4 عقبات تعترض الترجي التونسي أمام الملعب المالي في دوري أبطال إفريقيا
يفتتح الترجي التونسي، حامل لقب الثنائية المحلية، غدا السبت، مشواره في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا عندما يستقبل الملعب المالي في الجولة الأولى لحساب المجموعة الرابعة، على ملعب حمادي العقربي في رادس.
ويتطلع الترجي إلى الدخول بأداء جيد ونتيجة إيجابية على ملعبه وأمام جماهيره في مشاركته العاشرة تواليا في دور المجموعات للمسابقة القارية الكبرى، لكن الفريق الأحمر والأصفر المتوج باللقب 4 مرات، يشهد أوضاعا خاصة في الوقت الراهن بعدما تفاقمت الإصابات في صفوفه قبل أيام قليلة من فترة التوقف الدولي الأخيرة.
وسيكون أمام الترجي التونسي مهمة كبيرة لتخطي 4 عوامل صعبة عليه تذليلها من أجل الدخول بقوة في دور المجموعات وتأمين فتح الطريق نحو بلوغ ربع نهائي المسابقة.
البلايلي: الهاجس الأكبر
يعد الترجي من الأندية الإفريقية الفاعلة جدا في دوري الأبطال، وباستثناء النادي الأهلي المصري، لم يحقق أي فريق إفريقي النتائج التي أحرزها الترجي على كامل مراحل البطولة، إذ يملك الفريق الأحمر والأصفر سجلا حافلا بالانتصارات في دور المجموعات والأدوار الإقصائية.
وحقق الفريق على مر تاريخه في دوري أبطال إفريقيا ما يقارب 60 فوزا خارج قواعده في كل مراحل البطولة، بجانب تتويجه 4 مرات باللقب، ووصوله للنهائي في 5 مناسبات.
لكن نسخة العام الجاري، تأتي في وقت يمر فيه الترجي ببعض العراقيل، وأكبرها على الإطلاق غياب نجمه الأول يوسف بلايلي الذي أصيب في نوفمبر الجاري بقطع في الأربطة المتقاطعة.
وفي انتظار إجراء العملية الجراحية وبداية فترة النقاهة ثم التأهيل البدني، سيكون بلايلي الغائب الأكبر عن مباريات الترجي في دور المجموعات وفي الدوري التونسي، كما سيغيب حتى نهاية موسم 2025-2026، وبهذا سيكون ذلك عقبة كبرى على المدرب ماهر الكنزاري إيجاد الحل لتجاوزها في مباراة الملعب المالي غدا في رادس.
4 غيابات أخرى مؤثرة
العائق الثاني الذي يواجه الترجي في مباراة الملعب المالي، إلى جانب الفراغ الذي يتركه بلايلي، هو غياب 4 لاعبين مؤثرين جدا في 3 مراكز مختلفة، ما يعني أن الإصابات ضربت كل الخطوط في الترجي، وهو ما يعمل الفريق على الاستعداد لمواجهته منذ أسبوعين.
يخوض الترجي مباراة الملعب المالي في رادس دون حارسه الأول البشير بن سعيد، الذي استأنف التدريبات ولكنه لم يسترجع بعد كامل مؤهلاته وفق ما أكدته مصادر قريبة من الفريق.
ابن سعيد أصيب في مباراة الديربي وركن للراحة، قبل استئناف التدريبات الفردية، ولكن مشاركته تظل مستبعدة في ضوء عدم جاهزيته التامة وأهمية المباراة من جهة ثانية.
كما يغيب عن خيارات ماهر الكنزاري كل من المدافع الجزائري محمد أمين توغاي ولاعب الرواق الأيمن للدفاع إبراهميا كوليبالي ولاعب الوسط البرازيلي يان ساس، وجميعهم تعرضوا لإصابات مختلفة، وسيكون على مدرب الترجي إيجاد الحلول لتفادي انعكاسات تلك الغيابات.
أسبقية للملعب المالي
يملك الترجي ماضيا سلبيا مع فريق الملعب المالي، إذ إن آخر مواجهة جمعت الفريقين في ملعب رادس انتهت بفوز الماليين (2-1) في مواجهة كانت آنذاك ضمن دور المجموعات لكأس الكونفدرالية 2016.
وخسر الترجي في تلك المباراة فرصة كبيرة للتأهل للدور نصف النهائي، تحت قيادة مدربه خالد بن يحيى، وتسببت الخسارة بضجة قوية في تلك الفترة وحالة من الغضب في أوساط الجماهير الحمراء والصفراء.
ويأمل رفاق المهاجم فلوريان دانو في تخطي ذلك الحاجز النفسي والفوز على الملعب المالي من جديد، خصوصا أن الفريق الحالي أفضل بكثير على مستوى النتائج والاستقرار، من المجموعة التي تلقت في دور المجموعات (2016) 5 هزائم في 6 مباريات.
وحقق الترجي الفوز الوحيد في تلك النسخة من الكونفدرالية أمام الملعب المالي نفسه في مباراة أقيمت في باماكو وكانت نتيجتها شكلية بعد إقصاء الفريقين من السباق في ذلك الوقت.
غموض المنافس
من الأمور التي قد تشكل هاجسا للمدرب ماهر الكنزاري هي عدم وضوح نقاط قوة ونقاط ضعف المنافس، فالملعب المالي الذي أزاح نواذيبو الموريتاني في دور ما قبل المجموعات بإجمالي فوزه (3-1).
وقبل ذلك سحق منافسه نادي العاصفة من إفريقيا الوسطى في الدور التمهيدي الأول (5-0) ذهابا و(2-0) إيابا.
نقلاً عن: إرم نيوز
