خبير تعليمي يكشف مفاجأة في تنسيق كليات البكالوريا والثانوية العامة تنسيقان مختلفان ويوضح بالتفصيل

تنسيق كليات البكالوريا والثانوية العامة يثير نظام البكالوريا التعليمي الجديد موجة واسعة من الجدل والهجوم المتصاعد ليس لضعف في بنيته الأساسية ولكن بسبب حالة الغموض التي تكتنف تفاصيله لدى قطاع عريض من الطلاب وأولياء الأمور الذين ما زالوا يجهلون الفروق الجوهرية بينه وبين نظام الثانوية العامة التقليدي رغم الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتوضيح الرؤية.
تنسيق كليات البكالوريا والثانوية العامة سنوات أقل ومواد دراسية مخففة
أوضح الخبير التعليمي أحمد حافظ أن أبرز الفروق بين النظامين يكمن في عدد السنوات الدراسية وطبيعة المواد فالبكالوريا هو نظام تراكمي ممتد على مدار ثلاث سنوات.

بينما تقتصر الثانوية العامة على سنتين فقط والأهم من ذلك أن طالب البكالوريا يدرس عدداً أقل من المواد الدراسية ما يخفف من العبء النفسي والمادي الكبير الملقى على عاتق الأسر المصرية.

ويظهر الاختلاف بشكل جلي في وجود مواد “مستوى رفيع” متخصصة في الصف الثالث لنظام البكالوريا مقابل دراسة طالب الثانوية العامة لإحدى عشرة مادة دفعة واحدة.
مساران مختلفان للقبول بالجامعات
أكد حافظ خلال تصريحاته التلفزيونية أن فكرة توحيد نظام القبول بالجامعات بين خريجي النظامين هي فكرة مستحيلة عملياً نظراً للاختلاف الجذري في طريقة احتساب المجموع الكلي.

فالطالب في نظام البكالوريا يتم تقييمه على أساس مجموع كلي من 600 درجة موزعة على سنتين في حين أن مجموع طالب الثانوية العامة يحسب من 320 درجة فقط في عام واحد وبالتالي سيكون هناك تنسيقان منفصلان لكل نظام على حدة.
فلسفة الفرص المتعددة لتحسين الدرجات
تقوم فلسفة البكالوريا على منح الطالب أكثر من فرصة لتحسين أدائه ومجموعه النهائي فإذا حصل الطالب على نسبة 70% في امتحان الدور الأول يمكنه بكل بساطة إعادة المحاولة في امتحان آخر لرفع درجته.

وتحسين فرصه في الالتحاق بالكلية التي يرغبها وهو ما يتناقض تماماً مع نظام الثانوية العامة الذي يعتمد على امتحان واحد ومصيري يحدد مستقبل الطالب بشكل كامل ولا رجعة فيه.
دور المدارس في تأجيج الأزمة
أشار الخبير التعليمي إلى أن القصور الواضح من جانب بعض إدارات المدارس في توعية أولياء الأمور بتفاصيل النظام الجديد ساهم بشكل مباشر في إثارة هذا اللبس الكبير بل إن بعض المديرين يمارسون ضغوطاً غير مبررة على الأسر.

لدفع أبنائهم قسراً نحو مسار البكالوريا رغم كونه نظاماً اختيارياً وليس إجبارياً مما يستدعي تدخلاً حاسماً من الإدارات التعليمية ووسائل الإعلام لشرح كافة التفاصيل بشكل مبسط وواضح للجميع.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر