6.8 مليار قدم مكعبة يوميًا| رفع ضخ الغاز 19% وتغطي 100% من احتياجات المصانع


في لحظة تتصارع فيها الأسواق على الطاقة وتتزايد فيها الضغوط على الشبكات الكهربائية، قررت مصر أن تتحرك بعزم نحو تأمين احتياجاتها الداخلية، فرفعت وتيرة تدفق الغاز الطبيعي داخل شبكتها القومية، لتفتح بذلك صمام الأمل أمام قطاعات الصناعة والكهرباء، وتؤكد من جديد أنها قادرة على إدارة أزماتها بمرونة وقوة.

نحو 6.8 مليار قدم مكعبة يوميًا

شهدت شبكة الغاز القومية في مصر خلال الأسبوع الجاري طفرة لافتة، حيث ارتفع معدل ضخ الغاز الطبيعي بنسبة 19% ليصل إلى نحو 6.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفقًا لما كشفه مصدر مسؤول بقطاع الطاقة.

إعادة توجيه كميات من الغاز نحو محطات الكهرباء

والزيادة التي سجلت قرابة 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا جاءت بعد فترة كان معدل الضخ فيها يدور حول 5.7 مليار قدم مكعبة منذ مطلع يونيو وحتى منتصف يوليو، وهذا التراجع المؤقت دفع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” إلى إعادة توجيه كميات من الغاز نحو محطات الكهرباء على حساب الصناعات الثقيلة.

لكن الأوضاع تغيّرت مؤخرًا، حيث دخلت عدة حقول بحرية جديدة في البحر المتوسط وغرب دلتا النيل على خط الإنتاج، مما أتاح ضخ ما بين 180 إلى 200 مليون قدم مكعبة إضافية يوميًا، بالإضافة إلى إدخال شحنات غاز مسال جديدة عبر سفينتين للتغييز، الأمر الذي رفع الكميات اليومية بأكثر من مليار قدم مكعبة.

من جانبه، أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال زيارته لمركز التحكم في شبكة الغاز، أن الوزارة تسير وفق خطة محكمة لضمان توفير الغاز المحلي بشكل مستدام، خصوصًا مع تصاعد الأحمال الكهربائية خلال شهور الصيف.

وأشار بدوي إلى جهود الدولة لتأمين الطلب المحلي على الغاز الطبيعي، سواء في قطاع الكهرباء أو الصناعات، لضمان استقرار الطاقة وتحقيق أهداف التنمية، مشددًا على أهمية تكامل الجهود الحكومية والشراكة مع القطاع الخاص.

وبحسب المعلومات الرسمية، ارتفعت كميات الغاز المخصصة للقطاع الصناعي بنسبة تتراوح بين 15 و20%، ليصل الضخ إلى ملياري قدم مكعبة يوميًا، تغطي ما بين 90 و100% من احتياجات المصانع، بما في ذلك مصانع السيراميك، الحديد والصلب، الزجاج، والبتروكيماويات، فضلًا عن زيادة إمدادات الأسمدة.

خطة تستهدف تقوية الإنتاج وتقليل الاعتماد على الاستيراد خلال عامي 2025 و2026

وأشار المصدر إلى أن تنسيقًا جارٍ حاليًا مع مصانع المناطق الحرة لتعويض تراجع الإنتاج خلال الربع الثاني من 2025. كما تعمل “إيجاس” بالتعاون مع الشركاء الأجانب على تطوير الحقول القديمة واستكشاف أخرى جديدة، ضمن خطة تستهدف تقوية الإنتاج وتقليل الاعتماد على الاستيراد خلال عامي 2025 و2026.

 


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *