تربوي يكشف تفاصيل تطوير المناهج الأساسية للعام الدراسي 2025-2026


قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن وزارة التربية والتعليم أعلنت عن تطوير المناهج الدراسية للعام الدراسي ٢٠٢٥ – ٢٠٢٦، حيث تم تطوير المناهج الأساسية المدرجة داخل المجموع في مختلف الصفوف الدراسية، وهي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، بالإضافة إلى مادة التربية الدينية التي تُدرَّس كمادة خارج المجموع.

وأشار إلى أن التطوير شمل صفوفًا دراسية متباينة، فقد شملت كل الصفوف من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية في اللغة الإنجليزية، ومن رياض الأطفال حتى الصف الثاني الإعدادي في اللغة العربية، ومن الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني الإعدادي في التربية الدينية (الإسلامية والمسيحية)، ومن الصف الرابع حتى الصف السادس الابتدائي والصف الثاني الإعدادي في مادة الدراسات الاجتماعية، بينما اقتصر التطوير في الرياضيات والعلوم على الصف الثاني الإعدادي فقط.

وأوضح الدكتور تامر شوقي، في تصريحاته، أن التطوير توقف عند الصف الثاني الإعدادي في معظم المناهج الدراسية، ما عدا اللغة الإنجليزية التي وصل التطوير فيها حتى المرحلة الثانوية، مشيرًا إلى أن مناهج المرحلة الثانوية عمومًا لم تشهد تطويرًا حتى الآن، حيث من المتوقع أن يتم تطويرها في الوقت المناسب وفق الجدول الزمني الطبيعي للوزارة، واشار أن هذه الخطوة تمثل استجابة لعدد من المطالب التي تشمل التغلب على أوجه القصور التي ظهرت في المناهج السابقة والتي اشتكى منها كثير من الطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى تحديث المعلومات في المناهج لمواكبة الثورة المعرفية الحديثة التي تتغير فيها معطيات العلوم بسرعة كبيرة.

وأكد الخبير التربوي، على أن التطوير يهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز تنمية قدرات الطلاب العقلية العليا، مثل القدرة على الاكتشاف، والتحليل، والاستنتاج، والإبداع، وهو ما يعكس توجه الوزارة لتحديث أساليب التعليم والارتقاء بمخرجات النظام التعليمي بما يتناسب مع متطلبات العصر ومع ذلك، أشار الدكتور تامر إلى وجود عدة تحديات تواجه تنفيذ التطوير، منها ضرورة تدريب المعلمين على المناهج الجديدة، خاصة لمن يدرسون أكثر من صف دراسي تم تطويره، بالإضافة إلى التغيرات السريعة في بعض المناهج، مثل اللغة الإنجليزية التي خضعت لتحديث متكرر في الصف الأول الإعدادي.

وأضاف، أن الوزارة تتحمل أعباءً إضافية كبيرة تتمثل في تحديث منصاتها التعليمية، بحيث تشمل شرح المناهج الجديدة، وتوفير تدريبات وامتحانات إلكترونية للطلاب، كما يعاني الطلاب وأولياء الأمور من الحاجة إلى شراء كتب خارجية جديدة تماشيًا مع التغيرات المتكررة في المناهج، ورغم هذه التحديات، فإن التطوير يمثل خطوة مهمة في مسيرة تحديث التعليم المصري، ويدعم الطموحات الوطنية نحو تعليم أفضل يناسب العصر الحديث ويخدم رؤية مصر 2030.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *