4 “رجال أقوياء” يحسمون موقعة العراق والجزائر المصيرية في كأس العرب 2025

تضع منافسات الدور الأول من كأس العرب للمنتخبات 2025 مساء اليوم الثلاثاء، أوزارها بالتعرف إلى آخر منتخبين اثنين في قائمة المتأهلين للدور ربع النهائي، أول الأدوار الإقصائية في البطولة.

ومنذ انطلاقها في نسختها الثانية الموسعة بمشاركة 16 منتخبًا، شهدت مرحلة الدور الأول من كأس العرب عدة مفاجآت وتأهلت حتى الآن 6 منتخبات للدور الثاني وهي، سوريا وفلسطين عن المجموعة الأولى، والمغرب والسعودية عن المجموعة الثانية، والأردن عن المجموعة الثالثة، والعراق عن المجموعة الرابعة.

ولحساب المجموعة الرابعة، لا يزال حامل اللقب، المنتخب الجزائري غير ضامن للتأهل للدور ربع النهائي، فيما سيواجه بالفعل اختبارًا مصيريًا وخطيرًا أمام نظيره العراقي من أجل مرافقته في بقية أطوار البطولة.

وتأهل المنتخب العراقي للدور الثاني بعدما جمع 6 نقاط من فوزين على البحرين والسودان، في حين سيلعب المنتخب الجزائري آخر آماله لتفادي خروج مدوٍّ، على غرار وصيفه، منتخب تونس.

ويُنتظر أن تُسلّط الأضواء مساء اليوم الثلاثاء في موقعة ملعب خليفة الدولي على 4 “رجال أقوياء” سيكونون بالفعل بمثابة مفاتيح اللعب في المباراة التي ستقرر مصير المنتخب الجزائري في البطولة وتحسم في الوقت نفسه خصم العراق في الدور القادم. 

مجيد بوقرة: اختبار حاسم 

سيكون النجم السابق لدفاع منتخب محاربي الصحراء أمام اختبار قوي و”خطير” في الوقت ذاته، إذ إنه يخوض ثاني بطولة كبرى بعد أن كان في أغسطس الماضي على مقاعد بدلاء منتخب بلاده في كأس إفريقيا للاعبين المحليين 2025.

وفشل بوقرة في قيادة منتخب الجزائر الرديف للأدوار الأولى في “الشان 2025” في كينيا وأوغندا وتنزانيا، واكتفى بالدور ربع النهائي، وهو ما يجعل كأس العرب فرصة جديدة، وقد تكون حاسمة له لترسيخ اسمه في سجلات نجاح الكرة الجزائرية.

ويملك بوقرة بالفعل شخصية قيادية وفق ما تؤكده الكثير من التقارير في محيط الكرة الجزائرية، ما يجعله يمنح لاعبيه شحنة قوية للفوز على العراق أو التعادل، وهو أيضًا فرضية تمنحه البطاقة الثانية عن المجموعة الرابعة.

غراهام أرنولد: خبرة المنافسات الكبرى

في الجهة المقابلة، سيكون الأسترالي غراهام أرنولد ندًا قويًا جدًا لمجيد بوقرة، بعد أن نجح في وضع أسود الرافدين على الطريق الصحيح خلال العام 2025.

وعاشت الكرة العراقية في 2024 على وقع مؤشرات التراجع، قبل أن يتولى أرنولد، مدرب منتخب أستراليا السابق، قيادة الفريق لاستعادة هيبته على المستوى الآسيوي ثم العربي.

ونجح أرنولد منذ أيام قليلة في قيادة المنتخب العراقي للتأهل للملحق العالمي لمونديال 2026، ما يعني الحفاظ على حلم التأهل للنهائيات للمرة الثانية في تاريخ البلاد.

وبعد تلك المهمة، وظف المدرب الأسترالي خبرته في قيادة رفاق مهند ميمي للتأهل للدور ربع النهائي لكأس العرب 2025، عندما حقق الفوز على البحرين ثم السودان ليمضي سريعًا للدور الثاني.

عادل بولبينة: مفاجأة المونديال العربي

يملك النجم الواعد للكرة الجزائرية عادل بولبينة إمكانيات كروية لافتة جعلته بالفعل واحدًا من اللاعبين المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في البطولة.

لكن تلك المكانة ستظل معلقة إلى حين التأهل للدور ربع النهائي اليوم الثلاثاء في مواجهة مصيرية لحامل اللقب أمام العراق.

وقدم بولبينة أداء مذهلًا في فوز محاربي الصحراء على البحرين (5 ـ 1) يوم السبت الماضي في الجولة الثانية ليضع منتخب بلاده على أعتاب ربع النهائي.

وسيكون مهاجم نادي الدحيل القطري واحدًا من مفاتيح لعب المدرب مجيد بوقرة اليوم في ملعب خليفة الدولي لضمان الفوز والتأهل والصدارة معًا.

رغم أنه ليس النجم الوحيد لخط هجوم الجزائر، في ضوء وجود المفاجأة السارة رضوان بركان، فإن عادل بولبينة يبدو أحد “الرجال الحاسمين” للصدام العربي القوي بين الأسود والمحاربين.

أيمن حسين: البديل الحاسم

عادة ما يملك النجم مهند علي أو “ميمي”، مثلما يلقب في العراق، صفة النجم الأول للمنتخب ولكن خيارات المدرب غراهام أرنولد قد تذهب اليوم الثلاثاء في اتجاه آخر، وذلك في ضوء حصول أسود الرافدين بالفعل على بطاقة التأهل للدور ربع النهائي.

ووفقًا لما أكدته لـ”إرم نيوز” مصادر قريبة من معسكر المنتخب العراقي، ينتظر أن يعفي المدرب الأسترالي 6 لاعبين على الأقل من مواجهة الجزائر رغم أنها ستكون مؤثرة على ترتيب المجموعة.

وفي غياب مهند ميمي، يحظى النجم “البديل” أيمن حسين بالاهتمام والمكانة في تشكيلة العراق التي ستواجه الجزائر.

وكان المخضرم أيمن حسن، صاحب أول هدف للعراقيين في كأس العرب الحالية، وهو ما يمنحه قيمة كبيرة ليكون أحد الفاعلين في قمة المجموعة الرابعة.

وقبل لقاء محاربي الصحراء وأسود الرافدين من أجل حسم المركز الأول عن المجموعة الرابعة، يتصدر العراق بـ 6 نقاط، على بُعد نقطتين من الجزائر، في حين يملك المنتخب السوداني نقطة واحدة ولا يزال حسابيًا معنيًا بالتأهل.