وكيل تعليم المنوفية يكشف تفاصيل تسجيل الغياب إلكترونيًا ورسائل واتساب لأولياء الأمور

في إطار التحول الرقمي وتطوير أساليب التعليم، دشّنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية منظومة تجريبية جديدة لتسجيل الغياب إلكترونيًا داخل المدارس الثانوية، حيث تتيح إخطار ولي الأمر بشكل فوري عبر تطبيق “واتساب” عند تغيب الطالب.
حول تفاصيل التجربة وأهدافها المستقبلية، كان لنا هذا الحوار مع الدكتور محمد صلاح، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية.
ما الدافع وراء تطبيق المنظومة الإلكترونية لتسجيل الغياب؟
يوضح الدكتور صلاح أن الفكرة جاءت لتجاوز الأسلوب التقليدي القائم على الدفاتر الورقية والتنقل بين الفصول. المنظومة تعتمد على “كارت ذكي” يحمله الطالب، يُسجل من خلاله الحضور أو الغياب إلكترونيًا. وخلال الشهر الأول من الدراسة يتم العمل بالنظامين الورقي والإلكتروني معًا، على أن يتم اعتماد المنظومة وتعميمها حال نجاح التجربة.
كيف وُلدت الفكرة؟
انطلقت المبادرة خلال اجتماع مع جامعة المنوفية التي كانت تناقش إدخال الطلاب بالكارت الذكي. وبعد دراسة بدائل عدة، تم استبعاد البصمة خوفًا من انتقال العدوى، فكان الخيار الأمثل هو الكارت المدمج ببيانات الطالب وباركود للتسجيل، بحيث يظهر اسم الطالب وصورته على شاشة المعلم عند تسجيل الحضور.
ما أبرز الفروق بين النظام الجديد والطرق التقليدية؟
النظام الورقي يستغرق وقتًا طويلًا خاصة في المدارس ذات الكثافة الطلابية العالية، بينما يتيح النظام الجديد إنجاز عملية الحصر في دقائق معدودة، مع إرسال رسالة فورية لولي الأمر عبر “واتساب”.
هل هناك ضمانات لعدم وقوع أخطاء؟
يشير الدكتور صلاح إلى أن نسبة الأخطاء واردة في أي نظام، لكنها أقل بكثير في النموذج الإلكتروني مقارنة بالطرق التقليدية.
كيف يتم التواصل مع أولياء الأمور؟
البرنامج مُدمج بأرقام هواتف أولياء الأمور، وبمجرد تسجيل الغياب تصلهم رسالة تلقائية عبر “واتساب”.
هل يقتصر التطبيق على المرحلة الثانوية؟
التجربة بدأت بالفعل في 10 مدارس ثانوية بإدارة شبين الكوم، رغم أن الخطة كانت تستهدف 5 مدارس فقط. وستستمر التجربة لمدة شهر قبل دراسة تعميمها على باقي الإدارات التعليمية.
ما الهدف الأساسي من المنظومة؟
يؤكد وكيل الوزارة أن الهدف ليس معاقبة الطالب، وإنما توفير قاعدة بيانات دقيقة عن نسب الحضور، وتحفيز الطلاب على الانتظام بالمدرسة من خلال الأنشطة والمحتوى التعليمي الجيد.
هل تتوقعون انخفاض نسب الغياب؟
النظام الإلكتروني وحده لا يكفي، لكنّه أداة لضبط العملية التعليمية، فيما يبقى العامل الأهم هو تقديم تعليم فعّال يجذب الطلاب.
ما أبرز التحديات التي واجهتكم؟
التحدي الأكبر كان اختيار وسيلة مناسبة، حيث تم استبعاد البصمة وبصمة الوجه، ليتضح أن الكارت الذكي هو الأسرع والأكثر عملية.
هل ستتوسع المنظومة مستقبلًا؟
الخطة مطروحة لتشمل فيما بعد الامتحانات والتقارير الشهرية، بحيث تصبح منظومة شاملة لمتابعة أداء الطالب.
هل سيحصل ولي الأمر على تطبيق خاص لمتابعة أبنائه؟
حتى الآن يقتصر الأمر على إشعارات الغياب عبر “واتساب”، لكن الوزارة تعمل على تطوير النظام وفق الاحتياجات.
كيف ترون مستقبل التحول الرقمي بالتعليم؟
يرى الدكتور صلاح أن التحول الرقمي ضرورة وطنية لا غنى عنها، وأن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا أساسيًا في تحسين العملية التعليمية.
ما رسالتكم للطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد؟
يختم وكيل الوزارة بدعوة الطلاب إلى استغلال التكنولوجيا بشكل إيجابي يخدم مستقبلهم التعليمي، مؤكدًا أن الهاتف ليس وسيلة للترفيه فقط، بل يمكن أن يكون أداة قوية للتعلم والتفوق.

IMG20250910151424

IMG20250910151411
نقلاً عن: مصر تايمز