إدارة معلومات الطاقة: فائض النفط العالمي بدأ بالفعل

قال تقرير حكومي أميركي إن التخمة العالمية المتوقعة في سوق النفط قد بدأت بالفعل، مع تنبؤ بارتفاع المخزونات في الربع الحالي.

يُتوقع أن تنمو المخزونات العالمية من النفط بمعدل يزيد عن مليوني برميل يومياً في المتوسط خلال الربع الحالي وحتى الربع الأول من العام المقبل، وفقاً لتقرير “التوقعات قصيرة الأجل للطاقة” الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء. وكانت الوكالة قد توقعت في السابق تراكم المخزونات بالمعدل نفسه بدءاً من الربع الرابع.

إدارة معلومات الطاقة الأميركية تتوقع توسع الفائض النفطي في 2026

التوقعات المحدثة لا تأخذ في الاعتبار زيادة الإنتاج التي اتفق عليها تحالف “أوبك+” خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكان ذلك القرار فاجأ بعض المشاركين في السوق الذين كانوا يتوقعون أن يتراجع التحالف عن استراتيجية استعادة الحصة السوقية مع تراجع الطلب الصيفي. ورغم أن الزيادة المقررة لشهر أكتوبر كانت دون المطبقة في الأشهر السابقة، إلا أنها تأتي وسط توقعات ضعيفة للطلب مع تهديد الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي.

“أوبك+” يواصل تعزيز إمدادات النفط برفع الإنتاج 137 ألف برميل يومياً

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن التدفقات المتوقعة للخام إلى السوق العالمية ستضغط على أسعار النفط في أوائل 2026، مما قد يؤدي إلى خفض في الإمدادات من جانب “أوبك+” وبعض المنتجين من خارج التحالف في وقت لاحق من العام. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 51 دولاراً للبرميل العام المقبل، فيما يجري تداول الخام القياسي العالمي حالياً عند نحو 66.50 دولار للبرميل.

إنتاج النفط في الولايات المتحدة

زادت الولايات المتحدة، في خطوة تعزز المخاوف من التخمة، من توقعاتها لإنتاجها المحلي من الخام هذا العام إلى 13.44 مليون برميل يومياً في 2025، بزيادة تقارب 30 ألف برميل يومياً عن تقديرات الشهر الماضي، وفقاً للوكالة.

لكن الوكالة ما زالت تتوقع أن ينخفض الإنتاج الأميركي في 2026، وهو أول تراجع سنوي منذ 2021. وتراجعت أسعار الخام الأميركي بنحو 13% هذا العام، ما دفع بعض منتجي النفط الصخري إلى البدء في وضع خطط للانكماش. كما تراجع مخزون الآبار المحفورة غير المكتملة للشهر الثامن على التوالي، لتنخفض مخزونات الخام المتاحة لشركات الحفر لضخها بسرعة.

عدد الآبار البالغ 5,215 والتي تم حفرها وتنتظر فرق التكسير الهيدروليكي وصلت لأدنى مستوى لها منذ بدء تسجيل البيانات في أوائل 2013.