لغز كريستيانا بارسوني.. «الفاتنة» المجريّة متهمة في «كارثة البيجر»

لغز كريستيانا بارسوني.. «الفاتنة» المجريّة متهمة في «كارثة البيجر»

كريستيانا بارسوني، اسم شابة ارتبط بالغموض والجدل في الصراع الأخير بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

المرأة التي حظيت سابقًا بالثناء بفضل ذكائها وإنجازاتها في مجالات معقدة مثل ميكانيكا الكم والعلاقات الدولية، تجد نفسها اليوم في قلب واحدة من أكبر المؤامرات في الشرق الأوسط.

تحول اسمها من رمز للنجاح الأكاديمي إلى شخصية مثيرة للجدل تحيط بها الاتهامات، مما جعل العالم يتساءل من هي كريستيانا حقًا؟

كريستيانا تواجه اتهامات تتعلق بتورطها في تزويد حزب الله بأجهزة نداء مميتة، تسببت في مقتل وتشويه مئات الأشخاص.

على الرغم من هذه الاتهامات الخطيرة، إلا أنها تنفي تورطها تمامًا، مؤكدة أن دورها كان وسيطًا وليس محركًا لهذه العمليات.

وُلدت كريستيانا في المجر وتعلمت في أفضل الجامعات في لندن، حيث تخصصت في مجالات تتراوح بين ميكانيكا الكم والسياسة الدولية.

حققت سمعة لامعة في الأوساط الأكاديمية، وتخصصت في مواضيع حساسة مثل إدارة الكوارث والسياسات المناخية، مما جعلها شخصية مؤثرة في مجال الاستراتيجيات الدولية، ومع ذلك، تغير مسار حياتها المهني بشكل مفاجئ لتجد نفسها مرتبطة بشركة BAC Consulting المثيرة للجدل.

تولت كريستيانا منصب المدير التنفيذي لشركة BAC Consulting، وهي الشركة التي تورطت في فضيحة تصنيع أجهزة نداء مميتة استخدمتها ميليشيا حزب الله.

ورغم أن كريستيانا تصر على أنها مجرد وسيط، فإن التحقيقات تشير إلى أنها قد تكون شخصية رئيسية في هذه العمليات المثيرة للجدل. هذه التحولات المفاجئة في حياتها المهنية تثير العديد من التساؤلات حول دورها الحقيقي في هذه القضية.

إتقان كريستيانا لسبع لغات، بما في ذلك الروسية والإيطالية، منحها القدرة على التواصل مع ثقافات متنوعة وهياكل سلطة معقدة. وقد أسهمت في العديد من المشاريع الدولية الحساسة من خلال عملها مع منظمات مثل اليونسكو والمفوضية الأوروبية.

ورغم مهاراتها العالية في التعامل مع العلاقات الدولية والسياسات العالمية، إلا أن هذا النجاح لم يمنع الغموض من الالتفاف حول نواياها الحقيقية ودورها في فضيحة “البيجر”.

في سبتمبر 2024، تفجرت الفضيحة بعد تورط شركة BAC Consulting في توفير أجهزة نداء مميتة، تم استخدامها في عمليات عسكرية ضد حزب الله.

هذه الأجهزة كانت مصممة لتنفجر عند تلقي رسائل مشفرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص.

ورغم تأكيد كريستيانا على براءتها من التهم الموجهة إليها، فإن التحقيقات أظهرت أنها كانت على علم بتفاصيل دقيقة تتعلق بتلك العمليات.

ملحوظة: مصدر الخبر الأصلي هو صحيفة الوئام السعودية