريستيانو رونالدو ورفاقه تماماً عن المباراة.
3/ عودة “الحارس الأمين”
عانى الاتحاد دفاعياً في غياب حارسه الأول، الصربي بريدراج رايكوفيتش، وظهر ذلك جلياً في المواجهات الأخيرة، مثل مباراة الهلال. عودة رايكوفيتش للقائمة تمثل استعادة “صمام الأمان” الأهم في الخط الخلفي.
مواجهة هجوم النصر “الكاسح” (رونالدو، ماني، فيليكس) تتطلب حارساً من الطراز العالمي يمتلك الثقة والخبرة. وجود رايكوفيتش يمنح المدافعين ثقة إضافية، ويرفع من سقف التحدي أمام هجوم “العالمي”، الذي سيجد صعوبة أكبر في ترجمة فرصه.
4/ “شخصية” كونسيساو
العامل الرابع والأخطر قد لا يكون داخل الملعب، بل على خط التماس. النصر لا يواجه الاتحاد فقط، بل يواجه “شخصية” سيرجيو كونسيساو. المدرب البرتغالي هو خبير في مباريات الكؤوس ويمتلك “جرينتا” استثنائية ينقلها للاعبيه.
كونسيساو يجيد لعب “الحروب النفسية” واستغلال الأجواء المشحونة لصالحه. إنه مدرب لا يرضى بالخسارة، وسيحول المباراة إلى معركة تكتيكية وبدنية في كل شبر من الملعب. هذا “التأثير” هو ما قد يقلب الموازين.
باختصار، النصر يدخل المباراة وهو “الأفضل” على الورق، لكن الاتحاد يدخلها وهو “الأخطر” على أرض الواقع. السؤال يبقى: هل ينجح النصر في إطفاء حماسة “العميد”؟ أم أننا سنشهد ليلة صاخبة، تنتهي برقصة “السيجار” الشهيرة في المملكة!
نقلاً عن: إرم نيوز
