5 تعساء برحيل الخطيب عن الأهلي المصري

لم يكن مجرد خبر عابر، بل كان بمثابة زلزال ضرب أركان الأهلي المصري وأعاد رسم خريطة المستقبل داخل النادي الأكثر تتويجًا في قارة أفريقيا.
قرار محمود الخطيب، أسطورة النادي ورئيسه الحالي، بالعزوف عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة لا يعني فقط نهاية حقبة إدارية ناجحة اتسمت بالاستقرار وحصد الألقاب القارية والمحلية، بل يمثل أيضًا بداية مرحلة من الشك داخل النادي
هذا القرار المفاجئ يخلق فراغًا إداريًا هائلاً، ويهدد بنسف تحالفات وهياكل إدارية وفنية بُنيت بعناية على مدار سنوات.
وبينما يترقب الجميع مستقبل النادي، تلقي هذه الصدمة بظلالها القاتمة على عدد من الأطراف التي ارتبط نجاحها ومستقبلها ارتباطًا وثيقًا بوجود “بيبو” على رأس هرم السلطة في الأهلي.
1. أعضاء مجلس الإدارة الحالي
يمثل رحيل الخطيب ضربة قوية لقائمته ومجلسه الحالي، كان معظم الأعضاء يعتمدون على شعبية “بيبو” الساحقة لضمان نجاحهم في الانتخابات المقبلة.
الآن، سيجدون أنفسهم في مواجهة تحدٍ كبير لإقناع الجمعية العمومية بشكل فردي أو لتشكيل قائمة جديدة تفتقر إلى الثقل الذي كان يمنحه اسم الخطيب.

2. مدير الكرة
يُعد منصب “مدير الكرة” أحد أهم المناصب داخل فريق الكرة، ويعتمد شاغله بشكل كامل على ثقة رئيس النادي ومجلس الإدارة.
المنصب الذي يشغله، حاليًا، وليد صلاح الدين، سيعاني كثيراً برحيل الخطيب عن إدارة النادي لأنه من شبه المؤكد أن أي رئيس جديد سيأتي بشخصية يثق بها لإدارة هذا الملف الحساس، مما يهدد استمرارية المنظومة الإدارية الحالية للفريق.
3. لجنة التخطيط
تُعد هذه اللجنة، التي تضم رموزًا كروية، هي الذراع الفنية للخطيب في إدارة ملف كرة القدم. ترتبط اللجنة بفلسفة ورؤية “بيبو” بشكل مباشر.
وتضم لجنة التخطيط داخل النادي الأهلي مختار مختار رئيساً بجانب زكريا ناصف، ومحمد يوسف المدير الرياضي، ووليد صلاح الدين مدير الكرة.
قد تقوم الإدارة الجديدة بحل اللجنة، أو تغيير أعضائها، أو تقليص صلاحياتها، مما يعني نهاية نفوذها الحالي.
4. جماهير الأهلي المرتبطة بـ”الرمز”
بالنسبة لقطاع عريض من الجماهير، لم يكن الخطيب مجرد رئيس نادٍ، بل كان رمزًا للاستقرار والنجاح وقيم الأهلي.
رحيله يمثل لهم صدمة وخسارة لضمانة أساسية لاستمرار حصد البطولات، ويثير قلقهم حول هوية الرئيس القادم وقدرته على ملء هذا الفراغ الكبير.
5. الشركات الراعية الكبرى
بنت العديد من الشركات الراعية علاقاتها وتعاقداتها طويلة الأمد مع النادي الأهلي بناءً على الثقة في اسم محمود الخطيب وقدرته على الحفاظ على صورة النادي وهدوئه الإداري.
حالة عدم اليقين التي يخلقها رحيله قد تدفع بعض الرعاة إلى التريث أو إعادة تقييم شراكاتهم المستقبلية.
نقلاً عن: إرم نيوز