4 عوامل تشعل صدام الإمارات والعراق في الملحق الآسيوي لتصفيات كأس العالم

4 عوامل تشعل صدام الإمارات والعراق في الملحق الآسيوي لتصفيات كأس العالم

يدخل منتخبا العراق والإمارات غدا الخميس مواجهة جديدة على طريق طويلة وشاقة لا يزال المنتخبان يقطعانها من أجل حلم التأهل لكأس العالم للمرة الثانية لكيلهما في تاريخ البطولة.

وبعد أن ضمنت 8 منتخبات التأهل لكأس العالم 2026، من الدورين الثالث (الرئيسي) والرابع وهي تباعا، الأردن واليابان وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وأستراليا وإيران والسعودية وقطر، لا تزال قارة آسيا تملك فرصة تعزيز عدد مقاعدها بمنتخب إضافي في أعقاب ملحق قاري ثم دولي.

ويستضيف الخميس، ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبو ظبي، مباراة الذهاب للملحق الآسيوي، بين المنتخبين الإماراتي والعراقي في حين تدور مباراة الإياب في العراق بعد 5 أيام.

وقبل المواجهة شبه الحاسمة، ستزيد 4 عوامل من حدة الصدام القوي بين المنتخبين العربيين، نوردها في التقرير التالي:

مسيرة دراماتيكية للعراق

قبل الوصول إلى الملحق الآسيوي ومواجهة الإمارات، كان المنتخب العراقي على قاب قوسين أو أدنى من التأهل حتى من خلال الدور الثالث، عندما خسر بسيناريو دراماتيكي أمام فلسطين في دقيقية واحدة.

وكان منتخب أسود الرافدين فائزا (1 ـ 0) حتى الدقيقة الأخيرة التي انقلبت فيها المباراة رأسا على عقب، حيث أحرزت فلسطين هدفين سريعين وفازت بالمباراة (2 ـ 1).

وأنهى رفاق إقبال زيدان الدور في المركز الثالث، ليتأهلوا إلى الدور الرابع حيث استمرت الإثارة في مواجهتي إندونيسيا والسعودية وحسم الأخضر السعودي بطاقة التأهل ليواصل العراقيون المشوار الطويل والدراماتيكي من أجل بلوغ المونديال.

البحث عن العودة المونديالية

تأتي مباراة الإمارات والعراق في وقت يبحث فيه المنتخبان عن التأهل للمرة الثانية في التاريخ للنهاهئيات، إذ تأهلت العراق عام 1986 واكتفت بالدور الأول، تماما مثل الإمارات بعد 4 سنوات في إيطاليا.

المنتخبان مضى على آخر ظهور لهما في الواجهة العالمية أكثر من 35 عاما على الأقل، وهو ما يزيد في إشعال الإثارة في مواجهة الغد في أبو ظبي قبل المباراة الحاسمة في العراق.

الإمارات: حسرة بعد ضياع التأهل

من العوامل التي تجعل صدام العراق والإمارات قويا وناريا، هو رغبة المنتخب الإماراتي في تعويض خسارته القاسية في المباراة الحاسمة أمام قطر في الدور الرابع خلال شهر أكتوبر الماضي.

وكان الأبيض الإماراتي على وشك الاحتفال بالتأهل للنهائيات المقبلة، بعد أن تقدم بهدف على قطر في الدوحة بالذات، لكن رفاق أكرم عفيق قلبوا المعادلة بهدفين قاتلين في آخر دقائق المباراة ونالوا بطاقة التأهل.

وستكون مواجهتا العراق والإمارات فرصة للأخير لمواصلة الطريق الطويلة نحو المونديال، رغم صعوبة المهمة والنسق الماراثوني للتصفيات التي بدأت قبل أكثر من عامين ولا تزال مستمرة حتى الآن من أجل بطاقتين أخريين عن الملحق العالمي الذي تشارك فيه 6 منتخبات.

منافسة مباشرة قوية

يملك المنتخبان الإماراتي والعراقي مشوارا طويلا من المواجهات المباشرة آسيويا وعربيا وعالميا، إذ التقى كلاهما وجها لوجه في 6 مناسبات بتصفيات كأس العالم من بينها مباراة في تصفيات مونديال 1986 الذي شهد الظهور الوحيد لأسود الرافدين في التاريخ.

وخاض المنتخبان حتى الآن 6 مواجهات في تصفيات كأس العالم، وتفوق العراق في 3 منها، بينما حسمت الإمارات اثنتين لصالحها، وانتهت مباراة واحدة بالتعادل.

وتعد مواجهتا تصفيات “المكسيك 86″، من الأحداث الفارقة في تاريخ الكرة العراقية، إذ أنهما اقترنتا بالظهور الأول والأخير لرفاق النجم (الراحل) أحمد راضي في المونديال.

وفازت العراق (3-2) في الذهاب في بغداد، قبل أن تتقدم الإمارات بهدفي فهد خميس وعدنان طلياني في الإياب، لكن العراقي كريم صدام نجح في تسجيل هدف قاتل للعراق في اللحظات الأخيرة، لتنتهي المواجهة (2-1) وهو ما منح العراقيين التأهل.وعاد المنتخبان ليلتقيا من جديد في تصفيات “روسيا 2018″، حيث فازت الإمارات ذهابًا (2-0)، وانتصر المنتخب العراقي في الإياب (1-0).

وينضم المتأهل بين العراق والإمارات إلى الملحق العالمي الذي سيُقام على الأرجح في المكسيك، مع عدد من المنتخبات الأخرى التي وصلت إلى هذه المرحلة من 4 قارات. 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف