“لو اتقدمت عريس بيسمع أغاني”.. عضو الفتوى بالأزهر يوجه نصيحة للفتيات


أجاب الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، مفاداه: تقدم لخطبتي شاب فرفضته لأنه يسمع الأغاني والموسيقى، فهل أنا على حق في هذا الرفض؟. 

وقال عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: قال تعالى في القرآن الكريم: (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا واخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم)، فكلنا بشر لسنا ملائكة مقربين، ولا أنبياء معصومين، بل جبلنا بمقتضى بشريتنا على الخطأ والتقصير،والسهو والنسيان، والله عز وجل يتعامل معنا على أساس هذه البشرية غير المعصومة،وأمرنا أن ندعوه كما جاء في القرآن (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا).   

وأكمل لاشين: كما أن الله عز وجل جبر هذا الخلل الذي فطرت البشرية عليه فجعل باب التوبة مفتوحا لمن أخطأ فى التعامل مع خالقه، أو مع خلقه، قال تعالى (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله). 

وأكمل: وبخصوص واقعة السؤال نقول: لا شك أنك تسرعت في الرفض وتعجلت به، موجهًا نصيحة لها: وكان يجب عليكِ أن تمنحيه فرصة وتعطيه مدة وتمهليه زمنا، وتقولين له مثلك لا يرفض لكني سأعطيك مهلة اختبار وامتحان لتعطي نفسك فرصة الامتناع عن سماع هذه الأغاني، فإن امتنعت فأنا تحت أمرك ومنفذة طلبك لنبدأ حياة أسرية سعيدة مؤسسة على تقوى من الله ورضوان لتكون ذريتنا ذرية مباركة صالحة لله طائعة، ولربها عابدة. 

وأضاف: أما أن توصدي الباب من أوله وترفضيه خاطبا دون أن تنظريه فهذا تسرع منك غير مقبول، وإذا كان الله يعطي عباده العاصين فرصة ثم فرصة ثم ثالثة فإذا استيقظت ضمائرهم وندموا على ما فعلوا وأعقبوا الندم بتوبة وجدوا باب السماء في انتظارهم ليستقبلهم بالترحيب والغفران وقبول التوبة فكان يجب أن تفعلي ذلك مع من جاءك ملتمسا خطبتك راغبا في الزواج.


نقلاً عن : كشكول

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف