3 أسباب فجرت صدامًا ناريًا.. لماذا انقلب حسام غالي على الخطيب؟

3 أسباب فجرت صدامًا ناريًا.. لماذا انقلب حسام غالي على الخطيب؟

أشعل حسام غالي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، أزمة غير مسبوقة داخل القلعة الحمراء، بعدما خرج عن صمته وتحدث علنًا عن طموحه في رئاسة النادي، وهو ما أثار غضب رئيس الأهلي محمود الخطيب، وأدخل العلاقة بين الطرفين في نفق مظلم.

 غالي أكد، عبر إحدى منصات البودكاست، أنه يرى نفسه قادرًا على قيادة الأهلي مستقبلًا، مستندًا إلى خبراته وتاريخه داخل النادي، وأنه يدرك تمامًا قيمة المبادئ والطموحات المرتبطة بالقلعة الحمراء. 

لكنه أوضح في الوقت ذاته أنه لا يرغب في خوض “حروب غير شريفة” على حد وصفه، ملمحًا لوجود من يتربصون به ويزرعون الخناجر في ظهره لمجرد اعتقادهم أنه قد ينافس على منصب الرئاسة في قادم الأيام.

وأشار غالي إلى أنه في حال أصبح رئيسًا للأهلي، فإنه سيحيط نفسه بشخصيات قوية تمتلك إنكار الذات وتحب العمل الجماعي، مؤكدًا رفضه التعامل مع “المتسلقين” الذين يبحثون عن مصالح شخصية. 

 هذه التصريحات أغضبت رئيس الأهلي محمود الخطيب، الذي عبّر عن استيائه الشديد وقرر تحويل غالي للتحقيق، وسط أنباء عن انسحاب الأخير من مجموعة “الواتس آب” الخاصة بمجلس الإدارة وتجاهله الرد على اتصالات زملائه.

الخلاف لم يعد مجرد تصريحات، بل تحوّل إلى مواجهة مفتوحة هزّت استقرار مجلس الإدارة، وطرحت تساؤلات عميقة حول سبب الأزمة بين غالي والخطيب.

 

1/ اعتراضات على إدارة ملف الكرة

المصدر الذي كشف تفاصيل الأزمة لـ”إرم نيوز”، أوضح أن الشرارة الأولى للخلاف جاءت من اعتراض حسام غالي على طريقة إدارة ملف كرة القدم؛ فقد رفض بعض قرارات الخطيب فيما يخص اختيار المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، وأبدى تحفظه على التعاقد مع لاعبين بصفقات ضخمة، معتبرًا أن الأمر يحمّل النادي أعباء مالية غير ضرورية.

 هذا التباين في وجهات النظر أحدث شرخًا واضحًا داخل المجلس، وأضعف من مساحة التفاهم بين الطرفين.

 

2/ غياب لافت عن الاجتماعات والفعاليات

الخلاف لم يتوقف عند حدود كرة القدم، بل امتد إلى التزامات مجلس الإدارة. 

غالي انقطع عن حضور اجتماعات المجلس منذ فترة طويلة، كما غاب عن حفل افتتاح استاد الأهلي الجديد، في رسالة فسّرها الكثيرون بأنها مؤشر على تصاعد الخلاف مع الخطيب وفقدانه الحماس للعمل داخل المنظومة الحالية. 

 

3/ صراع الانتخابات وخلاف مع سيد عبدالحفيظ

العنصر الثالث في الأزمة يرتبط بالتحركات الانتخابية المقبلة، فقد جرت اتصالات بين الخطيب وبعض المقربين لإقناعه بدفع مدير الكرة السابق سيد عبدالحفيظ لخوض الانتخابات، وهو ما أثار حساسية خاصة لدى غالي، الذي تجمعه خلافات شخصية قديمة مع عبدالحفيظ وصلت إلى درجة القطيعة. 

وجود عبدالحفيظ في المشهد الانتخابي يعني عمليًا تضييق الخناق على طموح غالي، وهو ما اعتبره “إقصاءً مبكرًا” له من المشهد المستقبلي داخل النادي.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف