الدبلوماسية المصرية تعمل على مدار الساعة لحشد المجتمع الدولي تجاه دعم حل الدولتين


قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية تقوم بدور تاريخي متكامل في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، من منطلق ثوابتها الراسخة التي لم تتغير يوما، رغم ما تواجهه من تحديات، وضغوط، ومحاولات تشويه ممنهجة تستهدف إضعاف موقفها وتشتيت الانتباه عن المسؤول الحقيقي عما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أحمد صبور: الدولة المصرية تقوم بدور تاريخي متكامل في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة

وأكد “صبور “، أن ما تقوم به مصر من جهود إنسانية لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة في ظل الحرب والحصار غير المسبوق، يُعد نموذجا لما يجب أن تكون عليه المسؤولية الأخلاقية للدول تجاه الشعوب المنكوبة، مشيرا إلى أن مصر كانت منذ الساعات الأولى للعدوان، في طليعة الدول التي فتحت معبر رفح لتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، كما استقبلت على أرضها المصابين من الأطفال والنساء وكبار السن لتلقي العلاج، وأرسلت قوافل دعم متواصلة، فضلا عن تنسيقها المستمر مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لتسريع إيصال المساعدات عبر الحدود.

وأشار عضو مجلس الشيوخ ، إلى أن هذه الجهود لم تكن إنسانية فقط، بل جزء لا يتجزأ من رؤية سياسية شاملة عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر، حين حدد ثلاثة أهداف رئيسية هي وقف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، مؤكدا أن مصر التزمت بهذه المبادئ بكل جدية ومسؤولية، وحرصت على التحرك من موقع الوسيط النزيه والداعم الحقيقي للحقوق الفلسطينية.

 

وأضاف “صبور”،أن الحملات الإعلامية والسياسية التي تستهدف مصر في هذا التوقيت ليست سوى محاولات خبيثة ومنظمة، تستهدف تحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال في غزة، وخلق سردية بديلة تُحمل مصر مسؤولية الأوضاع المتدهورة، رغم أن إسرائيل هي التي تحاصر القطاع وتمنع دخول المساعدات وتستخدم سلاح التجويع والقصف الممنهج لإخضاع المدنيين، لافتا إلى أن بعض هذه الحملات تُدار من منصات محسوبة على أطراف داعمة للاحتلال، وتتبنى خطابا مشبوها يتقاطع مع مصالحه.

 

وتابع: “من يهاجم مصر يعلم جيدا أن القاهرة كانت أول من رفض علنا أية محاولات لتهجير الفلسطينيين، واعتبرت التهجير تصفية واضحة للقضية الفلسطينية، وهو موقف لا تزال مصر تلتزم به بقوة، وتعمل على حشد تأييد دولي له، كما أن الرئيس السيسي كان صريحا في كل المحافل، ووجه رسائل مباشرة للعالم بشأن خطورة استمرار الاحتلال دون حل سياسي عادل”.

وأوضح “صبور”، أن هذه الحملات تتناقض مع التصريحات الرسمية الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية نفسها، والتي اعترفت أكثر من مرة بأن مصر تُعد “عقبة أمام مخططاتها”، بل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح في وقت سابق بأن مصر “تدعم المقاومة الفلسطينية” واعتبرها “تهديدا لإسرائيل”، وهو ما يعكس بوضوح حجم الغضب الإسرائيلي من الدور المصري وفاعليته.

وأشار المهندس أحمد صبور،  إلى أن الدور المصري لا يقوم على ردود الأفعال، بل على تحرك استباقي استند إلى رؤية استراتيجية لحماية الحقوق الفلسطينية ومنع تصفية القضية، سواء عبر التهجير، أو فرض الأمر الواقع، أو طمس معالم الدولة الفلسطينية، مضيفا أن مصر تمارس دبلوماسية نشطة على مدار الساعة، في العواصم الغربية، وفي الأمم المتحدة، لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين ورفض التواطؤ مع الاحتلال.

وشدد “صبور”،  على أن مصر لن تتأثر بهذه المحاولات، ولن تسمح بتزييف الحقائق، وأن موقفها سيظل ثابتا ومتماسكا في الدفاع عن فلسطين، وعن السلام العادل القائم على إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، قائلا: “الدولة المصرية لا تعمل تحت ضغط ولا تبتزها حملات مأجورة، بل تتحرك بإرادة سيادية ومسؤولية وطنية وعربية وإنسانية لا تتجزأ”.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *