5 ضربات متتالية.. هل قرر ريال مدريد “طرد” تشابي ألونسو؟
يبدو أن شهر العسل القصير قد انتهى، وبدأت مقصلة “سانتياغو برنابيو” تقترب من رأس تشابي ألونسو، لم يعد الأمر مجرد كبوة عابرة بعد مباراتين متتاليتين من العقم التهديفي؛ بل تحول إلى أزمة حقيقية تكشفها المؤشرات القادمة من داخل النادي.
وكما هي العادة في ريال مدريد، لا توجد أي حماية للمدرب، الإدارة تلتزم الصمت، وتترك ألونسو يُنهش من قبل النجوم الساخطين والصحافة المتربصة.
هذا هو الأسلوب الكلاسيكي لفلورنتينو بيريز، الذي ينتصر للنجوم دائما، والآن، اجتمعت 5 ضربات متتالية قد تكون هي المسامير الأخيرة في نعش المدرب الإسباني.
1. الانقلاب العلني
الضربة الأولى جاءت من ملعب فاييكاس. لم يكن الفيديو الذي نشرته منصة “دازن” مجرد لقطة لقلة تفاهم عابرة، لقد كان دليلا علنيا على الانقلاب الذي يشتعل في غرفة الملابس، إظهار اللاعبين لا ينفذون تعليمات المدرب على الخط، هو أسوأ كابوس لإدارة ريال مدريد، إنها رسالة بأن النجوم وتحديدا فينيسيوس جونيور فقدوا الثقة، وعندما يفقد النجوم الثقة، فإن بيريز هو أول من ينتبه.
2. عودة برشلونة
الضربة الثانية لا تتعلق بريال مدريد، بل بغريمه الأزلي. ففي الوقت الذي بدأ فيه ألونسو بالترنح، بدأ برشلونة يستفيق؛ إذ إن عودة الغريم للانتصارات، واستعادته لعناصره المصابة، وحمايته لنجومه من إرهاق التوقف الدولي، يضع ضغطا هائلا على مدريد. بيريز لا يطيق أن يكون فريقه في موقف الضعيف بينما غريمه يزأر.
3. جحيم ما بعد نوفمبر
هذه الضربة مرتبطة بسابقتها. الموسم لن يرحم أحدا، بعد التوقف الدولي الأخير، سيدخل ريال مدريد في نفق من المباريات المضغوطة حتى مارس، لن يكون هناك مجال للأخطاء. والإدارة تعرف أن المدرب الذي يظهر التخبط الآن، من المستحيل أن يقود الفريق في هذا المضمار الملغوم. هذا الضغط يعني أن قرار الإقالة يجب أن يُتخذ في وقت سريع.
4. عقم المليارات
الضربة الرابعة هي الخطيئة القاتلة في عرف بيريز: فشل النجوم، مباراتان متتاليتان والفريق بأكمله لا يسجل. المشكلة ليست في ألونسو فقط، بل في أن أصول النادي (مبابي وفينيسيوس) أصبحت عقيمة تحت قيادته. عندما لا يسجل النجوم، فالمشكلة ليست فيهم، بل في النظام الذي فشل في خدمتهم. بيريز ينتصر للنجوم، وألونسو حاليا يجعلهم يبدون في حالة سيئة.
5. الثقب الأسود التكتيكي
الضربة الخامسة هي دليل الإفلاس التكتيكي، فإصابة داني كارفخال كشفت الثقب الأسود في خطط ألونسو، حلوله كارثية، فهو يحرق فيدي فالفيردي المجهد في مركز لا يبدع فيه، وفي الوقت نفسه لا يثق في أرنولد الذي هو صفقة الإدارة. هذا التخبط يثبت أن ألونسو لا يملك حلولا للأزمات، بل يفاقمها.
المشكلة ليست في تأرجح النتائج مؤخرا بل في 5 مؤشرات على الانهيار: لا حماية إعلامية، النجوم ساخطون، الغريم يستقوي، والمدرب ضائع تكتيكيا، في ريال مدريد، هذه المكونات لا تعني أزمة، بل تعني أن قرار الطرد قد اتُخذ بالفعل، وفي انتظار التوقيت المناسب لإعلانه.
نقلاً عن: إرم نيوز
