5 إشارات لافتة.. هل أصبح النصر قادرا على الفوز بالدوري السعودي؟

بعد مرور أربع جولات من دوري روشن السعودي وبداية الجولة الخامسة، يقف نادي النصر على قمة الترتيب بالعلامة الكاملة، في مشهد قد يبدو مألوفًا لجماهيره التي اعتادت على البدايات القوية في مواسم سابقة، لكن سرعان ما كانت تتعثر الآمال وتتبدد الأحلام.
إلا أن هذا الموسم تبدو الأمور مختلفة، وهناك خمس إشارات قوية توحي بأن “العالمي” ليس فقط مرشحًا، بل إنه يمتلك الأدوات اللازمة لحسم اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنوات.
1. بداية مثالية بشخصية البطل
لأول مرة منذ فترة طويلة، لا تبدو انطلاقة النصر مجرد “فورة بداية” ستنتهي مع أول اختبار حقيقي، فالفريق يحقق الانتصارات بأداء مقنع وشخصية قوية. لم يعد يعتمد على الحلول الفردية لنجومه فقط، بل ظهرت منظومة لعب جماعية واضحة تحت قيادة المدرب جورجي جيسوس، مع تألق لافت لنجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو وساديو ماني وجواو فيليكس، الذين يقدمون الإضافة الفنية والقيادية.
الفوز في أربع مباريات متتالية منح الفريق ثقة هائلة، والفوز في مباراة اليوم سيوسع هذا السجل المثالي إلى خمس جولات، وهو ما يمثل رسالة مرعبة لبقية المنافسين.
2. تعثر المنافسين المباشرين
واحدة من أبرز الإشارات التي تخدم طموحات النصر هي البداية المتعثرة لمنافسيه التقليديين. فالأثر الأكبر جاء من أقرب الملاحقين، الاتحاد، الذي سقط في فخ التعادل أمام الفيحاء، ليفقد نقطتين ثمينتين في سباق الصدارة. هذا التعادل يمنح النصر فرصة ذهبية للابتعاد بفارق خمس نقاط كاملة في حال فوزه في الجولة الخامسة على الفتح، وهو فارق مريح في مرحلة مبكرة من الموسم.
3. ابتعاد الهلال والأهلي عن الصورة
بالنظر إلى خريطة المنافسة، نجد أن قطبي جدة والرياض الآخرين، الهلال والأهلي، يعانيان من تذبذب في النتائج أبعدهما عن الصورة في وقت مبكر. كلا الفريقين فقدا نقاطًا لم تكن في الحسبان، ووضعا نفسيهما في موقف صعب يتطلب منهما ليس فقط تحقيق سلسلة انتصارات، بل انتظار هدايا من الفرق الأخرى لإيقاف قطار النصر المنطلق بقوة. وبشكل واقعي، فإن الفرق التي يُعول عليها لإيقاف النصر لا تبدو قادرة حتى على مساعدة نفسها.
4. الاستقرار الفني والإداري
على عكس المواسم الماضية التي شهدت تغييرات فنية وإدارية أثرت على استقرار الفريق، يبدو النصر هذا الموسم أكثر هدوءًا وتركيزًا. هناك ثقة واضحة في الجهاز الفني بقيادة جيسوس، وانسجام كبير بين اللاعبين المحليين والأجانب. هذا الاستقرار يوفر بيئة مثالية للإبداع والتركيز على هدف واحد فقط: الفوز بالدوري.
5. الأفضلية النفسية والزخم
في كرة القدم، يلعب الجانب النفسي دورًا حاسمًا. النصر حاليًا يمتلك زخماً هائلاً وأفضلية نفسية على الجميع، والشعور السائد داخل معسكر “العالمي” هو أن هذا الموسم هو موسم الحصاد، بينما يسود الشك والترقب في معسكرات المنافسين. هذه الحالة الذهنية، مدعومة بالنتائج الممتازة، قد تكون العامل الحاسم الذي يرجح كفة النصر حتى النهاية.
ختامًا، ورغم أن الطريق لا يزال طويلاً، إلا أن هذه الإشارات الخمس مجتمعة ترسم صورة واضحة: النصر لم يعد مجرد فريق يمتلك نجوماً، بل أصبح فريقًا يمتلك مشروعًا وشخصية البطل، وفي ظل تراجع منافسيه، يبدو طريقه نحو منصة التتويج أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
نقلاً عن: إرم نيوز