أستاذة بـ”طب عين شمس” تستغيث برئيس الجامعة لتوفير علاجها

منذ نعومة أظافرها، حلمت أن تصبح معلمة، تنقل العلم وتنير العقول. واليوم، بعد سنوات من العطاء الأكاديمي بكلية الطب جامعة عين شمس، وجدت نفسها في مواجهة قاسية مع مرض نادر يسلبها القدرة على الحركة والرؤية، ويهدد ما تبقى من أحلامها.

الدكتورة نهى محمد هاني، المدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، لم تكن مجرد أكاديمية تؤدي عملها، بل كانت مثالًا للرسالة التعليمية الحقيقية، منذ بدأت التدريس في عام 2015 وحتى اليوم، لكنها اليوم تطلق نداءً إنسانيًا، بعد أن أصبحت رهينة لمرض عصبي نادر يُعرف باسم الاعتلال العصبي الالتهابي المزمن (CIDP)، أفقدها تدريجيًا القدرة على المشي، ثم الحركة، ثم تناول الطعام والشراب بنفسها.

المرض بدأ منذ ثلاث سنوات أثناء بعثة علمية خارج مصر، وعادت بعدها قادرة على الحركة، قبل أن تبدأ حالتها في التدهور التدريجي، حتى أصبحت تعتمد على كرسي متحرك، وتخضع لجلسات فصل بلازما في مستشفى عين شمس التخصصي، تليها جرعات علاج بالأجسام المضادة (IVIG) التي تعاني من عدم توافرها بانتظام.

رغم إصابتها بضرر دائم في شبكية العين اليمنى بسبب تأخر العلاج، لم تشتكِ يومًا، ولم تُحمّل أحدًا المسؤولية. اليوم، ورغم احتياجها لعلاج منتظم وطبيعة مرضها التي تتطلب تدخلًا عاجلًا ومستمرًا، تواجه رفضًا غير مبرر من بعض القيادات الطبية، حسب ما روته بنفسها.

وقالت الدكتورة نهى محمد هاني، المدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، “أنا لا أحصل على العلاج، لأن مدير المستشفى لا يرغب في مقابلتي، ونائب المدير يعتبرني عبئًا ماليًا، ومديرة الصيدلية ترى أن علاجي مكلف للغاية، وهو نفس ما أكده مدير قسم الأعصاب”.
وأضافت الدكتورة نهى محمد هاني، المدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، حسب منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أنا لا أطلب شفقة، أطلب حقّي في العلاج فقط، أتكفل بعلاجات طبيعية ومستلزمات طبية وحركة مرهقة بين المستشفيات، كل ما أريده هو الرحمة، لا أكثر”.

وبين واقعها المؤلم وإيمانها بأن “الرحمة تسكن القلوب”، تناشد الدكتورة نهى محمد هاني، المدرس بكلية الطب جامعة عين شمس، رئيس جامعة عين شمس وعميد كلية الطب التدخل العاجل لإنقاذ حياتها واستمرار علاجها المنتظم، بعدما بات صوتها مهددًا بالضياع وسط جدران الروتين والبيروقراطية.