تسعى مصر إلى التوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية، وعلى رأسها زهور النارنج، التي تُعد من أكثر النباتات قيمة في الأسواق العالمية بسبب استخدامها في الصناعات العطرية والغذائية والطبية. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة طموحة لزيادة المساحات المزروعة من هذه النباتات إلى 250 ألف فدان بحلول عام 2030، مقارنة بـ130 ألف فدان حاليًا.
ما هي زهور النارنج؟
زهور النارنج، أو ما يعرف محليًا بـ”اللارنج”، هي زهور شجرة تنتمي إلى فصيلة أشجار الموالح، وتتميز بلونها الأبيض ورائحتها العطرية القوية.
ووفقًا لتقرير صادر عن معهد بحوث البساتين، فإن هذه الزهور تُعد من أغلى أنواع الزهور العطرية، ويتم استخراج ماء الزهر وزيت النيرولي منها، ويُستخدمان في صناعة:
العطور الفاخرة
مستحضرات التجميل
بعض المنتجات الغذائية والمشروبات
أدوية الأعصاب والمعدة
مشروبات الأعشاب المهدئة
أهمية زهور النارنج في الصناعة والتصدير
تتمتع زهور النارنج بمكانة خاصة في الأسواق العالمية بسبب تعدد استخداماتها، ومنها:
صناعة العطور:
زيت النيرولي المقطر منها يُعد من أغلى الزيوت العطرية عالميًا، ويستخدم في تركيب العطور الفاخرة وذات الجودة العالية.
الصناعات الغذائية:
تدخل في صناعة المربى والحلويات، وتُضفي نكهة مميزة على بعض المشروبات والمأكولات الشرقية.
المجال الطبي:
تدخل في صناعة بعض المستحضرات الدوائية، خاصة لعلاج التوتر واضطرابات المعدة.
منتجات العناية بالبشرة:
الزيت المستخرج منها يتميز بخواص مضادة للبكتيريا، ويُستخدم في صناعة منتجات تجديد خلايا البشرة.
مشروبات الأعشاب:
تُستخدم لصناعة شاي مهدئ يساعد على الاسترخاء والنوم.
الزراعة والإنتاج في مصر
رغم عدم توفر إحصائية دقيقة لمساحة الأراضي المزروعة تحديدًا بزهور النارنج، فإن الدراسات الزراعية تشير إلى أن الفدان الواحد يمكن أن يحتضن بين 300 إلى 400 شجرة نارنج، مع بدء إنتاج الزهور بعد حوالي 5 سنوات من زراعة الأشجار.
وتُعد هذه الزراعة طويلة الأجل لكنها ذات عائد اقتصادي مرتفع، خصوصًا في ظل الطلب المتزايد على منتجات النارنج عالميًا.
خريطة زراعة النباتات الطبية والعطرية في مصر
يبلغ إجمالي المساحات المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية في مصر نحو 130 ألف فدان، موزعة على عدة محافظات، أبرزها:
المنيا: تستحوذ على نحو 34% من إجمالي المساحة.
الفيوم: تأتي في المرتبة الثانية بـ 20%.
بني سويف: في المركز الثالث.
أسيوط: تحتل المركز الرابع.
تليها محافظات أخرى تشهد توسعًا تدريجيًا.
التوسع الزراعي في المناطق الصحراوية
ضمن خطة وزارة الزراعة للوصول إلى 250 ألف فدان بحلول عام 2030، يتم التركيز على التوسع في الأراضي الصحراوية مثل:
الوادي الجديد
سيوة
الصحراء الغربية والشرقية
شبه جزيرة سيناء
ويرجع هذا التوجه إلى وفرة المياه الجوفية في هذه المناطق، إضافة إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، مما يجعلها مثالية لزراعة المحاصيل ذات القيمة العالية مثل زهور النارنج.
مع سعي مصر لاستغلال إمكاناتها الزراعية وزيادة مواردها من العملة الأجنبية، تشكل زهور النارنج خيارًا استراتيجيًا في القطاع الزراعي التصديري، حيث تجمع بين العائد الاقتصادي المرتفع والطلب العالمي المتزايد. وبدعم الدولة وتوجيه السياسات الزراعية نحو التخصص والتصدير، من المتوقع أن تصبح هذه الزهور إحدى ركائز الاقتصاد الزراعي المصري خلال السنوات المقبلة.
نقلاً عن : تحيا مصر
- الألمانية بالقاهرة والدولية يقدمان 69 منحة لأوائل محافظات مصر - 28 أغسطس، 2025
- أحمد زاهر وكارول سماحة يوجهون رسائل دعم لـ أنغام| ماذا قالوا؟ - 28 أغسطس، 2025
- المجلس الأعلى للجامعات يعتمد برامج جامعة نوفا المستضافة بجامعات المعرفة - 28 أغسطس، 2025