6 عادات يومية مرتبطة بالسرطان.. خبراء يحذرون النساء منها

عادات كثيرة نقوم بها في حياتنا اليومية دون أن نلقي لها بالًا قد تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، ويؤكد خبراء الصحة أن بعض هذه «العادات» تبدو بسيطة لكنها مع مرور الوقت تتحول إلى عوامل مؤثرة في تدمير الخلايا والإضرار بالجسم بشكل خطير، ومن هنا جاءت التحذيرات الموجهة خصوصًا للنساء لأن أجسادهن أكثر عرضة لتأثير هذه العادات نظرًا للتغيرات الهرمونية وطبيعة أجسامهن المختلفة، وفي هذا المقال نستعرض أبرز 6 عادات يومية مرتبطة بالسرطان مع تسليط الضوء على كيفية تجنبها لحماية الصحة والحفاظ على حياة أكثر أمانًا.
التدخين وأثره المدمر
من أخطر «العادات» التي ترتبط بالسرطان هو التدخين سواء كان بشكل مباشر أو حتى بالتعرض للتدخين السلبي، إذ تحتوي السجائر على مئات المواد الكيميائية السامة التي تؤدي إلى تلف الحمض النووي وزيادة احتمالية الإصابة بسرطانات الرئة والفم والحلق، وتظهر خطورة هذه العادة أكثر عند النساء حيث ترتبط بالإصابة بسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي، وقد شدد الأطباء على أن الإقلاع عن التدخين هو خطوة أساسية لإنقاذ الصحة وتقليل المخاطر المرتبطة به.
قلة الحركة والجلوس الطويل
من «العادات» اليومية التي أصبحت شائعة في عصرنا الحديث الجلوس لفترات طويلة سواء أمام الحاسوب أو التلفاز أو حتى في العمل، هذا النمط الخامل يرفع خطر السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي ما يؤدي بدوره إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان خاصة سرطان القولون والثدي، وينصح الخبراء النساء بضرورة تخصيص وقت يومي لممارسة النشاط البدني مثل المشي أو ممارسة التمارين البسيطة لأن الحركة تساهم في تعزيز الدورة الدموية وتقوية المناعة.
التغذية غير الصحية
تعتبر التغذية من أهم المحاور التي تحدد صحة الإنسان، إلا أن بعض النساء يعتدن على تناول وجبات سريعة وأطعمة غنية بالدهون والسكريات، هذه «العادات» الغذائية الخاطئة ترتبط مباشرة بزيادة معدلات السرطان لأنها تؤدي إلى تراكم السموم والدهون الضارة في الجسم، وقد بينت دراسات عديدة أن الإفراط في تناول اللحوم المصنعة والمشروبات الغازية يضاعف احتمالية الإصابة بسرطان المعدة والقولون، ومن هنا تأتي أهمية تبني نظام غذائي متوازن يعتمد على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
قلة شرب الماء
من بين «العادات» التي لا ينتبه إليها كثيرون قلة شرب الماء خلال اليوم، الجفاف المزمن يؤثر سلبًا على وظائف الكلى ويزيد من تراكم السموم في الجسم، الأمر الذي يرفع خطر الإصابة بسرطانات الجهاز البولي مثل سرطان المثانة، وقد أوصى الأطباء النساء بضرورة الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل كافٍ من خلال شرب كميات مناسبة من الماء والسوائل الطبيعية على مدار اليوم لضمان تنظيف الجسم وتحفيز عملية طرد السموم.
السهر وقلة النوم
النوم ليس رفاهية بل هو عملية أساسية لإصلاح الخلايا وتنظيم عمل الهرمونات، غير أن بعض النساء يقعن في فخ السهر الدائم وقلة النوم بسبب ضغوط الحياة أو الانشغال بوسائل التواصل، هذه «العادات» المرهقة تضعف الجهاز المناعي وتزيد من إفراز هرمونات التوتر، مما يهيئ بيئة مناسبة لنمو الخلايا السرطانية، وقد أكد الباحثون أن النوم العميق والمبكر يساعد على تجديد نشاط الجسم ويقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالسرطان.
إهمال الفحوصات الدورية
من العادات التي يغفل عنها كثير من النساء إهمال الفحوصات الطبية الدورية، حيث يعتقد البعض أن غياب الأعراض يعني سلامة الصحة، بينما في الواقع قد تكون بعض الأورام في مراحلها الأولى من دون أعراض واضحة، ولذلك فإن تجاهل إجراء الفحوصات والكشف المبكر يعد من «العادات» الخطيرة التي تزيد من احتمالية اكتشاف المرض في مراحل متقدمة يصعب علاجها، وينصح الخبراء النساء بالالتزام بجدول منتظم للفحوصات خاصة المتعلقة بسرطان الثدي وعنق الرحم.
كيف تتغلبين على هذه العادات؟
التخلص من هذه «العادات» ليس بالأمر المستحيل بل يتطلب وعيًا وإرادة، فالمرأة تستطيع حماية صحتها عبر تغيير بسيط في أسلوب حياتها مثل استبدال الأطعمة الضارة بوجبات صحية، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على روتين نوم جيد، بالإضافة إلى الالتزام بالفحوصات الدورية وعدم إهمال أي إشارات يرسلها الجسم، كما أن الدعم النفسي من الأسرة والأصدقاء يلعب دورًا مهمًا في تبني نمط حياة صحي بعيد عن العادات الضارة.
العادات اليومية لها تأثير عميق على صحة الإنسان وقد تكون السبب الخفي وراء العديد من الأمراض الخطيرة وعلى رأسها السرطان، وقد حذر الخبراء النساء من الاستمرار في بعض العادات مثل التدخين وقلة الحركة وسوء التغذية والسهر الجائر وإهمال الفحوصات، لأن كل عادة من هذه العادات تشكل عاملًا إضافيًا يزيد من فرص الإصابة، لذا فإن الوعي الصحي وتغيير السلوكيات السلبية يمثلان خط الدفاع الأول ضد السرطان ويضمنان حياة أطول وأكثر صحة.
نقلاً عن : القارئ نيوز