4 خطايا دمرت مسيرة فيريرا مع الزمالك
استقر مجلس إدارة نادي الزمالك على قراره بشأن مستقبل مدربه البلجيكي يانيك فيريرا، حيث تعمل حاليًا الإدارة على إقالته بشكل رسمي، خاصة بعدما واصل الفريق نتائجه السيئة في الدوري المصري، بتعادله مع البنك الأهلي، وذلك بهدف لكل فريق، ليفشل في الفوز محليًا للمرة الرابعة تواليًا.
وحين تولّى فيريرا قيادة الزمالك في صيف 2025، بدا الأمر وكأن النادي الأبيض دخل حقبة تجديد طموحة، دفعت الجماهير إلى التفاؤل بأن المدرب البلجيكي سيمنح الفريق دفعة فنية واستقرارًا مفقودًا. لكن ما لبث أن تحولت الآمال إلى قلق، والمشروع إلى أزمة متكاملة.
ونستعرض في التقرير الآتي أبرز “الخطايا” التي يمكن القول إنها ساهمت في تدمير مسيرة فيريرا سريعًا مع الزمالك.
1-نتائج كارثية بعد بداية جيدة
فيريرا تولى تدريب الزمالك في الصيف الماضي، وقاده بشكل رسمي خلال 13 مباراة في كل المسابقات.
واستطاع الزمالك مع المدرب البلجيكي الفوز في 7 مباريات، مقابل تعادله 4 مرات والخسارة في مواجهتين.
ويحتل الزمالك مع فيريرا المركز الثالث في الدوري المصري برصيد 19 نقطة بفارق 4 نقاط عن سيراميكا كليوباترا المتصدر.
إنها أول خطيئة، أن تبدأ جيدًا، ثم تسمح للنتائج بالتدهور. وعند جمهور الزمالك، البداية لا تساوي شيئًا إن لم تُترجَم إلى بطولات.
2- تراجع مخيف في الأداء
المشكلة الأكبر ليست فقط في خسارة المباريات، بل في العرض الذي يقدّمه الفريق، فالفريق تحت قيادته شهد تراجعًا مخيفًا في الأداء، ولاعبين كان يعول على الجمهور أن يظهروا بشكل مغاير لكن تراجع أداؤهم بشكل مخيف، مثل الأنغولي شيكو بانزا، والبرازيلي خوان ألفينا، بالإضافة لتراجع أداء عبد الله السعيد.
وتسبب هذا التراجع في الأداء في ترك الفريق الصدارة لصالح منافسيه أبرزهم الأهلي، وهو ما أغضب الجمهور ومجلس الإدارة، كل هذه الأمور بجانب الأزمة المالية التي يمر بها الفريق ساهمت بقوة في التشتت الذهني للاعبين وتراجع مردودهم داخل الملعب.
ويعاني الفريق الأبيض منذ قدوم فيريرا، ظاهرة السقوط في الشوط الثاني، حيث يعتبر الإفلاس الفني كلمة السر، ولم يحسم الزمالك الشوط الثاني لصالحه، ولا تؤتي تغييرات فيريرا ثمارها في الأداء أو النتيجة، وعجز في آخر 4 مباريات بشكل لافت عن تطوير الأداء، وكان آخرها التعادل مع البنك الأهلي.
3- تصريحات لا تعبر عن واقع الفريق
التصريحات تأتي كمرآة تعكس داخل الكواليس، وقد يظهر المدرب بمظهر الحكيم أو المتفائل، لكن حين تبتعد التصريحات عن الواقع، تصبح عبئًا. فيريرا تحدث عن “روح الزمالك” وعن إمكانات الفريق، بينما النتائج والمردود الفني يقولان قصة مغايرة.
عندما قال: “الفريق قادر على المنافسة رغم الأزمات”، لكنه أخفق في الحفاظ على الاستقرار والأداء. ارتفعت الأصوات المطالبة بتفسير كيف تستمر الفرق في “صناعة الأمل” بينما تُضيّع النقاط؟
بمعنى آخر، التصريح غير المعبّر عن الواقع يُعد خطيئة مدربه، فهو يُوقع المدرب في فجوة بين التوقع والمضمون، ويزيد من انعدام الثقة داخل المعسكر وخارجَه.
4- مشاكل عديدة مع اللاعبين أثرت على قراراته
أي مدرب كبير يحتاج مناخًا داخليًا مستقرًّا، وثقة متبادلة مع اللاعبين، وهذا كثيرًا ما غاب عن تجربة فيريرا مع الزمالك، والكل يتذكر أزمته مع النجم التونسي سيف الجزيري، الذي أكد أنه لن يلعب مرة ثانية في ظل وجوده، ولكن عاد المدرب في كلامه بعد اعتذار اللاعب، ودخل أيضًا في أزمة مع شيكو بانزا، وبدا اللاعب غاضبًا بسبب تأخر مستحقاته.
وحين يفتقد المدرب لغة مشتركة مع اللاعب، تبدأ الخطايا بالورود، تغييرات غير مبرّرة، وتحفيز غائب أو غير فعّال، وخريطة طريق تبدو غير واضحة أمام اللاعبين.
وعانى الزمالك منذ قدوم فيريرا، ظاهرة سلبية ثانية بطلها رؤوس الحربة لديه، فهو أكثر المدربين استهلاكًا في التشكيلة لمهاجميه، وهم الخماسي عدي الدباغ، وسيف الجزيري، وناصر منسي، وعمرو ناصر، وأحمد شريف، ولا يزال الزمالك يعاني من أزمة تهديفية كبرى ساهم فيها أيضًا غياب عدي الدباغ لفترة.
كما يواجه الفريق ظاهرة غريبة تتمثل في وجود محترفين دون بصمة حقيقية، مثل عبد الحميد معالي وآدم كايد، بخلاف تذبذب مستوى لاعبه الأنغولي شيكو بانزا، وهو ثلاثي تم استقدامه في الوسط، وكان الزمالك يعول عليه كثيرًا في تقديم الإضافة الهجومية المطلوبة.
نقلاً عن: إرم نيوز
