4 “متّهمين” في السقوط المدوّي لبرشلونة ضد إشبيلية في الدوري الإسباني

4 “متّهمين” في السقوط المدوّي لبرشلونة ضد إشبيلية في الدوري الإسباني

فجّرت خسارة برشلونة الثقيلة أمام إشبيلية اليوم الأحد (4 ـ 1) أمام مضيفه إشبيلية موجة صاخبة من الغضب في أوساط مشجعي النادي الكتالوني بعد أربعة أيام من الخسارة الأولى في دوري أبطال أوروبا ضد سان جيرمان (1 ـ1).

وقدّم برشلونة حامل اللقب، أداء هو الأسوأ له هذا الموسم، ليتجرع خسارة مدوية ويثير التكهنات حول جاهزية رفاق النجم الغائب لامين يامال للدفاع عن لقبهم.

وتقدم ألكسيس سانشيز، بهدف أول من علامة الجزاء في الدقيقة 13، قبل أن يضيف زميله روميرو الهدف الثاني في الدقيقة السابعة والثلاثين ليأخذ إشبيلية الأسبقية مبكرا.

وأحرز ماركوس راشفورد هدف تقليص الفارق لبرشلونة، لكن إشبيلية عاد في الوقت الحاسم ليحرز لاعباه كارمونا وأروك أدامس هدفين في أواخر المباراة ليعمقا أزمة البارسا ويرفعا النتيجة إلى 4 ـ 1.

وتعود الخسارة الثقيلة لبرشلونة إلى أداء “محبط” لأربعة أطراف أثارت غضب الكتالونيين وتوجهت إليها أصابع الاتهام، فيما يوردها التقرير التالي:

تكتيك غريب واختيارات فاشلة

يمكن القول إن هانزي فليك، الذي كانت بصمته واضحة جدا على أداء برشلونة في موسم 2024 ـ 2025، بقيادة الفريق لثلاثة ألقاب محلية والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قاد برشلونة لتقديم أسوأ مبارياته على الإطلاق حتى هذا الوقت من موسم 2025 ـ 2026.

كانت خطة اللعب أمام إشبيلية عقيمة وغير موفقة بالمرة، ورغم أن فليك يعرف، أو كان مطالبا بأن يدرك أن سرعة روميرو وألكسيس سانشيز هي من نقاط قوة الفريق المنافس، فإنه لم يقرأ حسابا لذلك.

  ونجح إشبيلية في تسجيل الأهداف الثاني والرابع، وحتى الثالث، من هجمات مرتدة مستغلا الدفاع المتقدم لبرشلونة وهو خيار تكتيكي من هانزي فليك أثبت عدم جدواه بالمرة لأن الفريق كان مرهقا بدنيا بعد مباراة قوية ضد باريس سان جيرمان وكان بحاجة إلى اللعب بتوازن حتى يستعيد أنفاسه بعد موقعة دوري أبطال أوروبا.

تشيزني ومارتين: ثغرة كبرى

قدم لاعبو برشلونة دون استثناء أداء هزيلا في مباراة إشبيلية ولكن الصدمة الكبرى لجماهير الفريق الكتالوني جاءت بعد الأداء المخيب لحارس المرمى فيوتشيك تشيزني والمدافع الأيسر جيرارد مارتين.

  وتسبب تشيزني ومارتين في على الأقل نصف رباعية إشبيلية بعد أداء مخيب لكليهما.

ويمكن القول إن حارس المرمى والدفاع كانوا خارج الموضوع في ملعب رامون سانشيز في إشبيلية، في حين قدم أيضا لاعبو الوسط وفي مقدمتهم فرينكي دي يونغ عرضا كارثيا باعتبار أن جل أهداف إشبيلية انطلقت من أمام منطقة جزائه وانتهت في مرمى تشيزني.

ليفاندوفسكي: فشل في اللحظة الحاسمة 

وبجانب كل من هانزي فليك وفيوتشيك تشيزني وجيرارد مارتين، قدم المهاجم روبرت ليفاندوفسكي أداء ضعيفا فيما أخفق في إعادة فريقه في المباراة عندما أهدر ركلة جزاء في وقت حساس وصعب وحاسم.

وأتيحت لبرشلونة فرصة العودة في النتيجة وإعادة المباراة إلى نقطة البداية قبل ربع ساعة من النهاية عندما حصل على ركلة جزاء، لكن هداف الفريق الموسم الماضي روبرت ليفاندوفسكي سدد خارج المرمى وفوت على فريقه وعلى نفسه فرصة كبرى.

وكانت طريقة تنفيذ ليفاندوفسكي بطريقة الكتاب المفتوح لحارس مرمى إشبيلية الذي لم يختر زاوية عندما هم اللاعب البولندي بالتسديد وهو ما أفقد الأخير تركيزه حيث توقف كالعادة أمام الكرة وسدد خارج المرمى.

وخسر برشلونة 3 نقاط هامة في أعلى الترتيب ليسمح لريال مدريد بالتقدم بنقطتين في صدارة الترتيب في أعقاب الجولة الثامنة من الليغا فيما سيعمل الفريق على تخطي تداعيات خسارتيه أوروبيا ومحليا.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف