5 أشياء فشل فيها سلوت.. كيف ألهب حسام حسن حماسة محمد صلاح؟

5 أشياء فشل فيها سلوت.. كيف ألهب حسام حسن حماسة محمد صلاح؟

لم يكن معسكر منتخب مصر الحالي مجرد تجمع روتيني استعداداً لبطولة أمم أفريقيا، بل تحول في كواليسه إلى ورشة إعادة تأهيل نفسي لقائد المنتخب محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي. 

وصل صلاح إلى القاهرة وهو يحمل فوق كتفيه عبئاً ثقيلاً من الأزمات في ليفربول، وشعوراً متزايداً بعدم التقدير تحت قيادة آرني سلوت، هنا، ظهر حسام حسن ليس كمدير فني فحسب، بل كخبير نفسي أدرك بذكاء أن استعادة صلاح الإنسان هي الخطوة الأولى لاستعادة صلاح الأسطورة.

 

في الوقت الذي تعامل فيه سلوت مع صلاح كترس في آلة، أدار حسام حسن المشهد ببراعة من خلال 5 نقاط جوهرية أعادت الملك إلى عرشه النفسي قبل الفني:

الدعم العلني.. استعادة الهيبة المفقودة

بينما كانت الصحافة الإنجليزية وبتلميحات من سلوت تشكك في استمرارية صلاح وتتحدث عن نهاية الحقبة، وقف حسام حسن أمام الكاميرات في المؤتمر الصحفي ليرسل رسالة قاطعة: “صلاح هو الأفضل في العالم، وهو أيقونة لا تُمس”، هذا الدعم العلني والمبالغة المحمودة في التقدير كان ما يفتقده صلاح في ناديه. حسام منح صلاح شعور الأمان، وأن ظهره محمي، وهو ما أزال التوتر الذي كان يسيطر على لغة جسده مؤخراً.

 

الفصل التام.. فقاعة العزلة الإيجابية

أدرك “العميد” أن أخبار مستقبل النجم المصري في صفوف “الريدز” وتسريبات الصحف حول بدائل صلاح في ليفربول، هي سم يقتل تركيز اللاعب. لذا، فرض حسام حسن سياجاً حديدياً حول المعسكر، وتحديداً حول صلاح. 

الاتفاق كان واضحاً: بمجرد دخول المعسكر، ليفربول أصبح ماضياً مؤقتا، حسام نجح في عزل صلاح عن الضوضاء الخارجية، ليصبح صوته الوحيد هو صوت الجماهير المصرية وهتاف التشجيع؛ ما خفف الضغط الذهني الهائل. 

التحفيز بالتحدي.. الغضب وقود للانتصار

حسام حسن، الذي طالما كان “الغرينتا” شعاره كلاعب، لعب على وتر كبرياء صلاح، لم يقل له لا تحزن، بل قال له ارفع رأسك ورد في الملعب، حوّل حسام شعور الظلم لدى صلاح إلى طاقة غضب إيجابية، مقنعاً إياه بأن الفوز باللقب الثامن لمصر هو الرد الوحيد والأقوى على كل من شكك فيه في إنجلترا، لقد أشعل فيه رغبة الانتقام الكروي، وهي الحالة التي يكون فيها صلاح عادة في قمة توحشه التهديفي.

 

 

المعاملة الخاصة.. تحطيم قيود التكتيك

إحدى أكبر مشاكل صلاح مع آرني سلوت كانت القيود التكتيكية الصارمة والأدوار الدفاعية المبالغ فيها التي حدت من خطورته، حسام حسن فعل العكس تماماً؛ منح صلاح صك الحرية. 

في التدريبات، ظهر صلاح يتحرك بلا مركزية تامة، صانعاً ومسجلاً دون قيود، رسالة حسام كانت: افعل ما تراه مناسباً، الملعب ملعبك. هذا التحرر أعاد لصلاح متعة كرة القدم التي افتقدها في النظام الآلي لليفربول.

تجديد الشغف.. العودة لروح الهواة

لعل أصعب ما يواجه النجوم الكبار هو التشبع، لكن حسام حسن تعامل مع صلاح وكأنه لاعب صاعد يبحث عن فرصة عمره، من خلال حديثه المستمر عن كتابة التاريخ والفرصة الأخيرة، جعل صلاح يتدرب بحماسة شاب في العشرين من عمره، أقنعه “العميد” أن هذا المعسكر هو بداية جديدة من الصفر، مما خلق دافعاً داخلياً لدى صلاح لإثبات ذاته لنفسه قبل الآخرين.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف