4 مميزات فنية يضيفها يوسف بلعمري للنادي الأهلي

4 مميزات فنية يضيفها يوسف بلعمري للنادي الأهلي

مع اقتراب الإعلان الرسمي عن انضمام النجم المغربي يوسف بلعمري لصفوف الأهلي المصري، تترقب الجماهير رؤية لاعب يمتلك مواصفات فريدة تفتقدها الجبهة اليسرى منذ فترة طويلة. 

فاللاعب لا يمثل مجرد تدعيم دفاعي تقليدي، بل هو محرك هجومي يمتلك مهارات مركبة تجعل منه إضافة نوعية قادرة على تغيير شكل منظومة الفريق في مختلف البطولات المحلية والقارية، خاصة مع تزايد ضغط المباريات وحاجة الفريق لعمق أكبر في التشكيل.

ونستعرض في التقرير الآتي أهم السمات الفنية التي سيقدمها بلعمري للمارد الأحمر:

اللاعب المتعدد والحلول التكتيكية المبتكرة

تعد الميزة الأهم في بلعمري هي قدرته الفائقة على أداء أدوار متنوعة داخل المستطيل الأخضر بكفاءة متساوية، فهو لاعب لا يتقيد بمركزه كظهير أيسر فحسب، بل يمتلك المرونة الكافية للتحول إلى لاعب وسط محوري أو جناح هجومي صريح حسب سير المباراة. 

هذه الميزة تمنح الجهاز الفني القدرة على تغيير إستراتيجية اللعب وتحريك اللاعبين دون الحاجة لإجراء تبديلات اضطرارية؛ ما يربك حسابات الخصوم ويمنح الفريق تفوقاً عددياً في مناطق مختلفة من الملعب، ويجعل من الصعب على المدافعين مراقبة تحركاته المفاجئة وغير المتوقعة.

دقة التمرير وصناعة الألعاب من الأطراف

يعاني الفريق في بعض الفترات من غياب العرضيات المتقنة التي تشكل خطورة حقيقية على مرمى المنافسين، ويمتاز بلعمري بقدم يسرى دقيقة للغاية، قادرة على إرسال كرات عرضية وطولية خلف المدافعين ببراعة كبيرة ووضع الكرة في مناطق التهديد المباشر. 

هذه الجودة العالية في التمرير ستعيد إحياء الجبهة اليسرى للأهلي؛ ما يوفر فرصاً سهلة للمهاجمين ويخفف الضغط الهجومي المركز عن الجبهة اليمنى، ليصبح هجوم الفريق أكثر توازناً وشمولية، حيث تصبح الخطورة منبعثة من كافة اتجاهات الملعب بالقوة والتأثير ذاتهما.

 

الذكاء الفطري في بناء الهجمات من العمق

يمتلك بلعمري رؤية ثاقبة للملعب اكتسبها من تجاربه السابقة، وهو ما يميزه عن الظهير التقليدي الذي يكتفي بالركض على الخطوط. هو يميل دائماً للتحرك نحو عمق الملعب للمساهمة في تدوير الكرة وبناء الهجمة من الخلف بشكل سليم وهادئ. 

هذا النمط من الأداء يساعد الفريق على الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط العالي، ويخلق ممرات تمرير جديدة تكسر التكتلات الدفاعية المعقدة للمنافسين؛ ما يجعل عملية التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية أكثر سلاسة وسرعة، ويقلل من فقدان الكرة في المناطق الخطرة.

 

 

الانضباط الدفاعي والقدرة على التمركز الذكي

رغم مهاراته الهجومية الطاغية ونزعته للأمام، لا يهمل بلعمري واجباته الدفاعية الأساسية، بل يؤديها بوعي تكتيكي عالٍ يجعله قادراً على قراءة تحركات المهاجمين واعتراض الكرة في الوقت المثالي.

تمتاز شخصيته الفنية بالهدوء في استخلاص الكرة دون ارتكاب أخطاء، كما أن سرعة ارتداده الدفاعي تضمن للفريق التوازن المطلوب عند فقدان الاستحواذ. 

هذا الوعي يسهم في غلق المساحات خلفه بذكاء؛ ما يقلل خطورة الهجمات المرتدة السريعة، وهو عنصر حيوي يحتاجه الأهلي بشدة في المواجهات الكبرى التي تتطلب تركيزاً دفاعياً كاملاً طوال دقائق المباراة.

 

 

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف