هل من الطبيعى أن يهاجم مواطن مصرى سفارة وطنه بالخارج؟


تساءل الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن مدى منطقية أن يقوم مواطن مصري بمهاجمة سفارة بلاده في الخارج، مؤكداً أن هذه التصرفات لا يمكن أن تُفسَّر باعتبارها احتجاجًا مشروعًا، بل هي اعتداء على السيادة الوطنية، وتصب في صالح أجندات مشبوهة تخدم الاحتلال الإسرائيلي.

وزير الخارجية بدر عبد العاطى: هل من الطبيعى أن يهاجم مواطن مصرى سفارة وطنه بالخارج؟

وأوضح عبد العاطى، في مقاله بجريدة الأهرام، أن البعثات الدبلوماسية المصرية تمثل الدولة المصرية وتعمل بها كوادر مصرية، والاعتداء عليها يعني استهدافًا مباشرًا للذات الوطنية ومحاولة لتقويض الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.

وأشار وزير الخارجية إلى أن مثل هذه الممارسات لا تدافع عن غزة كما يُروّج، بل على العكس، تصب في مصلحة إسرائيل التي تسعى إلى تشتيت الضغط الدولي عنها وتحميل مصر مسئولية جرائم لا ترتكبها. وقال: “من يغلق بوابات سفارات مصر تاركًا المعتدي، لا يدافع عن غزة، بل يهاجم من يقف معها”.

الغضب من حصار غزة مشروع وواجب أخلاقي لكن توجيهه لمصر قلب للحقائق 

وشدد عبد العاطى على أن الغضب من حصار غزة مشروع وواجب أخلاقي، لكن توجيه هذا الغضب نحو مصر يُعد قلبًا للحقائق وتزييفًا للوعي، مشيراً إلى أن إسرائيل هي الطرف الوحيد الذي يشن حربًا دموية ضد المدنيين العزل، قتل خلالها أكثر من 62 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 100 ألف آخرين بينهم آلاف الأطفال.

وأكد أن مصر، في المقابل، أبقت معبر رفح مفتوحًا، وساهمت بأكثر من 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية الواصلة إلى القطاع، بجانب تنظيم مؤتمرات دولية لدعم غزة، والتحرك دبلوماسيًا عبر وساطات معقدة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.

واختتم عبد العاطى مقاله بالتأكيد على أن حملات الاستهداف ضد مصر لن تنجح في تشويه صورتها، مشيرًا إلى أن الرد الحقيقي يكون بوحدة الشعب المصري ووعيه، وصلابة مؤسسات الدولة التي تتحمل مسئولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف