4 تصريحات نارية.. لماذا يصر نجم ليفربول على طرد محمد صلاح؟

4 تصريحات نارية.. لماذا يصر نجم ليفربول على طرد محمد صلاح؟

إنه ليس مجرد نقد فني، ما يفعله جيمي كاراغر، أسطورة ليفربول والمحلل الأبرز في سماء الكرة الإنجليزية، هو شيء يتجاوز حدود التحليل المعتاد، إنه عملية اغتيال إعلامي ممنهجة، تهدف لشيء واحد فقط: الإطاحة بمحمد صلاح من مكانته، وربما من النادي بأكمله.

الهجوم على النجم المصري ليس جديدًا، لكن نبرة كاراغر الحالية تحولت من النقد إلى التحريض، لم يعد يكتفي بتحليل الأداء، بل بدأ في إطلاق تصريحات نارية هي بمنزلة طعنات مباشرة، تهدف لطرد صلاح معنويًا، وتمهيد الطريق لجلوسه دكة، أو بيعه في يناير.

إنها حملة منظمة، يمكن تلخيصها في 4 طعنات قاتلة:

1. الطعنة الأولى: لم يعد يستحق (سحب الثقة)

الخطوة الأولى في أي اغتيال هي نزع القدسية، كاراغر، الذي كان يصف صلاح سابقًا بالأسطورة الحية، بدأ عمدًا في سحب هذه الثقة، تصريحاته أصبحت تركز على أن صلاح لم يعد هو، وأن الفريق لا يجب أن ينتظره. 

هذه الرسالة هي الضوء الأخضر للجماهير والإعلام لبدء التعامل مع صلاح كلاعب عادي يمكن التخلص منه، وليس كملك لا يُمس.

2. الطعنة الثانية: إنه يضر بالفريق (تحميله المسؤولية)

هذه هي الكلمة التي تنهي مسيرة أي لاعب، عندما يقول محلل بحجم كاراغر إن وجود صلاح يضر بتوازن الفريق، فهو لا ينتقده، بل يدينه، إنه يحول صلاح من الحل إلى المشكلة، هذه الطعنة هي الأخطر، لأنها تحول صلاح إلى كبش فداء لأي إخفاق جماعي، لم يعد السؤال لماذا لم يسجل صلاح؟ بل أصبح هل خسرنا بسبب صلاح؟

3. الطعنة الثالثة: يترك ثغرات (الكسل الدفاعي)

هنا يقدم كاراغر الذخيرة التكتيكية للمدرب آرني سلوت لترك صلاح على مقاعد البدلاء، اتهامه بالتقصير الدفاعي والكسل في العودة، هو الخطيئة التي لا تغتفر في مدرسة الضغط العالي، كاراغر يمنح المدرب الحجة الفنية أمام الإدارة والجمهور، ويقول له: لديك كل الحق في معاقبته، إنه لا يتبع التعليمات.

4. الطعنة الرابعة: يجب أن يشارك لاعب آخر (المطالبة العلنية بالطرد)

هنا يكتمل الاغتيال، كاراغر لم يكتفِ بتشخيص المرض، بل طالب علنًا بالعلاج: إشراك لاعب آخر على حساب صلاح، هذه ليست وجهة نظر، بل هي مطالبة علنية بوضع النجم الأول للفريق على مقاعد البدلاء، إنها الرسالة الأخيرة التي تعني: لقد انتهى وقته، ويجب طرده من التشكيل الأساسي فورًا.

محمد صلاح

لماذا يصر كاراغر على ذلك؟

القصة ليست وليدة اللحظة، السر يكمن في الماضي، يجب ألا ننسى أنه في عز تألق صلاح، كان كاراغر من بين الأصوات التي لم تكن تريد تجديد عقده بشروطه المالية الضخمة.

كاراغر، ومعه الحرس القديم في ليفربول، ربما لم يتقبلوا قطُّ أن صلاح كسر سقف الرواتب وأصبح أكبر من نظام النادي، هجومه الحالي ليس سوى تصفية حسابات قديمة.

هو يرى أن المال الذي أخذه صلاح لم يكن مستحقًا، والآن يثبت للجميع أنه كان على حق، وأن صلاح لا يستحق كل هذا، ويقود الحملة لطرده كأنه مشروع فاشل يجب التخلص منه في يناير.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف