5 إشارات مهمة.. هل ينهي جهاد ذكري أكبر أزمات الهلال؟

5 إشارات مهمة.. هل ينهي جهاد ذكري أكبر أزمات الهلال؟

في توقيت حاسم من عمر الموسم، ومع اشتعال المنافسة على كافة الأصعدة محليًا وآسيويًا، يبدو أن إدارة الهلال وبالتنسيق الكامل مع المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاغي، قد وضعت يدها، أخيرًا، على القطعة المفقودة في تشكيلة الزعيم.

الحديث هنا يدور حول مدافع القادسية الشاب، جهاد ذكري، الذي بات الاسم الأبرز على طاولة المفاوضات الشتوية. هذه الصفقة المرتقبة ليست مجرد عملية ترميم مؤقت لدفاع الأزرق، بل هي خطوة إستراتيجية تحمل في طياتها 5 إشارات مهمة تؤكد أن هذا اللاعب قد يكون الحل الجذري لأكبر أزمات الهلال الدفاعية.

 رهان المستقبل.. سنوات من العطاء

بعيدًا عن الحلول المؤقتة والمسكنات التي يلجأ إليها البعض، يأتي التفكير في جهاد ذكري كاستثمار طويل الأمد. اللاعب الذي يبلغ من العمر 24 عامًا فقط، لا يمثل حاضرًا جيدًا فحسب، بل يضمن مستقبلاً دفاعياً مستقراً لسنوات طويلة.

في هذا العمر، يمتلك اللاعب القابلية للتطور والنضج الكروي داخل منظومة الهلال، مما يغني الفريق عن دخول دوامة البحث عن مدافعين جدد في كل ميركاتو صيفي أو شتوي، مؤسسًا لحقبة دفاعية صلبة تعيد للأذهان استقرار دفاعات الزعيم التاريخية.

التفاهم الدولي.. استنساخ الشراكة الناجحة

لعل أبرز ما يميز هذه الصفقة هو الكيمياء الجاهزة مسبقاً بين ذكري وحسان تمبكتي. الثنائي الذي تزامل في معسكرات ومباريات المنتخب السعودي لا يحتاج لوقت طويل للانسجام أو التأقلم. 

في عالم كرة القدم، التفاهم بين قلبي الدفاع هو حجر الأساس لأي فريق بطل. وجود ذكري بجوار تمبكتي يعني نقل تفاهم الأخضر إلى الزعيم، مما يخلق جدارًا صلبًا يصعب اختراقه، ويوفر على إنزاغي عناء تجربة ثنائيات جديدة قد تكلف الفريق نقاطًا غالية في سباق الدوري.

جهاد ذكري في مباراة السعودية واليابان

الجوكر المحلي.. مكسب إستراتيجي في القائمة

في ظل اللوائح التي تحدد عدد اللاعبين الأجانب، تُعد صفقة ذكري ضربة معلم إدارية. التعاقد مع مدافع محلي بمواصفات وجودة دولية يمنح الهلال رفاهية كبيرة وتفوقاً نوعياً على منافسيه.

هذا يسمح للمدرب بعدم استنزاف خانة أجنبية في مركز قلب الدفاع، وتوجيه قوة الأجانب نحو خط الوسط أو الهجوم. بعبارة أخرى، ذكري يحل الأزمة الدفاعية دون أن يحرم الفريق من خدمات محترف أجنبي قد يصنع الفارق في الثلث الهجومي.

قطعة الشطرنج الناقصة في نظام إنزاغي

سيموني إنزاغي، القادم من المدرسة الإيطالية العريقة التي تقدس التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، لا يبحث عن مجرد مدافع قوي بدنيًا فحسب، بل يريد لاعبًا تكتيكيًا من الطراز الأول. 

أسلوب ذكري في اللعب، وقدرته على البناء من الخلف والالتزام بالتمحور الدفاعي، يجعله الخيار الأمثل لتطبيق أفكار إنزاغي المعقدة.

 المدرب الإيطالي يرى فيه اللاعب القادر على استيعاب فلسفته القائمة على الدفاع المنظم ككتلة واحدة، مما يجعله قطعة أساسية في منظومة اللعب وليست مجرد رقم إضافي.

طوق النجاة من مطب أمم إفريقيا

الأزمة الآنية والملحة التي تؤرق مضاجع الهلاليين هي غياب الصخرة كوليبالي للمشاركة مع منتخب السنغال في كأس أمم إفريقيا ومنافسات أخرى. 

هنا تبرز قيمة جهاد ذكري كحل فوري وعاجل. الهلال لا يملك ترف الانتظار أو التجربة في مباريات حاسمة بمنتصف الموسم؛ هو بحاجة لبديل جاهز يحمل الراية فورًا. 

وصول ذكري في يناير يضمن استمرار صلابة الدفاع الهلالي دون أن يتأثر بغياب قائده السنغالي، مما يحافظ على حظوظ الفريق في المنافسة دون اهتزاز.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف