أكبر من 3 نقاط.. 5 مكاسب خرافية حققها برشلونة بعد اكتساح فالنسيا

حقق برشلونة فوزا كاسحا على ضيفه فالنسيا بسداسية نظيفة، في ليلة كروية مثالية على ملعب “يوهان كرويف” ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني.
لم تكن النقاط الثلاث هي المكسب الوحيد للفريق الكتالوني، بل حملت المباراة في طياتها مكاسب معنوية وفنية مهمة، قد تكون نقطة تحول حقيقية في موسم فريق المدرب هانزي فليك.
1- كسر عقدة غياب يامال بقوة هجومية ضاربة
دخل برشلونة اللقاء وسط تخوفات من تأثر الفريق هجوميا بغياب نجمه الشاب لامين يامال بسبب الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الإسباني.
وزادت هذه المخاوف بالنظر إلى السجل السلبي للفريق في غياب يامال تحت قيادة فليك. لكن ما حدث على أرض الملعب كان ردا قاطعا، حيث أظهر الفريق شخصية قوية وتنوعا هجوميا لافتا.
لم تتركز الخطورة على لاعب بعينه، بل تحرر ثلاثي الهجوم وتبادلوا المراكز، مما أربك دفاعات فالنسيا وأثبت أن برشلونة يملك حلولًا جماعية قادرة على تعويض غياب أي نجم مهما كان حجمه.
2- فيرمين لوبيز يرد على “مفاوضات تشيلسي”
كان صيف فيرمين لوبيز صاخبا ومليئا بالشائعات، حيث كان قريبا من مغادرة النادي بعد وصول عرض مغرٍ من تشيلسي الإنجليزي، لكن اللاعب الشاب اختار البقاء والقتال من أجل مكانه، وجاءت مباراة فالنسيا لتمثل شهادة ميلاد حقيقية لثقته هذا الموسم.
لم يكتفِ لوبيز بالمشاركة، بل كان نجم اللقاء الأول بتسجيله هدفين رائعين أظهرا قدراته العالية في التحرك داخل منطقة الجزاء وإنهاء الهجمات بدقة. هذه الثنائية لم تكن مجرد هدفين، بل رسالة واضحة من فيرمين بأنه قطعة أساسية في مشروع فليك، ورد عملي في الملعب على كل ما أثير بشأن مستقبله.
3- عودة مارك بيرنال.. مكسب معنوي هائل
بعد غياب دام أكثر من عام كامل بسبب إصابة قاسية بقطع في الرباط الصليبي، عادت الابتسامة إلى وجه لاعب الوسط الشاب مارك بيرنال والجماهير الكتالونية.
لم تكن عودته شرفية، بل شارك في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء وصنع الهدف السادس لزميله روبرت ليفاندوفسكي بتمريرة حاسمة.
استعادة لاعب بموهبة بيرنال في وسط الملعب تمنح فليك خيارا إضافيا مهما وعمقا استراتيجيا في قائمة مزدحمة بالمباريات، الأهم من الجانب الفني هو المكسب المعنوي الهائل بعودة أحد أبناء “لاماسيا” الواعدين من إصابة كادت أن تعصف بمسيرته.
4- أخيرا.. شباك نظيفة وأداء دفاعي صلب
عانى دفاع برشلونة في المباريات الأولى من الموسم من بعض الاهتزاز، حيث استقبل الفريق أهدافا في مباراتين من الثلاث الأولى في الدوري (تعادل 1-1 مع رايو فاليكانو وفوز 3-2 على ليفانتي).
لذلك، كان الخروج بشباك نظيفة أمام فريق بحجم فالنسيا، وبهذه النتيجة العريضة، مكسبًا لا يقل أهمية عن السداسية. أظهر خط الدفاع بقيادة باو كوبارسي وإريك غارسيا تركيزا عاليا وتنظيما كبيرا؛ ما منح الفريق بأكمله ثقة وراحة في بناء اللعب من الخلف والانطلاق نحو الهجوم دون قلق.
5- إراحة الأساسيين وتجهيز البدلاء قبل معركة الأبطال
أدار هانزي فليك المباراة بذكاء كبير، حيث بدأ اللقاء بإراحة نجوم كبار مثل روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا على دكة البدلاء.
ومع ضمان نتيجة المباراة، أجرى تبديلات عديدة أتاحت له إراحة لاعبين محوريين مثل بيدري وفيران توريس.
هذا التدوير لم يؤثر على قوة الفريق، بل على العكس، نزل البدلاء (ليفاندوفسكي ورافينيا) وسجل كل منهما هدفين؛ ما يؤكد جاهزية دكة برشلونة وقوتها.
هذه الإدارة الذكية للمجهود البدني للاعبين ستكون حاسمة قبل المواجهة المرتقبة والصعبة أمام نيوكاسل يونايتد في افتتاح مشوار الفريق في دوري أبطال أوروبا يوم الخميس المقبل.
نقلاً عن: إرم نيوز