ضربة جديدة.. كيف تحول حلم ميسي إلى كابوس؟

تحولت الأجواء الاحتفالية التي صاحبت انضمام الأسطورة ليونيل ميسي إلى إنتر ميامي الأمريكي، إلى حالة من الإحباط والقلق تسيطر على مستقبل الفريق الطموح.
فما يحدث حاليا ليس مجرد سلسلة من النتائج السيئة، بل هو أزمة عميقة تهدد بانهيار المشروع الكبير الذي بُني حول النجم الأرجنتيني.
الأشهر الماضية تشهد تراجعا كبيرا في نتائج الفريق وحالته من بطولة إلى بطولة، فما الذي يحدث بالتحديد مع ليونيل ميسي؟
صفعة شارلوت.. القشة التي قصمت ظهر البعير
لم تكن الهزيمة الأخيرة أمام شارلوت بنتيجة 3-0 مجرد عثرة عابرة في الدوري الأمريكي لكرة القدم، بل كانت عرضا صارخا لأزمة متشعبة الجذور.
هذه المباراة، بكل تفاصيلها من الأداء الباهت إلى إهدار ميسي لركلة جزاء، دقت ناقوس الخطر لتعلن أن حلم “ميسي” الوردي قد بدأ يتحول إلى كابوس يهدد الفريق بأكمله.
نزيف الألقاب والغيابات المؤثرة
قبل أيام قليلة من صفعة شارلوت، تلقى الفريق ضربة موجعة بالخسارة في نهائي كأس الدوريات أمام سياتل ساوندرز بثلاثية نظيفة أيضا.
هذه الهزيمة لم تفقد الفريق لقبا مهما فحسب، بل كشفت عن هشاشة الفريق في المواعيد الكبرى، وتفاقمت الأزمة بإيقاف المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، شريك ميسي في الخط الأمامي، لفترة طويلة بسبب سلوكه غير الرياضي، ليخسر الفريق أحد أهم أسلحته الهجومية في وقت حرج من الموسم.
ميسي وحيدا في مواجهة العاصفة
في خضم هذه الظروف، وجد ميسي نفسه وحيدا في مواجهة العاصفة، الأداء الباهت والغياب عن التهديف مؤخرا، كلها مؤشرات على تراجع مستوى اللاعب الذي بدا عليه الإرهاق الذهني والبدني.
فبعد موسم ماراثوني ومسؤوليات ضخمة، أصبح “البرغوث” إما يعاني من إصابات متكررة أو يقدم مستويات لا تليق باسمه، مما يطرح تساؤلات حول قدرته على حمل الفريق على كتفيه بمفرده في ظل هذه الظروف الصعبة.
كأس العالم للأندية.. بداية الشرارة
يمكن إرجاع الانهيار الحالي إلى ما هو أبعد من المباريات الأخيرة، فالخروج المخيب للآمال من كأس العالم للأندية كان بمثابة الصدمة الأولى.
كان هذا الهدف الأسمى لإدارة النادي وللمشروع، حيث كان يُنظر إليه كفرصة لإثبات قدرة الفريق على منافسة الكبار عالميا، لكن الخسارة القاسية أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة كشفت عن الفجوة الكبيرة بين طموحات الفريق وواقعه على أرض الملعب، وتركت أثرا نفسيا سلبيا على اللاعبين الذين لم يتعافوا منه بعد.
إن الأزمة التي يعيشها إنتر ميامي تتجاوز مجرد سوء النتائج، إنها أزمة ثقة وإرهاق وغيابات مؤثرة وضغط نفسي هائل.
فالهزائم المتتالية، وفقدان الألقاب، وغياب الركائز الأساسية، وتراجع مستوى النجم الأوحد، كلها عوامل حولت الحلم الأمريكي لميسي ورفاقه إلى كابوس حقيقي، يضع مستقبل النادي بأكمله على المحك، ويتطلب وقفة جادة لإعادة تقييم المسار قبل فوات الأوان.
نقلاً عن: إرم نيوز