الأقراص الصلبة المزيفة تغمر الأسواق.. كيف تكتشفها؟

الأقراص الصلبة المزيفة تغمر الأسواق.. كيف تكتشفها؟

شهدت الأسواق التقنية في السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا للأقراص الصلبة Hard Drives  وSSD المزيفة، التي تباع على أنها منتجات أصلية بسعات تخزينية ضخمة وبأسعار مغرية. 

 وهذه الظاهرة لم تعد تقتصر على الأسواق الموازية أو الباعة غير الرسميين، بل وصلت حتى إلى بعض المتاجر الإلكترونية الكبرى؛ ما يجعل المستهلك العادي عرضة للاحتيال دون أن يدري.

وحدات قديمة أو تالفة

الأقراص الصلبة المزيفة عادة ما تكون عبارة عن وحدات قديمة أو تالفة، يتم التلاعب ببرمجياتها الداخلية لتظهر على نظام التشغيل وكأنها تملك سعة أكبر بكثير من حقيقتها.

على سبيل المثال، قد يعرض لك القرص أنه بسعة 2 تيرابايت، بينما في الواقع لا يتجاوز حجمه 32 أو 64 غيغابايت فقط.

النتيجة أن البيانات التي يخزنها المستخدم تتلف أو تختفي بمجرد تجاوز السعة الحقيقية؛ ما قد يؤدي إلى خسائر جسيمة في الملفات الشخصية أو المهنية.

كيف تكتشف القرص المزيف؟

إذا وجدت قرصًا صلبًا بسعة كبيرة وبسعر منخفض بشكل غير منطقي، فهذا يستدعي الشك. فالأقراص الأصلية ذات السعات العالية ما زالت مكلفة نسبيًّا.

كذلك من المهم الانتباه إلى المظهر الخارجي. لذلك تحقق من جودة التغليف والطباعة على العلبة والأختام الأمنية. فالمنتجات المزيفة غالبًا ما تفتقد الدقة في التصميم أو تحتوي على أخطاء مطبعية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أدوات مجانية مثل  CrystalDiskInfo يمكنها اختبار السعة الحقيقية للقرص والتأكد من توافقها مع ما هو معلن.

وعادة ما تقدم الأقراص المزيفة أداءً ضعيفًا جدًّا عند نسخ الملفات الكبيرة، إذ تتباطأ بسرعة أو تفشل في إكمال النقل.

قرص صلب

مشكلة خطيرة

لا تكمن الخطورة في الخسائر المالية فحسب، بل أيضًا في احتمال تسريب بيانات حساسة أو تعرض الأجهزة للاختراق عبر برمجيات خبيثة مزروعة داخل هذه الأقراص.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي اعتماد شركات أو مؤسسات على وحدات مزيفة إلى تعطيل أعمالها وتكبّدها خسائر كبيرة.

سبل الوقاية

في النهاية، يبقى وعي المستهلك هو خط الدفاع الأول. ومع الانتشار المتزايد للتزييف في سوق التقنية، فإن التحقق من المصادر، واستخدام أدوات الفحص، وعدم الانجرار وراء العروض المغرية، أصبحت ضرورة لا غنى عنها لحماية بياناتنا وأجهزتنا.

لذلك، عند شراء أقراص صلبة أو SSD، تجنب الباعة المجهولين أو المتاجر غير الرسمية، ويفضل الاعتماد على الوكلاء المعتمدين أو المواقع الإلكترونية الشهيرة ذات السمعة الجيدة.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف