4 مؤشرات لفضيحة جديدة.. لماذا يجب طرد فيريرا من الزمالك؟

4 مؤشرات لفضيحة جديدة.. لماذا يجب طرد فيريرا من الزمالك؟

يبدو أن الهزيمة الأخيرة في ديربي القاهرة لم تكن مجرد عثرة عابرة أو خسارة ثلاث نقاط، بل كانت بمثابة كشف حساب قاسٍ لقرارات المدرب يانيك فيريرا، الذي أدار المباراة بأسلوب أقرب إلى الانتحار التكتيكي منه إلى التخطيط المدروس.

 الهزيمة أمام الغريم التقليدي الأهلي جاءت نتيجة سلسلة من الأخطاء الساذجة التي حوّلت تفوقًا محتملًا إلى انهيار كامل، لتطرح سؤالًا جوهريًّا: هل أصبح رحيل فيريرا ضرورة لا مفر منها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ الإجابة تكمن في أربعة مؤشرات خطيرة ظهرت بوضوح في اللقاء.

1. الغرور والثقة الزائدة في الشوط الثاني

بعد شوط أول متوازن نجح فيه الزمالك في فرض أسلوبه جزئيًّا، دخل الفريق الشوط الثاني وكأنه حسم المباراة بالفعل.

هذا التراخي غير المبرر يعود بشكل مباشر إلى فيريرا، الذي فشل في شحن لاعبيه ذهنيًّا للحفاظ على تركيزهم. 

لقد سمح لمشاعر الغرور بالتسلل إلى نفوس اللاعبين، فظهر الفريق بلا شراسة وبلا رغبة في تعزيز التقدم، معتقدًا أن المنافس قد استسلم. 

هذه الثقة المفرطة كانت القشة التي قصمت ظهر الفريق، إذ أعطت للأهلي فرصة ذهبية للعودة وترتيب صفوفه، وهو ما استغله بذكاء.

 

 

2. الفشل في قراءة تبديلات النحاس 

عندما قرر عماد النحاس، مدرب الأهلي، الدفع بورقته الرابحة حسين الشحات، كان الجميع يترقب رد فعل فيريرا.

لكن الرد لم يأتِ قط. وقف المدرب على الخط مكتوف اليدين، وكأنه يشاهد مباراة أخرى. نزل الشحات بهدف واضح: استغلال سرعته في المساحات الشاغرة خلف دفاع الزمالك المتقدم.

لم يكلف فيريرا نفسه عناء إجراء أي تعديل تكتيكي لإغلاق هذه المساحات أو فرض رقابة لصيقة على أخطر لاعبي الأهلي في تلك اللحظات. 

النتيجة كانت كارثية؛ في غضون دقيقتين فقط، سجل الشحات هدفًا وتسبب في ركلة جزاء، ليقلب المباراة رأسًا على عقب ويفضح العجز التكتيكي لفيريرا.

3. فقدان السيطرة على وسط الملعب تمامًا

كانت خطة فيريرا في الشوط الأول بالاعتماد على الزيادة العددية في وسط الملعب ناجحة ومثمرة. لكن مع بداية الشوط الثاني والضغط العالي الذي فرضه الأهلي، تبخر هذا التفوق تمامًا.

فشل فيريرا في إيجاد أي حلول بديلة، وبدا فريقه عاجزًا عن مجاراة نسق المنافس. الأرقام تفضح حجم الكارثة: وصلت نسبة استحواذ الأهلي إلى 63%، في حين لم يحصل الزمالك على أي ركلة ركنية طوال الشوط! 

هذا الرقم الأخير دليل قاطع على أن الفريق الأبيض لم يقترب من مناطق الخطورة، وأن فيريرا قد سلّم منطقة المناورات بالكامل لخصمه دون أدنى مقاومة.

4. الانهيار الدفاعي وعدم القدرة على لمّ شمل الفريق

مع اهتزاز شباك الزمالك بالهدف الأول، انهار الفريق بالكامل دفاعيًّا وذهنيًّا. لم يظهر أي دور للمدرب في إعادة لمّ شمل لاعبيه أو تنظيم صفوفهم الخلفية. 

بدا الدفاع مفككًا واللاعبون تائهين، وغابت التعليمات من خارج الخطوط. هذه الحالة من الفوضى كشفت عن فريق بلا قائد تكتيكي قادر على التدخل في الأوقات الصعبة.

عجز فيريرا عن إيقاف النزيف وتدارك الموقف يؤكد أنه فقد السيطرة على لاعبيه، وبات وجوده على رأس الجهاز الفني عبئًا على الفريق أكثر من كونه حلًّا.

في النهاية، هذه الأخطاء الأربعة ليست مجرد هفوات يمكن التغاضي عنها، بل هي مؤشرات واضحة على أن فيريرا قد استنفد كل ما لديه، وأن استمراره قد يقود النادي إلى فضائح ونتائج أكثر كارثية.

 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف