في عالم لا تهدأ فيه تقلبات السوق، بات أسعار النفط أشبه برقمٍ في معادلة سياسية واقتصادية معقدة، لا يُقرأ وحده بل ضمن مشهد عالمي يضجّ بالعقوبات، والمفاوضات، والتهديدات التجارية.
وفي لحظة ترقب هادئة ولكنها متوترة، تجمدت الأسعار على وقع عقوبات أوروبية جديدة على روسيا، وتصاعد المخاوف من قرارات جمركية أميركية قد تُربك الطلب وتُعيد رسم خارطة تجارة الطاقة.
تداعيات العقوبات الأوروبية الجديدة على صادرات النفط الروسية
استقرت أسعار النفط العالمية مع بداية الأسبوع الجاري، وسط حالة من الحذر والترقب تسود أوساط المتداولين، الذين يحاولون استيعاب تداعيات العقوبات الأوروبية الجديدة على صادرات النفط الروسية، إلى جانب التوجس من تأثير الرسوم الجمركية المحتملة على الطلب العالمي للوقود، خاصة مع تزايد إنتاج بعض دول الشرق الأوسط.
خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفع 17 سنتاً مسجلاً 67.51 دولار
سجل خام برنت ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 6 سنتات ليصل إلى 69.34 دولار للبرميل في التعاملات الصباحية، بعدما أنهى جلسة الجمعة بتراجع نسبته 0.35%، أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي فارتفع 17 سنتاً مسجلاً 67.51 دولار، بعد أن كان قد انخفض 0.30% في آخر جلسة.
تأتي هذه التحركات المحدودة في الأسعار عقب إعلان الاتحاد الأوروبي الجمعة الماضية عن حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، شركات متورطة في تصدير مشتقات النفط المكررة من الخام الروسي.
التأثيرات لم تعد كما كانت في بداية الحرب على أوكرانيا
وفي المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الاقتصاد الروسي بات أكثر تحصيناً في مواجهة العقوبات الغربية، مشيراً إلى أن التأثيرات لم تعد كما كانت في بداية الحرب على أوكرانيا.
وتتضمن الحزمة الأوروبية الجديدة إجراءً يُتوقع أن يكون الأكثر تأثيراً، وهو الحظر على استيراد منتجات نفطية مكررة من نفط روسي في دول ثالثة، لكن محللون أوضحوا أن صعوبة تتبع مصدر النفط الخام في تلك المصافي تجعل من تنفيذ الحظر تحدياً حقيقياً.
وعلى جانب آخر، تستعد إيران -المعاقبة بدورها- لجولة محادثات نووية جديدة مع ثلاثي أوروبا في إسطنبول، بعد تحذيرات أوروبية بإمكانية العودة إلى فرض عقوبات أممية إذا لم تستأنف طهران المفاوضات.
في سياق متصل، أظهرت بيانات «بيكر هيوز» انخفاض عدد حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة بمقدار وحدتين، ليصل إلى 422 منصة، وهو أدنى مستوى منذ خريف 2021.
وعلى صعيد الرسوم الجمركية، من المقرر أن تدخل التعريفات الأميركية على واردات أوروبية حيّز التنفيذ في مطلع أغسطس، في وقت أبدى فيه وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك تفاؤله بشأن إمكانية التوصل لاتفاق تجاري يُجنب التصعيد.
ويقول توني سيكامور، المحلل في «آي جي»، إن السوق تظل مشدودة بين مخاوف التعريفات الجمركية واحتمالات الدعم في حال صدور بيانات تُشير إلى تراجع في المخزون، متوقعاً أن يتحرك النفط ضمن نطاق يتراوح بين 64 و70 دولاراً للبرميل خلال الأيام المقبلة.
يُذكر أن أسعار خام برنت تأرجحت خلال الأسبوع الماضي بين 66.34 و71.53 دولار، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل الذي أنهى صراعاً دام 12 يوماً.
نقلاً عن : تحيا مصر
- من هو فرانك موريس مدرب يد الزمالك الجديد - 21 يوليو، 2025
- أول رد من اللاعب أحمد فتوح عقب أزمة الساحل الشمالي - 21 يوليو، 2025
- لطالب الثانوية العامة ٢٠٢٥.. كيف تتجنب التسرع والضغط الاجتماعي في اختيارك للكلية؟ - 21 يوليو، 2025
لا تعليق