في خطوة تعكس حرص جامعة عين شمس على فتح آفاق جديدة أمام طلابها لاكتساب خبرات عملية في بيئات عمل عالمية، شارك طلاب كلية الألسن في ثلاث برامج تدريبية متميزة داخل مقر منظمة الأمم المتحدة في ڤيينا.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والدكتورة أماني أسامة كامل نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة سلوى رشاد عميد الكلية، وبإشراف الدكتور أشرف عطية وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأستاذ مساعد ياسمين محمود، منسق عام البرامج الجديدة بنظام الساعات المعتمدة.
تأتي هذه التدريبات ثمرة التعاون الذي بدأ منذ عام 2020 بين جامعة عين شمس (ممثلة في كلية الألسن) وإدارة شؤون الجمعية العامة والمؤتمرات بالأمم المتحدة، بهدف دعم تطوير المهارات الأكاديمية والتطبيقية لطلاب الجامعة، خصوصًا في مجالات الترجمة التحريرية والفورية، بما يواكب متطلبات سوق العمل الدولي ويعزز قدراتهم على المنافسة العالمية.
البرنامج التدريبي الأول (18 – 22 نوفمبر 2024): شارك فيها خمس طلاب من مرحلة الليسانس (برنامج الترجمة الفورية والتحريرية بنظام الساعات المعتمدة) قسم اللغة الإنجليزية، وهم: يوسف راضي، أحمد طنطاوي، آدم إبراهيم، حامد أحمد، وجوي محسن، وتضمن حضور جلسات ومناقشات الفريق العامل الرابع المعني بالتجارة الإلكترونية والتي جرت بمقر الأمم المتحدة في فيينا.
البرنامج التدريبي الثاني (10 – 14 مارس 2025): شارك فيه خمس طلاب من المستويين الثالث والرابع ببرنامج الترجمة الفورية والتحريرية بنظام الساعات المعتمدة، قسم اللغة الإنجليزية، وهم: مروان أنور، جوي محسن، يوسف راضي، حامد أحمد، وأحمد طنطاوي، وشهد البرنامج حضور فعاليات البرنامج في إطار الدورة الثامنة والستون للجنة المخدرات– مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريم.
البرنامج التدريبي الثالث (26 – 30 مايو 2025): وشارك فيه ست طالبات من الدراسات العليا والهيئة المعاونة بقسمي اللغة الإنجليزية والفرنسية: ماريا الفريد، ميار عماد الدين، آلاء ياسر، كارين ألبير، سارة إسلام، ويوستينا ناجي، وحضر الطلاب فعاليات ومناقشات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية: الفريق العامل المعني بالمساعدة التقني التي عقدت بالمقر الأممي في تلك الفترة.
خلال هذه التدريبات، أتيح للطلاب التعرف بشكل مباشر على آليات العمل اليومية داخل أروقة الأمم المتحدة، والتفاعل مع خبراء الترجمة والعمل الدبلوماسي متعدد اللغات. كما تضمنت البرامج تدريبات عملية على مهارات الترجمة الفورية والتحريرية، مما منح المشاركين بعدًا عمليًا مهمًا وأكسبهم رؤية أوضح لطبيعة العمل في المؤسسات الدولية.
ومن جانبها، أكدت أ.د.سلوى رشاد، عميد الكلية، أن هذه التجربة تأتي ضمن نهج الكلية لتعزيز التميز الأكاديمي والابتكار في برامجها، مشيرة إلى أن إتاحة فرص تدريبية في مؤسسات عالمية يمثل إضافة نوعية تسهم في تأهيل خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل الدولي والتعامل مع الملفات العالمية بكفاءة واحترافية. وشددت على استمرار الكلية في عقد شراكات نوعية مع مؤسسات دولية كبرى، بما يضمن توفير فرص تدريبية متقدمة تسهم في تخريج كوادر متميزة قادرة على قيادة مسارات العمل متعدد اللغات والثقافات.
وأشار أ.د. أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن هذه التدريبات تمثل نقلة نوعية في مسار إعداد الطلاب وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل الدولي، مشيرًا إلى أن الاحتكاك المباشر بمؤسسات بحجم الأمم المتحدة يمنح الطلاب خبرات عملية لا يمكن الحصول عليها داخل قاعات الدراسة فقط.
عبّر الطلاب المشاركون عن سعادتهم واعتزازهم بهذه التجربة التي وصفوها بأنها “محطة فارقة” في مسيرتهم الأكاديمية والمهنية، إذ منحتهم خبرات حقيقية وأسهمت في توسيع مداركهم بشأن معايير الأداء في المؤسسات الدولية.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق