بين مسارات أنابيب الغاز وأسلاك الكهرباء الممتدة عبر البلاد، تنسج مصر معادلتها الحيوية في مواجهة صيف استثنائي، حيث تسعى لتأمين الطاقة وتثبيت استقرار الشبكة الكهربائية، وسط معارك الاستهلاك والاستيراد والتوسع الاستثماري في أعماق المتوسط.
تسعى لتأمين الطاقة وتثبيت استقرار الشبكة الكهربائية
في إطار الجهود المستمرة لتلبية احتياجات الطاقة، كشفت مصادر مسؤولة بالشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” أن المحطات الكهربائية التقليدية تعتمد حاليًا على قرابة 61% من إجمالي الغاز الطبيعي المتداول في السوق المحلي.
استمرارية إنتاج الكهرباء وتوفيرها لكافة القطاعات
والمصادر كشفت عن أن الكميات المتوفرة من الغاز – سواء المنتجة محليًا أو المستوردة – كافية لتشغيل المحطات العاملة بالوقود الأحفوري، ما يضمن استمرارية إنتاج الكهرباء وتوفيرها لكافة القطاعات.
وأضافت أن إمدادات الغاز المسال، التي تصل من الخارج، يتم استقبالها عبر محطة التغييز في “هوج جالون” بمنطقة العين السخنة، وتُعاد معالجتها قبل ضخها إلى الشبكة، مشيرة إلى أن عدد الشحنات المتعاقد عليها يتجاوز 60 شحنة حتى الآن.
كما شددت المصادر على أن الاتفاقيات طويلة الأجل التي أبرمتها الحكومة المصرية مع الجانب القطري لاستيراد الغاز تُعد من الخطوات الاستراتيجية الناجحة لضمان استقرار الإمدادات مستقبلًا، لاسيما في أوقات ذروة الاستهلاك خلال الصيف.
وفي سياق متصل، تواصل وزارة البترول والثروة المعدنية تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية في مجال استكشاف النفط والغاز، لا سيما في البحر المتوسط، الذي يعتبر من أكثر الأحواض الواعدة بموارد الغاز الطبيعي.
اتفاقيات طويلة الأجل أبرمتها الحكومة المصرية مع الجانب القطري لاستيراد الغاز
وتعكس المزايدات المطروحة للبحث والاستكشاف توجه الدولة نحو تكثيف أعمال التنقيب، بحثًا عن اكتشافات جديدة من شأنها تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وتلبية الطلب المحلي المتزايد على الغاز، الذي أصبح مكونًا أساسيًا في مزيج الطاقة العالمي.
تعكس هذه التحركات ديناميكية السياسة المصرية في ملف الطاقة، حيث تسعى الدولة لتأمين احتياجاتها من الكهرباء عبر مزيج متوازن يجمع بين الإنتاج المحلي والاستيراد الخارجي.
ويبرز اعتماد المحطات على 61% من الغاز المتاح كمؤشر على أهمية هذا المورد في تشغيل البنية التحتية الحيوية، ومع التوسع في استيراد الغاز المسال، وبلوغ عدد الشحنات المتعاقد عليها أكثر من 60، يبدو أن الحكومة تضع استقرار الإمدادات على رأس أولوياتها.
كما أن التركيز على الاكتشافات الجديدة في البحر المتوسط يعكس رؤية استراتيجية طويلة المدى، هدفها تعزيز الاكتفاء الذاتي وتحويل مصر إلى مركز محوري لتداول الطاقة إقليميًا وعالميًا.
نقلاً عن : تحيا مصر
- الفوز وسط جماهير بلدي لحظة لا تنسى وهدفي الذهب في الأولمبياد - 2 أغسطس، 2025
- اطلاق منصة إلكترونية تفاعلية وتبدأ المرحلة الثانية للتحول الرقمي لأمانة المراكز الطبية - 2 أغسطس، 2025
- تراجع سعر الحديد واستقرار الأسمنت اليوم 2 أغسطس - 2 أغسطس، 2025
لا تعليق