تحدث الدكتور والروائي أسامة الشاذلي عن عشقه للتاريخ وكيف بدأ وذلك عبر بودكاست روايات مصرية الذي تقدمه روايات مصرية للجيب التابعة للمؤسسة العربية الحديثة، وتديره وتقدمه نوال مصطفى المستشار الثقافي للمؤسسة.
وقال أسامة الشاذلي:” محبتي للتاريخ كانت منذ صغري، منذ أيام المدرسة وحصص الدراسات والتاريخ ولم أكتف بالحصص بل قرات في الحقب التاريخية التي ندرسها من مصادر أخرى، ولكن أكثر ما حببني في التاريخ هي الآثار، كنت أسكن في منطقة المقطم وأدرس في أوقات الصيف في وسط البلد، في عمارة يعقوبيان، وتقريبا كل إجازة اذهب لعدد من الكورسات وامشي من القلعة وحتى وسط القاهرة، كنت تقريبا في الصف الثالث الإعدادي في ذلك الوقت، وفي كل مرة امر من شارع جديد، الخليفة والسلطان حسن والرفاعي، والعتبة والدرب الأحمر، والمناطق القديمة، شارع باب الوزير وشارع المحجر، كل هذه الأماكن كنت أمر عليها.
ويضيف:” بدأ الأمر أن أسأل وأقرأ عن المكان وأتعمق في دراسة الأثر والأحداث التاريخية المتعلقة بهذا الأثر حتى تشكل رويدا رويدا اهتمامي بالتاريخ، في البداية قرأت كمعرفة، ثم قرأت كفلسفة، لأن التاريخ درس ومعلم، وبعد قراءات كثيرة رحت أكون وجهات نظر تجاه ما قرأت، كلنا نظل نقرأ وما نقرأه يكون رؤية للأحداث التاريخية ممكن أن تكون مخالفة لما هو سائد ولما هو معروف.
وردا على سؤال هل التاريخ يعيد نفسه قال الشاذلي:” إلى حد كبير لأنني أعتقد أن الإنسان أسير سجن كبير جدًا اسمه السجن الجيني، وهو الذي يجعل الإنسان يمشي على طريق ما رغما عنه، والكثير من الأحداث حين نسقطها على الواقع نجد أن لها نفس القصة، وما كتبته في روايتي “عهد دميانة”، و” أوراق شمعون المصري” لا أعتبرهما روايات تاريخية، ولكنها تعبران عن مشاكل نعيشها في واقعنا الحالي، فكرة التيه المجتمعي التي ناقشتها في “أوراق شمعون المصري”، وفكرة الصراعات بين الهويات المختلفة الموجودة في رواية “عهد دميانة”، الفكرتين قديمتين جديدتين ومتجددة وسنظل نعاني منها لفترة طويلة.
وعن نجاح رواية أوراق شمعون المصري قال:” في الحقيقة لم أتوقع كل هذا الانتشار وأن تصل لهذه الدرجة الكبيرة من القراءة، ربما لمست حين نشرتها على السوشيال ميديا وكان هناك تفاعل واهتمام وانتظار من القراء للحلقات وكانت هناك نقاشات حول الشخوص وأيهم حقيقي وأيهم مختلق، ونقاشات على الاحداث وأيها حقيقي وأيها متخيل.
وواصل:” لا أخفي سرا أنني كنت أكتب كهواية، ولم يكن النشر الاحترافي في ذهني، انا كنت اريد أن اعبر، لم يكن هدفي جذب متابعين، ولكنني أحببت أن أكتب وأعرض على القراء، ولكن ما نفعله بإخلاص بالتأكيد يجد صدى، وقصة نشر الرواية جاءت مصادفة بحتة، فأوراق شمعون وصلت لهاني عبدالله مدير دار الرواق بالصدفة ونشرها، واندهشت من سرعة الانتشار ورد الفعل.
نقلاً عن : كشكول
- مصر تحصد فضية الريشة الطائرة بالبطولة العربية المدرسية بالأردن - 22 أغسطس، 2025
- حريق يتسبب بتوقف الامتحانات غدًا السبت بمركز تقييم القدرات - 22 أغسطس، 2025
- القبض على سيدة وأبنائها لاتهامهم بإنهاء حياة زوجة ابنها في الدقهلية - 22 أغسطس، 2025