سلوم حداد ينتقد إلقاء الممثلين المصريين للفصحى.. وردود غاضبة من الفنانين

أثار تصريح الفنان السوري سلوم حداد، الذي انتقد فيه إلقاء الممثلين المصريين باللغة العربية الفصحى، موجة من الجدل وردود الأفعال الغاضبة داخل الوسط الفني المصري، حداد قال في حديث إعلامي: “الأشقاء المصريين يواجهون صعوبة في التحدث بالفصحى، وقلة منهم فقط يجيدونها”، وهو ما اعتبره فنانون مصريون تقليلاً من مكانة الفن المصري وتاريخه الممتد.

رد عمرو محمود ياسين على سلوم حداد

الفنان والكاتب عمرو محمود ياسين كان من أوائل من ردوا بحدة على تصريحات حداد، مؤكدًا أن ما قاله ينطوي على استهزاء غير مقبول، وأضاف في منشور رصده موقع تحيا مصر: هل يرضيكم أن يتريق علينا الأستاذ سلوم والناس تضحك؟ وبعدين يا أستاذ سلوم هي كلمة (قلة) هكذا تنطق؟ ما هو احنا كمان ممكن نوقف على الواحدة… تاريخ المسرح المصري ممتلئ بأساتذة اللغة العربية الفصحى والإلقاء البديع، وهذا التصريح سقطة لا نقبلها، هل هذا التصريح والاستهزاء بالفنان المصري مقبول؟ لا والله، غير مقبول يا أستاذ سلوم. أنت لست في موقع يسمح لك بتقييم الفنان المصري، ولا نقبل ذلك منك ولا من غيرك. هذا تجاوز سافر، لأن تاريخ الفن المصري يزخر بفطاحل اللغة العربية الفصحى، والمسرح المصري عبر التاريخ تملأ صفحاته أباطرة اللغة والأداء والإلقاء، ومع احترامي لمكانتك الفنية، فإن تصريحك هذا سقطة وأظهر روحًا غير طيبة تجاه الفن والفنان المصري لا نفهم سببًا لها. جهلك بالفن والفنانين المصريين لا يشفع لك. وأنا جاهز لسرد عشرات بل مئات الأسماء، كلهم في مثابة الأستاذ بالنسبة لك في فن إلقاء الكلمة بالعربية الفصحى.

رد محمد علي رزق على سلوم حداد

الفنان محمد علي رزق أيضًا انتقد سلوم حداد، معتبرًا أن تعميمه غير عادل، وقال: يا أستاذ سلوم حضرتك غلط.. في مصر فنانين كتير بيتكلموا الفصحى بشكل صحيح مليون في المية، وآخر مثال مسلسل (رسالة الإمام)، غير إنك ممكن تيجي وتشوف دكتور يحيى الفخراني وطاقم مسرحية الملك لير بالفصحى، أو تجلس مع أحمد ماهر في جلسة نقاش فني، أو تزور استديوهات الدوبلاج اللي مليانة شباب مبدعين في اللغة، أما نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي فاكتفى برد قصير حمل رسالة عتاب لاذعة، قائلاً: يا أيها الرجل المعلم غيره هلّا لنفسك كان ذا التعليم.

جدل التحدث بالفصحى

الجدل الذي فجّره سلوم حداد فتح باب النقاش مجددًا حول حضور اللغة العربية الفصحى في الدراما المصرية والعربية، وقدرة الفنانين على توظيفها بين جيل وآخر، لكنه في الوقت نفسه أثار استياءً واسعًا بسبب اعتباره مساسًا بتاريخ طويل من أعمال مسرحية ودرامية مصرية شكّلت مرجعًا في إلقاء الفصحى عبر عقود.