الدكتوره علا الجندي،باحثة قانونية ورئيس مجلس إدارة جمعية “قلوب الخير” للمكفوفين، بدأت رحلتها مع دعم ذوي الإعاقة البصرية من تجربة شخصية عميقة الجذور. كانت البداية حين فقدت والدتها بصرها، لتعيش معها تفاصيل المعاناة اليومية، وتدرك حجم التحديات التي يواجهها المكفوفون في حياتهم. هذه التجربة زرعت في قلبها بذرة الرسالة الإنسانية التي ما زالت تؤديها حتى اليوم.
زاد ارتباطها بالقضية حين تولت رعاية صديقتها “إنجي”، وهي من المكفوفين، لتصبح المسؤولية أكبر، لكنها في كل مرة كانت ترى في العطاء فرصة لزرع الأمل. من هنا وُلدت فكرة تأسيس جمعية متخصصة للأطفال المكفوفين، بالشراكة مع صديقتها، لتكون منصة تعليمية وداعمة تُمكّنهم من الاعتماد على أنفسهم، وبث الثقة في نفوسهم.
لم تكتف الجمعية بتعليم طريقة “برايل” المستخدمة في المواد الدراسية، بل توسعت لتعليم الأطفال فنون المشغولات اليدوية، لفتح مجالات جديدة أمامهم في الإبداع والإنتاج. كما ساهمت علا الجندي في إخراج هؤلاء الأطفال من دائرة الانطواء والخوف، إلى الانفتاح على المجتمع بثقة، متحدّين التنمر ونظرة الشفقة.
الأثر الأكبر امتد إلى قلوب الأمهات اللواتي كن يخشين خروج أبنائهن إلى العالم، فنجحت في بث الطمأنينة داخلهن، حتى أصبحن يفتخرن بأبنائهن وبإنجازاتهم، ويرون فيهم نماذج مضيئة للتحدي والإصرار.

منذ ذلك اليوم، كرّست علا الجندي حياتها لهذه الفئة، مؤمنة بأن فقدان البصر لا يعني فقدان البصيرة، وأن الدعم النفسي، والتأهيل التعليمي، والفني، قادر على تحويل حياة المكفوفين إلى مسيرة نجاح ملهمة.

علا الجندي، جمعية قلوب الخير، المكفوفين، ذوي الإعاقة البصرية، الفيوم، طريقة برايل، المشغولات اليدوية، الأطفال المكفوفين، العمل التطوعي، دمج المكفوفين في المجتمع، دعم الأمهات، قصص نجاح، الأمل، العطاء، الإنسانية، مكافحة التنمر، التمكين، التعليم
نقلاً عن : تحيا مصر
- بعد القبض عليها بالصور البلوجر ياسمين تخلي الحجر يلين طلع راجل صدمة على السوشيال ميديا وتواجه 3 اتهامات - 12 أغسطس، 2025
- تغير المناخ وتهديد الأمن الغذائي العالمي|تفاصيل - 12 أغسطس، 2025
- ChatGPT يصل إلي 700 مليون مستخدم حول العالم - 12 أغسطس، 2025
لا تعليق