وفاة الكاتب الصحفي سليمان شفيق

وفاة الكاتب الصحفي سليمان شفيق

غادر عن عالمنا الكاتب الصحفي الكبير سليمان شفيق، أحد أبرز الأقلام التي كرست مسيرتها لخدمة الفكر المستنير والدفاع عن قيم المواطنة والتنوير والإنسانية.

غادر شفيق الحياة عن عمر ناهز الـ72 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا من المقالات والمواقف التي ستبقى شاهدة على نزاهته الفكرية وثباته على المبادئ التي آمن بها طوال حياته.

تفاعل واسع وحزن عبر مواقع التواصل

ما إن انتشر خبر الوفاة، حتى سادت حالة من الحزن العميق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه عدد كبير من الشخصيات العامة والمثقفين والقراء، مشيدين بدوره الريادي في الصحافة المصرية، ومؤكدين أنه كان صوتًا حرًا لا يعرف المجاملة، مدافعًا عن قضايا الوطن والعدالة الاجتماعية والعيش المشترك.

وصفه البعض بأنه “ضمير الصحافة”، بينما كتب آخرون أنه كان رمزًا لـ”الصحفي المثقف” الذي يرى القلم رسالة ومسؤولية لا وسيلة شهرة.

مسيرة فكرية غنية وعطاء علمي

ولد الكاتب الصحفي سليمان شفيق سليمان في 7 مارس عام 1953، وامتدت مسيرته المهنية لعقود، جمع خلالها بين الكتابة الصحفية والدراسات الأكاديمية، حيث حصل على درجة الماجستير في الإعلام، وشارك في العديد من المؤتمرات الفكرية والندوات الثقافية.

كما نشر العديد من الدراسات العلمية المتخصصة في الإعلام والمجتمع، وكان له حضور مميز في المشهد الثقافي، حيث عرف بمقالاته التي تلامس هموم الناس وتعكس قضايا الواقع من منظور وطني وإنساني.

انحياز دائم للعقل والمواطنة

طوال مسيرته، عُرف سليمان شفيق بانحيازه للفكر الموضوعي بعيدًا عن الاصطفاف الأيديولوجي، وكان من أبرز المدافعين عن مبدأ المواطنة الشاملة، مؤمنًا بأن حرية الفكر والتعبير هي أساس بناء المجتمعات الحديثة، وظل يكتب ويشارك في الحوارات العامة حتى أيامه الأخيرة، بنفس الحماسة والنقاء المهني.

برحيله، تفقد مصر أحد أبنائها المخلصين الذين آمنوا بالكلمة الحرة، واستخدموا القلم لبناء وعي حقيقي، وليس لهدم أو تحريض. وسيظل اسمه علامة مضيئة في سجل الصحافة الوطنية والفكر الحر.

نقلاً عن: موقع تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف