4 مؤشرات تفجّر مخاوف جماهير تونس قبل مباراة أوغندا في كأس أمم إفريقيا
يطرح المنتخب التونسي خلفه كل العوامل السلبية التي رافقته في ظهوره الأخير في كأس العرب للمنتخبات 2025، ويقص شريط افتتاح مشاركته في كأس أمم إفريقيا بالمغرب برغبة في المراهنة على إنجاز كروي جديد يزين به تاريخ الكرة التونسية المتعطش للألقاب.
وعلى الرغم من أن تونس تملك سجلا قياسيا لم يحققه أي منتخب إفريقي آخر في أمم إفريقيا بالمشاركة في النهائيات للمرة 17 تواليا، والثانية والعشرين في تاريخ البطولة، فإنه لم يتوج سوى مرة واحدة باللقب القاري وذلك عندما استضاف النسخة الـ24 في 2004.
ويواجه المنتخب التونسي مساء غد الثلاثاء على ملعب مولاي عبد الله في الرباط نظيره الأوغندي، في ثاني مباريات المجموعة الثالثة التي تبدأ بمواجهة بين نيجيريا وتنزانيا.
ويعلق الجمهور التونسي آمالا عريضة على نسور قرطاج من أجل تحقيق نتائج ترتقي إلى مكانة المنتخب الذي يعد من “كبار القوم” في القارة السمراء ويملك بالفعل رصيدا من اللاعبين المميزين، لكن نتائجه الأخيرة كانت متواضعة جدا قاريا.
وقبل مباراة أوغندا في الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة، لا تزال الكثير من الهواجس تخيم على معسكر رفاق حنبعل المجبري والتي نوردها في التقرير التالي:
مباراة فلسطين
لم تكن قائمة منتخب تونس المشاركة في الشهر الجاري في كأس العرب للمنتخبات (فيفا ـ قطر 2025) هي نفسها التي ستظهر غدا في الرباط، إذ تم تعزيز “منتخب كأس العرب” بالعناصر الأساسية التي حققت التأهل في سبتمبر الماضي لكأس العالم 2026، أمثال حنبعل المجبري لاعب نادي بيرنلي، وحازم المستوري مهاجم ماتشاكالا في الدوري الروسي، والياس سعد في أوغسبورغ، ومنتصر الطالبي في لوريون الفرنسي وغيرهم كثيرون.
لكن تلك التعزيزات لم تمنع من استمرار المخاوف بشأن تراجع الفريق في المباريات الأخيرة وخصوصا عندما يأخذ الأسبقية.
وفي مواجهة المنتخب الفلسطيني في الجولة الثانية من كأس العرب تعادلت تونس (2 ـ 2) بعدما تقدم عمر العيوني وفراس شواط (2 ـ 0) ما أثار موجة عنيفة من الغضب وانتقادات لاذعة ضد سامي الطرابلسي ولاعبيه.
ويخشى الجمهور التونسي أن يتكرر سيناريو الإخفاق أمام أوغندا، ذلك أن مباراة فلسطين كانت مؤشرا قويا على أن نسور قرطاج لا يعرفون كيفية المحافظة على تقدمهم في الكثير من المباريات الهامة والحاسمة.
خيارات الطرابلسي
واجه سامي الطرابلسي انتقادات لاذعة من قبل الملاحظين والفنيين في الظهور الأخير لتونس في كأس العرب وبدت خياراته الفنية والتكتيكية غريبة جدا وهو ما بدا في مباراتي سوريا (0 ـ 1) وفلسطين (2 ـ 2).

ويخشى التونسيون أن تستمر الاختيارات الفاشلة للطرابلسي في “الكان 2025″، على الرغم من انضمام أبرز عناصر التشكيلة الأساسيين والمحترفين بأوروبا.
ويلعب منتخب تونس عادة بخطة 5 ـ 3 ـ 2، ولكن الغموض لا يزال يكتنف الرسم التكتيكي الذي سينتهجه رفاق أيمن دحمان أمام أوغندا، لتزداد المخاوف من خيبة افتتاحية جديدة.
لعنة مباراة البرازيل
مازالت مباراة البرازيل الودية التي قدم فيها منتخب تونس أداء رائعا بمثابة “الذكرى الطيبة” التي ألهمت الجماهير الحلم بأداء ونتائج لافتة في المنافسات الموالية.
لكن الإخفاق في كأس العرب والخروج من الدور الأول أعاد فريق سامي الطرابلسي إلى النقطة الصفر وأثار الكثير من الشكوك والهواجس من أن رفاق علي العابدي لا يتألقون إلا أمام المنتخبات الكبرى، في حين يرافقهم الأداء المتواضع أمام منتخبات أخرى أقل تصنيفا منهم.
عقدة الافتتاح
يعاني المنتخب التونسي من عقدة المباريات الافتتاحية في جل المسابقات التي شارك فيها سواء قاريا أو عربيا أو موندياليا.
وفي النسخة الماضية من أمم إفريقيا (2024) خسرت تونس أمام ناميبيا، بينما لم تحقق نتيجة أفضل أمام سوريا في افتتاح كأس العرب يوم 1 ديسمبر الماضي.
وفي كأس العالم 2022، اكتفت تونس بالتعادل مع الدنمارك (0 ـ 0)، وقبل ذلك لم تكن نتائجها أفضل عندما انهزمت أمام مالي في افتتاح مشاركتها في نسخة “الكان 2022” في الكاميرون، وقبل أكثر من عامين تعادلت مع أنغولا (1 ـ 1) في افتتاح نسخة مصر 2019.
نقلاً عن: إرم نيوز
